في ذكرى ميلاد الأديب الراحل محمود عباس العقاد، الذي ولد يوم 28 يونيو عام 1889 وهو قامة ثقافية وموسوعية نباهي بها الأمم، أبرز برنامج «صباح الخير يا مصر»، والمُذاع على شاشة القناة الأولى، محطات أدبية مختلفة أثر فيها.
يقول شريف الجيار، أستاذ النقد والأدب المقارن وعميد كلية الألسن بجامعة بني سويف، بمناسبة مرور 60 عاماً على رحيل عملاق الأدب العربي، العقاد، إنه مثل حالة فريدة في تاريخ الثقافة المصرية بكافة المجالات، سواء الأدب أو الشعر أو الترجمة وكذلك الكتابة في التاريخ والعلوم والفلسفة، وهي ثقافة موسوعية تقدم وجه هام للغاية من أوجه الاستنارة والثقافة المصرية.
وتابع: «اليوم بعد مرور 60 عاماً على رحيله، ما تبقى من هذه الشخصية الموسوعية علينا إعادة قراءة هذه القامة الفكرية لنستفيد من القيم التي كُتب عنها في كتب وصلت لأكثر من 100 كتاب بمختلف مجالات المعرفة».
ويرى أنَّ «العقاد» هو مثال حي لـ «الكاتب المشروع»، وهو في ذلك مثله مثل نجيب محفوظ في عالم الرواية، ومحمود عباس العقاد منذ اللحظات الأولى من عمره وهو مدرك أنه يؤصل للمشروع الثقافي المعرفي الفلسفي، قائلاً: «العقاد عبارة عن خليط من الفلسفة وموسوعية القراءة والصحافة والسياسة وعلم الاجتماع والنفس والأديان كذلك بل وتخطى كل هذا لأبعد منه بكثير، ليذهب إلى دراسات تعاملت مع الفكر الصهيوني العالمي ووقوفه ضد النازية، فنحن أمام سياسي وكاتب ومفكر بامتياز».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة