ماذا يحدث حال خروج بايدن وترامب من سباق البيت الأبيض؟.. فاينانشيال تايمز: هاريس الأقرب لخلافة المرشح الديمقراطى رغم افتقارها للشعبية.. والفوضى ستحل بين الجمهوريين.. وجونسون أشهر من انسحب من السباق الرئاسى

الجمعة، 28 يونيو 2024 04:00 ص
ماذا يحدث حال خروج بايدن وترامب من سباق البيت الأبيض؟.. فاينانشيال تايمز: هاريس الأقرب لخلافة المرشح الديمقراطى رغم افتقارها للشعبية.. والفوضى ستحل بين الجمهوريين.. وجونسون أشهر من انسحب من السباق الرئاسى بايدن وترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع استعداد جو بايدن ودونالد ترامب لإجراء المناظرة الأولى بينهما فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة مساء غدا الخميس، فإن الناخبين لا يزالوا قلقين بشأن أهلية كلا المرشحين للمنصب.

وتقول صحيفة فاينانشيال تايمز إن جو بايدن، الرئيس الحالى والمرشح الديمقراطى المفترض والبالغ من العمر 81 عاما، يجب أن يستغل المناظرة لإقناع الناخبين أنه لا يزال قادرا على تولى المنصب، لاسيما بعد مقاطع الفيديو الأخيرة، تم تعديل بعضها، التى أشعلت المخاوف بشأن عمره. كما أن ترامب البالغ من العمر 78 عاما، يواجه أسئلة أيضا بشأن عمره وقدرته الذهنية. وفى الشهر المقبل، سيصدره ضد الحكم فى قضية أموال الصمت بعد إدانته فيها.

وطرحت الصحيفة سؤال: ماذا يحدث لو خرج فجأة أحد المرشحين من السباق أو مات؟ لتجيب بأن معركة من سيخلف أى منهما يمكن أن تكون فوضوية.

ما مدى احتمالية حدوث ذلك؟


تقول فائينانشيال تايمز إن أسواق الرهان تقول إنه أمر ليس مرجحا، ولا يزال لكلا المرشحين حظوظ كبيرة للفوز فى الانتخابات المقررة فى الخامس من نوفمبر المقبل، ويضع المراهنون فرصة تقدر بـ 87% تقريبا لأن يفوز بايدن أو ترامب، وفقا لموقع ريال كلير بولتيكس.
وقد تجاوز كلا الرجلين متوسط أعمار الرجال فى الولايات المتحدة. لكن تظل العقبة الكبرى أمام ترامب هى مشكلاته القانونية، والتى تتمثل فى الاحتمالية الضئيلة أن يصدره ضده حكما بالسجن، وفواتيره القانونية الضخمة.

فى المقابل، تكهن أنصار ترامب وأصحاب نظرية المؤامرة على مدار أشهر بأن بايدن سيخرج من السباق ليحل محله إما ميشيل أوباما أو حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم أو أى ديمقراطى آخر.

كما أن قلق الناخبين بشأن عمر ترامب دفع بعض الديمقراطيين إلى التساؤل عما إذا كان ينبغى استبداله. وزاد هذا النقاش فى فبراير الماضى بعد تقرير المحقق الخاص روبرت هور عن تعامل بايدن مع الوثائق السرية والذى وصفه برجل مسن يعانى من اكرة سيئة.

لكن يبدو أن كلا الحزبين عازمان على خوض سباق البيت الأبيض بكلا المرشحين، اللذين يفتقران إلى الشعبية. ولم يشر أى مرشح إلى احتمالية أن يخرج من السباق طواعية.

ماذا لو خرج بايدن أو ترامب من السباق أو مات أيا منها قبل مؤتمرى الحزبين الديمقراطى والجمهورى؟
فى حال خرج أيا من المرشحين من السباق قبل انعقاد المؤتمر العام الحزبى فى يوليو وأغسطس للجمهوريين والديمقراطيين على التوالى، فإن المندوبين الذين يصوتون لاختيار المرشح هم من ستقع عليهم مسئولية إيجاد البديل.

ويقول ديريك مولر، الأستاذ بكلية القانون بجامعة نوتردام، إنه من المفترض بالنسبة للديمقراطيين أن يختاروا نائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة للرئاسة. لكن هاريس تعانى من تدنى شعبيتها، والتى وصلت إلى 39.4% وفقا لمتوسط استطلاعات فايف ثرتى ايت، وهى أقل من شعبية بايدن نفسه. ومن شبه المؤكد أن يقفز إلى السباق ديمقراطيون آخرون.

ويشير مولر إلى أن ترامب لم يعلن بعد اختياره لمنصب نائب الرئيس، ومن ثم فإن المؤتمر الجمهوري سيكون مفتوحا بشكل أكبر إلى حد ما.

ولا تنص قواعد أي من الحزبين على أن المرشح لمنصب نائب الرئيس يجب أن يخلف المرشح الرئاسي الذي يخرج من السباق أو يموت. ويحذر الخبراء ان العملية ستكون فوضوية بها الكثير من المساوامات والمصالح المتبادلة وكثير من الخطابات للمندوبين فى المؤتمرات.

هل سبق وخرج مرشح رئاسى من السباق؟


تقول فاينانشيال تايمز أن هناك سابقة فى هذا الأمر، لكن القواعد التمهيدية الحزبية كانت مختلفة.

  فقد صدم ليندون جونسون، الرئيس الأمريكى الديمقراطى، الأمريكيين فى عام 1968 بإعلان خروجه من السباق فى مارس هذا العام، وقال إن الرئاسة لا يجب أن ألا تتلطخ بـ "الانقسامات الحزبية" بينما كان يركز على حرب فيتنام المثيرة للجدل.

وأدى اغتيال روبرت كينيدى، الى كان يأمل أن يكون مرشحا، ليترك هوبرت هوفمرى يفوز بدعم الحزب فى مؤتمر شيكاغو فى ظل احتجاجات على حرب فيتنام. ويستعد الديمقراطيون لمواجهة احتجاجات مناهضة للحرب، على غزة هذه المرة، فى مؤتمرهم الذى سيعقد فى شيكاغو أيضا.

وبعد أربع سنوات من انسحاب جونسون الصادم، انسحب الديمقراطى توماس إيلتون من الترشح نائبا لرئيس مع مرشح الحزب جورج ماكجفرن. وتولت لجنة الحزب الديمقراطى السيطرة على عملية إيجاد البديل، فيما كان سابقة من نوعها.

وفى الوقت الراهن، تقول فاينانشيال تايمز، لو غاب أي من المرشحين قبل المؤتمر، فإن قيادة الحزب، اللجنة الوطنية الديمقراطية أو اللجنة الوطنية الجمهورية، ستتدخل لإدارة التداعيات.

ماذا سيحدث إذا انسحب أحد المرشحين بعد المؤتمرات؟


فى هه الحالة، ستقرر لجان الحزب المرشح الجديد بالتصويت. ولكن في البداية يمكن أن تكون هناك معركة كبرى على من سيخلفه على بطاقة الترشح.

بالنسبة للديمقراطيين، ستبدأ نائبة الرئيس هاريس كمرشحة مفضلة على الرغم من ضعف شعبيتها. لكن حاكم ولاية كاليفورنيا نيوسوم سيكون منافسا لخلافة بايدن. ويمكن أن تكون حاكمة ميشيجان جريتشن ويتمر وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر من المتسابقين المحتملين الآخرين. لكن تظل المشكلة بالنسبة لهم جميعا هي افتقارهم للشعبية على الصعيد الوطنى، وربما يعتبرون مرشحين أكثر قبولا لعام 2028.

وبالنسبة للجمهوريين، تحذر الصحيفة أن التداعيات ستكون فوضوية فى حال غياب ترامب عن المشهد. خلال الانتخابات التمهيدية، حاول الجمهوريون، مثل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، كسب أنصار ترامب. لكن أقرب منافسي ترامب في الانتخابات التمهيدية، سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، جاءت من الجناح المحافظ الأكثر تقليدية في الحزب الجمهوري. لذا فإن معركة استبدال ترامب ستكون معركة أيديولوجية أيضًا.

متى سيصبح الأمر أكثر فوضى؟


إذا انسحب أي من الرجلين بعد فوزه في الانتخابات في الخامس من نوفمبر لكن قبل أن تصوت الهيئة الانتخابية لصالح تعيينه رئيساً منتخباً رسمياً، فقد تصبح الأمور غريبة.

ويقول الخبراء إن الناخبين في المجمع الانتخابي “لن يكونوا مدينين لأي شخص”. ومن الناحية السياسية العملية، ربما يختارون المرشح لمنصب نائب الرئيس...لكن هذا غامض بعض الشيء.

وبمجرد تصويت الهيئة الانتخابية، يصبح الأمر أكثر وضوحا: إذ ينص التعديل العشرين للدستور الأمريكي على أنه في حالة وفاة الرئيس المنتخب، يخلفه نائب الرئيس المنتخب.

وبمجرد تنصيبه، يمكن للرئيس الجديد أن يرشح نائبًا للرئيس بموجب التعديل الخامس والعشرين. ويجب بعد ذلك موافقة أغلبية مجلسي الكونجرس على هذا الاختيار.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة