ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن صانعي المقالب الروسيان فوفان ولكزس تمكنا في عام 2023 من خداع رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى جيروم باول وإجراء مكالمة معه منتحلين شخصية مسؤولين أوكرانيين.
وجاء في منشور الوكالة نقلا عن رسائل وردت لبريدها الإلكتروني وتقرير عن التحقيق الذي أجرته السلطات الأمريكية حول المراسلات التي جرت في ذلك الوقت بين فوفان ولكزس (اللذين انتحلا شخصية مسؤولين أوكرانيين)، ومساعدي رئيس الاحتياطي الأمريكي جيروم باول، وطلبوا خلالها إجراء مكالمة مع باول: "لم تستدع المراسلات التي استمرت لمدة أسبوعين شكّ أي مسؤول في البنك الاحتياطي الفيدرالي ولم تثر أية أسئلة أو مخاوف، على الرغم من أن المسؤولين الأوكرانيين المزعومين استخدموا عناوين بريد إلكتروني مشبوهة بشكل واضح في مراسلاتهم، فعادة لا تكون حسابات البريد الإلكتروني الحكومية الرسمية في نطاقات (net. و team.)".
وبحسب الوثائق التي حصلت عليها الوكالة "تلقى مساعد باول بريدا إلكترونيا من رجل عرّف عن نفسه في ذلك الوقت بأنه نائب رئيس مكتب زيلينسكي، كيريل تيموشينكو وادعى أن زيلينسكي يرغب في التحدث شخصيا مع باول عبر الفيديو ومناقشة المشاكل والخطط المشتركة"، وبينت الوثائق كيف حصل صانعا المقالب على عنوان المساعد من مسؤول في البنك المركزي الأوروبي".
ووفقا للوكالة، اتفق مساعد باول مع تيموشينكو خلال مراسلاتهما على إجراء المكالمة في 19 يناير، ولكن كان لا بد من تأجيلها بسبب إصابة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بـ COVID-19 في الشهر نفسه.
وبعد هذه المراسلات طلب صانعا المقالب من مساعد باول وصلهما بوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، وتم بالفعل الاتصال بها.
وفي 10 فبراير، قرر مساعد باول الكتابة إلى مكتب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد من أجل التحقق من المعلومات الواردة ورسائل الشخص الذي قدم نفسه على أنه تيموشينكو، وجاء الرد بضرورة توخي الحذر، لأن تيموشينكو الحقيقي قد استقال من منصبه في 23 يناير.
ووفقا للوكالة، سرعان ما تقدم مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي بشكوى إلى مكتب المفتش العام الأمريكي، وقام المكتب بالتحقيق وأصدر تقريرا في أواخر نوفمبر 2023، وخلص إلى أن صانعي المقالب لم يطلبا "أموالا أو أوراقا أو أشياء أخرى ذات قيمة" أثناء المكالمة وأنه لم يحدث أي شيء غير قانوني بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة