اكتشف علماء الآثار من جامعة إنسبروك صندوقًا عمره 1500 عام، أثناء حفريات مستوطنة على قمة تل في جنوب النمسا، وتقع المستوطنة على قمة بورجبيشل، وهو تل صغير يرتفع على الجانب الجنوبي من نهر دراو حوالي 170 مترًا فوق أرضية وادي درافا العلوي، وفقا لما نشره موقع " heritagedaily".
كشفت الحفريات في إحدى الكنيستين المحفورتين في المستوطنة، عن مذبح رخامي بقياس 20 × 30 سم، تحت هذا المذبح، عثر علماء الآثار على وعاء ذخائر عاجي مجزأ، وهو عبارة عن حاوية تستخدم تقليديًا لحفظ الآثار الدينية المهمة.
أصبح استخدام الذخائر المقدسة جزءًا مهمًا من الممارسات المسيحية منذ القرن الرابع الميلادي على الأقل، تم عرض الذخائر المقدسة علنًا لزيارة الحجاج أو تم حملها في موكب في يوم عيد القديس أو في الأيام المقدسة الأخرى.
وأكد علماء الآثار ، أن هناك حوالي 40 حاوية عاجية من هذا النوع في جميع أنحاء العالم، كانت آخر مرة تم العثور فيها على واحدة من هذه الحاويات أثناء التنقيب منذ حوالي 100 عام - والعلب القليلة الموجودة إما محفوظة في كنوز الكاتدرائية أو "معروضة في المتاحف".
يظهر على أحد جانبي الصندوق صورة لجبل ورجل يحول بصره بعيدًا، ويد ممتدة من السماء فوقه، يُفسَّر هذا المشهد على أنه تسليم قوانين العهد إلى موسى على جبل سيناء، كما ورد وصفها لأول مرة في سفر يشوع 8: 31-32.
وفقا للباحثين، فإن وعاء الذخائر قد تم كسره بالفعل في العصور القديمة المتأخرة ودُفن في المذبح.
وعاء من العاج