عباس محمود العقاد في ميلاده.. كتب عن المفكر الكبير

الجمعة، 28 يونيو 2024 01:00 م
عباس محمود العقاد في ميلاده.. كتب عن المفكر الكبير عباس محمود العقاد
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد المفكر الكبير عباس محمود العقاد، المولود فى 28 يونيو 1889، وله العديد من الكتب، كذلك هناك كتب مهمة تحدثت عن أفكار العقاد وحياته ومنها:

مع العقاد.. شوقى ضيف

يناقش الدكتور شوقي ضيف حياة عباس محمود العقاد وأفكاره، ويحتوى الكتاب على الآتي:
الفصل الأول: السيرة: النشأة، صراع مرير، فى خضم السياسة والأدب، بين الصحافة والتأليف.
الفصل الثاني: الكاتب: شخصية العقاد، مقالاته ومؤلفاته، العبقريات، سارة.
الفصل الثالث: الناقد: أصول ومقاييس جديدة، نقد شوفي، الدراسات الأدبية، مزايا العربية والشعر الحر، الفصل الرابع: الشاعر: الديوان الأول بأجزائه الأربعة، وحى الأربعين- هدية الكروان، عابر سبيل، أعاصير مغرب وما بعد الأعاصير.

مع العقاد
 

العقاد فى معاركه الأدبية والفكرية  لـ سامح كريم

يقول سامح كريم في الكتاب:
استحوذ العقاد على احترام قرائه وإعجابهم الشديد لصلابته وقدرته على قهر خصومه وثباته فى موقفه وكأنه يرى الموقف أرضا صلبة يعش عليها حيا أو ميتا.

ودراسة المعارك الأدبية التى اشترك فيها العقاد لها أهمية خاصة، نظرا لأنها بدأت مع بدايات هذا القرن واستمرت حتى منتصفه، وهى فترة تتسم بالأحداث السياسية كما تزخر بالأحداث الأدبية.

ولذلك، فإن دراسة المعارك الأدبية والفكرية التى كان العقاد طرفا فيها.. هى فى حقيقة الأمر دراسة للفكر المصرى بصفة عامة.

وسيهتم هذا الكتاب بجانب منه هو الجانب الأدبى. والآن ما هى الخطة المتبعة لرصد هذه المعارك الأدبية التى اشترك فيها العقاد.. وكان فارسها الأول؟

للإجابة عن هذا السؤال.. نتوقف لحظات لنلتقى بالعقاد الإنسان.. وكيف كان هو نفسه موقفا ضد كل ما فى الأدب والفكر من عجز وضعف وتخلف وسذاجة، بل والأكثر كيف كانت حياته كلها موقفا باهرا داخل هذه المعارك المتصلة التى اشترك فيها.. والتى لم تنته إلى أن فارقته الحياة.

فى بحثنا عن العقاد الإنسان.. نحن مضطرون لدراسة سيرة حياته ولن تكون هذه الدراسة تقليدية.. بعد هذا التمهيد الذى كان لا بد منه.. نخوض مع العقاد معارك حول القضايا الثقافية.. فى التجديد، فى حرية البحث والفكر، فى التراث، فى العامية، فى الرجعية.. ومن خلال هذه القضايا نتبين مواقف العقاد..

وتقودنا هذه القضايا إلى دراسة مواقف العقاد من الاتجاهات الأدبية الحديثة وموقفه مثلا من الشعر الحديث والقصة والنقد، وكيف أن هذا الموقف الذى اتخذه ولم يغيره ظل ثابتا شامخا.

بعد هذا تتجسد أمامنا المعارك حيث تبرز الأطراف الأخرى المقابلة للعقاد.. وفى تسجيلنا لهذه المعارك الأدبية والفكرية التى كان العقاد فارسها.. فإننا نسجل لجانب هام من تاريخنا الحديث.

ونلتقط أنفاسنا بعد خوض هذه المعارك لنقرأ معا وثيقتين هامتين يتردد ذكرهما على صفحات هذا الكتاب.. وهما: الأولى نص أول حديث صحفى يجرى مع وزير وهو الحديث الذى أجراه العقاد مع زعيم الأمة سعد زغلول حينما كان وزيرا للمعارف، والثانية نص الكلمة التى ألقاها العقاد فى عيد المعلم عام 1961 أمام الرئيس جمال عبد الناصر.

وعبر رحلتنا مع العقاد أرجو أن أكون قد اصبت الهدف بما قدمت من مادة تدور حول المعارك الأدبية وهو لقب لم اخلعه عليه.. وإنما هو صفة اتسمت بها شخصيته وموقفه ضد كل ما فى الحياة من عجز وضعف.

عباس العقاد فى تاريخ الصحافة المصرية لـ راسم محمد الجمال

يقول المؤلف في الكتاب:
"إننى منذ بلغت سن الطفولة، وفهمت شيئًا يسمى المستقبل، لم أعرف لى أملاً فى الحياة غير صناعة القلم، ولم تكن أمامى صورة لصناعة القلم فى أول الأمر غير صناعة الصحافة".. هذه العبارة التى كتبها العقاد عن نفسه، تظهر عشقه المبكِّر للصحافة، التى مرت علاقته بها بمراحل متعددة وذلك هو موضوع كتاب المهم «عباس العقاد فى تاريخ الصحافة المصرية" من تأليف الأستاذ الدكتور "راسم محمد الجمال" وصدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، فى طبعة أنيقة وفاخرة، تليق بعملاق الفكر العربى فى القرن العشرين عباس محمود العقاد.

يحتوى الكتاب على عشرة فصول أحاطت بتاريخ العقاد الصحفى وتأثير الصحافة فى فكره، وعلاقته بالصحافة الحزبية، إلى أن استقر أخيرًا كاتبًا صحفيا مستقلاً، نشر معظم كتبه على حلقات فى الصحف المصرية، فقد كان العقاد شخصية صحفية تتسم بالاتساع والشمول، الذى جمع فى داخله عناصر متناقضة، جمعت بين القوة والعنف من جانب، والسخرية والفكاهة من جانب آخر، وبين التفكير العميق فى أحيان كثيرة، وبين السطحية فى بعض الأحيان، وبين الديمقراطية والاستبداد بالرأي، وبين الوقار والتهييج والمهاترات.

اعتمدت الدراسة التى امتدت إلى أربعمائة صفحة من القطع الكبير، كما يقول المؤلف د. راسم محمد الجمال: على تحليل كتابات العقاد السياسية فى الفترة من عام 1904 إلى عام 1964، وعلى المراحل التاريخية والسياسية التى تناولت تطور الحياة السياسية فى مصر خلال تلك الفترة.

ستون عاماً ــ إذن ــ قضاها العقاد يكتب للصحافة بدأت، وهناك عوامل ساعدته على الاستمرار فى الكتابة متألقًا متوهجًا، منها: عوامل عقلية وثقافية، وأخرى مزاجية ونفسية، عوامل بيئية من جهة ثالثة.

لم يقع د. راسم محمد الجمال فى مأزق عشق الشخصية التى يكتب عنها، كما تعودنا من المؤلفين الذين يكتبون عن شخصيات فكرية فيقعون فى هواها ويلتمسون لها الأعذار، ويضعونها فى مصاف القديسين الذين لا يخطئون، فالمنهج العلمى المنضبط الذى اتبعه المؤلف، رغم إعجابه بالعقاد، لم يمنعه من القول: إن العقاد لم يكن يتوخى الحق دائمًا فيما يكتب، فالحقيقة أنه كان يستغل عمق فكره فى تبرير وجهة نظره، أو موقف الحزب أو الجهة السياسية التى يؤيدها مهما يكن موقفها من القضية التى يدور حولها الرأي، كما اتسمت بعض كتابات العقاد بالسطحية خصوصاً فى عقد العشرينيات من القرن الماضي، عندما كان يعالج بعض القضايا الاقتصادية والاجتماعية، أو القضايا المتعلقة بسياسة مصر الشرقية ويمكن إرجاع ذلك ــ فى رأى المؤلف، إلى أنه لم يكن يصدر فى هذه الكتابات عن ثابت أو عن معرفة حقيقية بها.

العقاد والصحافة
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة