تتزامن هذه الأيام مع ذكري ثورة 30 يونيو، تلك الثورة المجيدة التي شهدت أحداثًا ومواقفا ستظل خالدة في تاريخ الأمة وشعبها، لا سيما شهداء هذه المرحلة من رجال الجيش والشرطة ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل حفظ أمن واستقرار هذا الوطن، ولذلك كان لـ"اليوم السابع" لقاء مع بعض من أهالى الشهداء، للتعرف عن قرب عن قصصهم الشجاعة لحماية تراب هذا البلد الأمين.
وفى هذا الصدد، روى لنا السيد عصام رمضان والد الشهيد وليد عصام شهيد الكتيبة 101 تفاصيل حياته وقصة استشاده قائلا: "بعد الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة الخاصة بوليد فوجئت بأنه يريد أن يلتحق بإحدى الكليات الحربية أو الشرطة، فتعجبت من ذلك خصوصا أنه قدم أوراقه بالفعل في مؤسسة أخبار اليوم لحبه لمجال الأعلام".
وأضاف السيد عصام: "نجح وليد بالفعل في اختبارات كلية الشرطة، وبعد تخرجه بدأ بالعمل في الأمن العام بأسيوط لمدة سنة ونصف حتى عام 2011، وبعدها طلب نقله إلي الأمن المركزي وتم نقله بالفعل لمحافظة سيناء، وكان تعليقه: وماله سيناء أنا عايز أروح هناك".
وأردف: "قضى هناك قرابة الثلاث سنوات ونصف حتى نال الشهادة التي كان يتمناها طوال حياته، حيث كان الشهيد وليد يحب سيناء والخدمة فيها، وكان يقول دائما: أنا عارف هناك أنا بتعامل مع مين وهتعامل معاه ازاى".
وتابع حديثه قائلا: "الشهيد وليد كان عندما يأتي للإجازة ويتلقى خبر استشهاد أحد زملائه كان بشعر بالحزن لسببين الأول هو افتقاد ذلك الزميل والثاني هو أنه لم يستشهد بدلا منه فهو كان يتمنى نيل الشهادة بشكل كبير".
وعن قصة استشهاد نجله قال: "ابنى أنقذ للكتيبة 101 بأكملها لأنه قام باحتضان تكفيرى كان يستهدف مبني الأسلحة والذخيرة الخاص بالكتيبة، لينال الشهادة التي ظل طوال خدمته يتمناها".
