بايدن يصف خصمه بـ"الأحمق".. ويؤكد: أقام علاقة جنسية مع ممثلة إباحية وزوجته تعاني آلام الحمل
دونالد يصف "جو" بـ"الفلسطيني السئ".. ويؤكد: ما كان لبوتين أن يغزوا أوكرانيا لو كان لدينا رئيس قوي
بايدن لـ"ترامب" أنا أنظر الآن إلى مجرم مدان .. ودونالد يرد: نجلك مجرم وأدين بتهمة حيازة سلاح
ترامب : التضخم يقتل الأمريكيين ولم يعد لدينا وظائف.. ولو كان لدينا رئيس عظيم لم يكن هناك داع لترشحي
بايدن عن ترامب: لا يستحق أن يكون رئيساً.. وحتي نائبه مايك بنس لا يؤيده
ترامب : نقترب من حرب عالمية ثالثة .. والعالم ينفجر بسبب قلة احترام أمريكا في عهد بايدن
بايدن يصف ترامب بـ"الاحمق".. ويؤكد: يملك أخلاق "قطط الشوارع"
على مدار 90 دقيقة، تابع الناخبون الأمريكيون كلا من الرئيس الديمقراطى جو بايدن، وسلفه الجمهورى دونالد ترامب فى أول مناظرة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية وهما يتبادلان الإهانات والسباب ويستعرضان موقفهما من أبرز القضايا التي تهم الناخبين كالإجهاض والاقتصاد والهجرة غير الشرعية والحرب فى غزة وأوكرانيا.
وبمجرد انتهاء المناظرة، اتفق معظم المراقبون الديمقراطيون على أن أداء الرئيس بايدن كان كارثيا وضعيفا وهشا بل وبدا أن حالة من الذعر سيطرت عليهم حتى أن بعضهم ومن بينهم الكاتب الشهر توماس فريدمان طالبه بالانسحاب من السباق لمنح الحزب فرصة لهزيمة المرشح الجمهورى فى انتخابات نوفمبر.
ويبدو أن الناخبين أنفسهم متفقين مع رأى المراقبين، حيث كشفت شبكة "سى إن إن" الأمريكية فى استطلاع لها أن معظم الناخبين المسجلين الذين شاهدوا أول مناظرة رئاسية اعتقدوا أن ترامب تفوق على بايدن، واعربوا عن عدم ثقتهم فى قدرة بايدن على قيادة البلاد.
ويقول مراقبو المناظرة، 67% مقابل 33%، إن أداء ترامب كان أفضل. قبل المناظرة، قال نفس الناخبين، 55% مقابل 45%، إنهم يتوقعون أن يقدم ترامب أداء أفضل من أداء بايدن. وفي عام 2020، رأى مراقبو المناظرة أن بايدن يتفوق على ترامب في كلتا المناظرتين الرئاسيتين.
وخلص الاستطلاع إلى أن الجمهوريين الذين شاهدوا المناظرة الأولى لعام 2024 أعربوا عن ثقة واسعة النطاق في أداء ترامب، بينما كان الديمقراطيون أقل تفاؤلاً بشأن مرشحهم. ويقول 96% تقريبًا من مراقبي المناظرة من الحزب الجمهوري إن ترامب قام بعمل أفضل في المناظرة، في حين أن 69% من مراقبي المناظرة الديمقراطيين يرون أن بايدن هو الفائز في تلك الليلة.
وينسب 85% من مراقبي مناظرات الحزب الجمهوري إلى ترامب أنه بذل أكثر من منافسه لمعالجة المخاوف بشأن قدرته على التعامل مع الرئاسة - على النقيض من ذلك، يقول 53% فقط من مراقبي المناظرات الديمقراطيين إن بايدن قام بعمل أفضل في معالجة المخاوف. فيما قال 27% إن أيًا من المرشحين لم يفعل الكثير لتهدئة المخاوف بشأن قدراتهما على قيادة البلاد.
وتقول أغلبية 81% من الناخبين المسجلين الذين شاهدوا المناظرة إنها لم يكن لها أي تأثير على اختيارهم لمنصب الرئيس، بينما قال 14% آخرون إنها جعلتهم يعيدون النظر لكنهم لم يغيروا رأيهم. وقال 5% فقط إنهم غيروا رأيهم بشأن من سيصوتون.
وفي أول تعليق علي المناظرة ، دعا الصحفى والمعلق السياسى الأمريكى توماس فريدمان الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الأمريكية ، وأضاف في مقال بصحيفة "ذا نيويورك تايمز": "الرئيس بايدن صديقي. لكن يجب عليه أن يتنحى عن السباق".
ودعا الكاتب عائلة بايدن وفريقه السياسي إلى "التجمع بسرعة، وإجراء أصعب المحادثات مع الرئيس، لإعطاء أفضل فرصة ممكنة لردع تهديد ترامب في نوفمبر المقبل (موعد الانتخابات الرئاسية)"، مضيفاً: "يجب على الرئيس أن يعلن عدم ترشحه لإعادة الانتخاب".
وتحت عنوان "أداء كارثى لبايدن فى أول مناظرة رئاسية"، قالت صحيفة الجارديان البريطانية فى مقال لمويرا دونيجان إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن لم يبدو فى أول مناظرة فى انتخابات أمريكا 2024، كشخص قادر على هزيمة خصمه الجمهورى دونالد ترامب.
وقالت إنه على مدار 90 دقيقة في أتلانتا، كان الرئيس متماسكًا في بعض الأحيان فقط، حيث ألقى تصريحات غير متسقة وغير مسموعة فى الكثير من الأحيان، و كثيرا ما انحرفت عن الموضوع، فضلا عن أن الوقت المخصص له كان ينفد في منتصف الجملة، بحيث ظلت رسالته غير واضحة أو غير مفهومة تمامًا للمشاهدين.
واعتبرت الكاتبة أن الأداء كان كارثياً بالنسبة لرئيس تكمن أكبر نقاط ضعفه الانتخابية في عمره والتصور حول مدى ملاءمته لمتطلبات منصبه. وأدى أداء بايدن في المناظرة الرئاسية الأولى إلى إعادة القضية الأقل تفضيلاً في حملته الانتخابية ــ قدرة الرئيس وحدته ــ إلى قلب المنافسة الانتخابية.
وفي إحدى لحظاته الأكثر حيوية ووضوحا، رد بايدن على سؤال حول عمر بايدن بالإشارة إلى أن دونالد ترامب أصغر منه بثلاث سنوات فقط، وأقل كفاءة بكثير. وقالت الكاتبة إن ذلك صحيحا، ولكن ترامب كان قويا، ومنتبها، وملتزما بالرسالة، حتى على الرغم من كذبه مرارا وتكرارا.
في المقابل، عندما قطعت الكاميرات الضوء على بايدن، كان في كثير من الأحيان فاغر الفك، وعيناه مشوشتين، ويبدو أنه يحدق في المسافة المتوسطة بنظرة رعب فارغة. وكان التناقض صارخا. لا شك أن العديد من الناخبين ذوي الميول الليبرالية الذين شاهدوا الانتخابات أصيبوا باليأس من أداء بايدن، الذي كانوا يخشون أن يؤدي إلى ترسيخ الرأي الشعبي بشكل دائم بأنه ببساطة أكبر من أن يتمكن من تولي هذا المنصب.
وأردفت الكاتبة أنه حتى رداً على الأسئلة التي كان ينبغي أن تكون سهلة، تخبط بايدن. كثيرا ما فشل في تذكر الكلمات. كان يبدو في كثير من الأحيان وكأنه يفقد مسار أفكاره، ويهدأ صوته ويتحول إلى صمت. وعندما سُئل عن حقوق الإجهاض ــ القضية التي تظهر استطلاعات الرأي أنها التناقض الأكثر تفضيلاً بينه وبين ترامب وأفضل فرصة له للفوز في نوفمبر ــ فشل بايدن فى الإجابة بشكل حاسم يصب فى صالحه.
واشتبك الرئيسان حول العديد من القضايا مثل الاقتصاد وكوفيد-19 والإجهاض في أول 20 دقيقة من مناظرة ليلة الخميس، ثم أصبح الأمر شخصيًا، وتبادلا الإهانات حول من هو أسوأ رئيس ومن هو المجرم.
وتبادلا الإهانات، فقال بايدن عن ترامب إنه مجرم مدان وأحمق وخاسر، بينما هاجمه الأخير ووصفه بأنه رئيس ضعيف فى وقت يقترب فيه العالم من حرب عالمية ثالثة معتبرا أن الصراعات سببها قلة الاحترام لأمريكا في عهده.
وفيما يتعلق بغزة، قال بايدن، إنه قدم مقترحا لإيقاف الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة جراء هجوم السابع من أكتوبر، زاعما أن المقترح حظى بموافقة مجلس الأمن والإدارة الإسرائيلية، إلا أن حماس هى من تعترض على تنفيذ المقترح.
وأضاف بايدن أن مقترحه يتضمن ثلاث مراحل، أولها إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ثم توقف إطلاق النار، يتبعه توقف تام للحرب التى تشنها إسرائيل، واتبع بايدن حديثه بقوله أن الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بل و"تنقذها"، مؤكدا أنه لن يسمح لبقاء حماس فى حكم القطاع، حيث سيتم التعامل معها كما تعاملت القوات الأمريكية مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
وأضاف بايدن أن خطوة التخلص من حماس يجب أن تضع المدنيين الفلسطينيين فى الحسبان حتى لا يسقط المزيد منهم ضحايا للحرب، بينما رد الرئيس السابق دونالد ترامب بأن على أمريكا السماح لإسرائيل بالاستمرار فى حربها للتخلص من حماس، واصفا خمصه بايدن بالـ"ضعيف"، حيث شبه خصمه بفلسطين، مدعيا أن بايدن ضعيف مثل دولة "فلسطين". وقال بايدن أصبح كالفلسطينيين .. وهو فلسطيني سيء.
أما فيما يتعلق بحرب أوكرانيا، فهاجم ترامب بايدن قائلا إنه لولا ضعف الرئيس الأمريكي لما غزا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أوكرانيا، وجدد تعهده بأنه سينهي الحرب في أوكرانيا إذا أعيد انتخابه.
كما تطرق بايدن إلى القضية الأخيرة التى اتهم فيها خصمه السياسى ترامب بممارسة علاقة جنسية مع ممثلة إباحية تدعى دانيل ستورمز، ثم محاولة إسكاتها بإعطائها مبلغ من المال قبل انطلاق حملته الرئاسية فى عام 2016.
وتساءل بايدن مستنكرا، "كيف تمارس الجنس مع ممثلة إباحية بينما زوجتك تعانى من آلام الحمل؟!"
وعندما اقتربت المناظرة من نهايتها، تناول المرشحان السؤال الحساس حول العمر. وتذكر بايدن أنه كان في السابق أصغر رجل في السياسة، وانتقل للحديث عن إنجازاته كرئيس كدليل على أنه قادر على أداء المهمة.
واستذكر ترامب الاختبارات المعرفية التي أجراها كرئيس وتحدى بايدن للقيام بنفس الشيء. ثم تحدث المرشحان عن صفاتهما البدنية والرياضية وتجادلا حول من لديه مهارات أفضل في لعبة الجولف. وأخيرًا قال ترامب: "لنكن ناضجين"، فرد عليه بايدن: "أنت طفل".