في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يلجأ الكثير من الأهالي للهروب بأبنائهم من الحر لحمامات السباحة بالنوادي، ومراكز الشباب المنتشرة في أرجاء محافظة الدقهلية، ومن هنا جاء البحث في إجراءات السلامة والأمان تجنبا لوقوع حوادث حمامات السباحة المحتملة خصوصا مع الأطفال والمراهقين المتدربين؛ لذا تواصل اليوم السابع مع مديرية الشباب والرياضة؛ للتعرف على التفاصيل عبر السطور المقبلة.
أكدت الدكتورة منى عثمان، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية على وجود تعليمات، وإرشادات محددة معممة من قبل إدارة الأزمات والكوارث بالمديرية لتطبيق عوامل الأمن، والسلامة داخل حمامات السباحة على مستوى الهيئات الشبابية والرياضية بالدقهلية، بالإضافة إلى المتابعة الدورية من قبل الإدارة؛ لتطبيق الاشتراطات الفنية الخاصة بحمامات السباحة، ومدى الإلتزام بتنفيذ عوامل الأمن والسلامة، وتسليم الكود المصرى؛ لتأمين المسطحات المائية، الذى يشمل الشواطئ وحمامات السباحة، وتعليمات وزارة الصحة بخصوص الإجراءات الواجب اتباعها للحفاظ على الصحة العامة للمترددين عليها، ووضع جميع التعليمات موضع التنفيذ.
وأشارت "عثمان" إلى أنه قد تم التعميم على مستوى الإدارات الفرعية بمحافظة الدقهلية، وأوفدت وزارة الشباب والرياضة في وقت سابق لجنة؛ لمتابعة تنفيذ التعليمات بمصاحبة إدارة الأزمات والكوارث بالمديرية، وتم التأكيد على المدربين، والمنقذين، والمسعفين بحمامات السباحة بالالتزام بكافة تعليمات التشغيل الموجودة بالكود الخاص بتأمين حمامات السباحة، والحيلولة دون حدوث أية حوادث بحمامات السباحة، والتشديد على ضرورة وجود كافة أدوات الإنقاذ لحمامات السباحة كما وردت بالكود E002، وضرورة توافر بيانات كاملة عن أعداد المدربين، والمنقذين والمسعفين بحمامات السباحة، وأن يكون مؤهل فنياً، وبدنيا، وحائز على دورة الإنقاذ والإسعافات الأولية من الاتحاد المصري للغوص والانقاذ طبقا للكود L001، وضرورة التزام المستثمرين في حمامات السباحة بنظام B.o.t بتلك التعليمات ومن يخالفها تتخذ كافة الإجراءات القانونية حياله.
وأوضحت بأنه لابد من توفير لوحة ارشادية فى مكان واضح عليها تعليمات التشغيل، وأدوات الإسعافات الأولية، وأجهزة التنفس الاصطناعي تحسبا لحدوث أي أمر طارئ داخل حمام السباحة طبقا للكود F004 من الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ.
جاء ذلك على خلفية وقوع حادث اختناق ل 11 طفلا في أحد حمامات السباحة بمركز شباب قرية ميت الرومي التابعة لمركز دكرنس،
وأوضحت الدكتورة منى عثمان، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية أن حمام السباحة موضع الحادثة مؤجر بنظام حق الانتفاع BOT، ونظراً للإقبال الكبير خلال فترة عيد الأضحى المبارك؛ قام المسئول بزيادة نسبة الكلور؛ الأمر الذي أدى لاختناق 11 عضوا من الأعضاء المترددين على حمام السباحة، وتم نقلهم إلى مستشفى دكرنس المركزي، وخرج الجميع بحالة جيدة دون وجود وفيات.
والأطفال المصابين بضيق التنفس في الحادث هم: شعبان محمد المتولي، 10 سنوات، وآدم محمود أحمد، 10 سنوات، وريتاج رامي جمال اسماعيل، 14 عاما، ورودينا رامي جمال اسماعيل، 10 سنوات، وعبدالرحمن نبيل عبد العزيز عبد المحسن، 12 عاما، ومايا إيهاب حامد محمد، 10 سنوات، وريتال محمد مختار السيد، 10 سنوات، ولمي أحمد عوض حسن، 11 عاما، وآدم إسلام إسلام أحمد، 10 سنوات، وأحمد إسلام إسلام أحمد، 12 عاما، وأحمد علي أحمد عطا، 10 سنوات.
وتم غلق الحمام لمدة 5 أيام للبحث والتحقيق، ومراجعة أعمال الصيانة، والتشغيل، وتطبيق عوامل الأمن، والسلامة داخل الحمام طبقا للكود المصري.