انضمت مارى ترامب، ابنة شقيق الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، إلى حملة الرئيس الحالى جو بايدن، فى غرفة الحوار، بعد المناظرة الرئاسية فى أتلانتا، لتحثّ الناخبين على عدم انتخاب عمها، من خلال تكثيف انتقاداتها الحادة له، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية.
وبانضمام "ماري"، حظى "بايدن" بدعم غير مسبوق من أحد أفراد عائلة خصمه الرئيس "ترامب" خلال المناظرة التلفزيونية، إذ أثارت ضجة بإدانتها اللاذعة لعمها خلال الدورة الانتخابية لعام 2020، استغلتها حملة "بايدن" أيضًا للتحدث علنًا ضد الرئيس السابق.
وقالت مارى ترامب، فى بيان لصحيفة USA Today: "طوال حياتى كنت شاهدة على نرجسية وقسوة عمي، إن إحساسه بالدونية كان دائمًا هو الدافع وراء غيرته وحاجته المرضية للسيطرة على الآخرين، وهذه معلومات مهمة للغاية بالنسبة للشعب الأمريكى أن يحصل عليها قبل الانتخابات الأكثر أهمية فى حياتنا".
وتتحدث ابنة شقيق ترامب، التى ظهرت على شبكة "سى إن إن" قبل ساعات من المناظرة، بصراحة عن عمها بما يتجاوز المستوى الحزبي، وتتذكر الذكريات الشخصية والعائلية والتى تصفها إنها تحدد الشخصية التى تجعله غير صالح للمنصب.
وذكرت ماري: "أنا فى أتلانتا الليلة لتذكير الجميع بمن هو دونالد كشخص وكيف سيحكم كرئيس، لأن المخاطر كبيرة للغاية، إذ لا يمكننا أن نخطئ فى هذا الأمر".
وقبل المناظرة الثانية بين بايدن وترامب المقرر لها فى سبتمبر، تظل نصيحة مارى للناخبين ثابتة: "لا تصوتوا لعمي"، وتقول إنه "لا يمكننا السماح لدونالد ترامب بالاقتراب من مقاليد السلطة مرة أخرى".
وبهدف إظهار الدعم لـ"بايدن" للفوز بولاية ثانية، حضرت "ماري" بين أشخاص آخرين فى غرفة النقاش بمقر انعقاد المناظرة، حيث انضمت إلى النائبة ياسمين كروكيت من تكساس، والنائب روبرت جارسيا وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم والسيناتور عن جورجيا رافائيل وارنوك، كفريق بديل لبايدن، مكلف بالتعليق على أداء الرئيس فى المناظرة لوسائل الإعلام مباشرة بعد الحدث.
ووفقا لشبكة "سى إن إن"، فإن ظهور أحد أفراد عائلة ترامب لدعم بايدن هو جزء من الجهد الأوسع لحملة الرئيس الحالى لإثبات أن الأشخاص الذين يعرفون ترامب بشكل أفضل يتفقون على أنه غير لائق ليكون رئيسًا.
وسبق لمارى البالغة من العمر 55 عامًا وهى طبيبة نفسية وابنة فريد ترامب جونيور، الشقيق الأكبر للرئيس السابق الذى توفى عام 1981، أن توسلت إلى أنصار الرئيس آنذاك لإبقائه خارج منصبه ليس فقط من أجل الأمة، بل من أجل نفسه أيضًا.
وفى 2020، صرحت مارى لوسائل إعلام أمريكية: "إذا كنت تهتم حقًا بهذا الشخص، فإن آخر مكان تريده أن يكون فيه هو كرسى الحكم، لأن ذلك له تأثير سلبى خطير عليه وعلى استقراره العقلى وعلى صحته الجسدية".