اكتشاف بردية من القرن الرابع تحدد مدة رحلة مسار العائلة المقدسة فى مصر

الإثنين، 03 يونيو 2024 09:25 ص
اكتشاف بردية من القرن الرابع تحدد مدة رحلة مسار العائلة المقدسة فى مصر اكتشاف بردية جديدة
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المهندس مينا إبراهيم عضو لجنة أصدقاء كنائس زويلة الأثرية، إنه في القرن الرابع الميلادي جاء الحكيم زيلون  راهب من الصعيد متتبع لأماكن زيارة العائلة المقدسة في مصر، وتأكده أن العائلة المقدسة مكثت في المنطقة المسماه فيما بعد "زويلة"، حيث بدأ يبحث في المخطوطات والكتب القديمة ويسأل سكان المنطقة والعلماء والمؤرخين والقديسين المتواجدين بها، حتى أكتشف أنه بعدما أنهت العائلة المقدسة زيارتها إلى منطقة المطرية، قررت الذهاب إلى منطقة بابليون بمصر القديمة للاحتماء هناك ركبت المركب وبدأت رحلتها آخذة مجرى الخليج "الخليج المصري سابقًا، وشارع بورسعيد حاليًا"، وحينما وصلت المركب إلى منطقة الخضرة والبساتين "حدائق الكافوري سابقًا، زويله حاليًا"، وحن قلب القديس يوسف النجار على الطفل وأمه وطلب من السيدة العذراء بالاستراحة في ذلك المكان البديع، ووافقت العذراء مطيعة لرغبة القديس يوسف وكان المكان مثالي للإقامة.

وأضاف أنهم وجدوا فى المكان كل مقومات الحياة، حيث وجدوا فيه بئر ماء عذب للارتواء ومغارة قريبة للراحة والاحتماء وصهريج مياه لغسل الأواني والرداء، وباركت السيدة العذراء تلك المنطقة فأصبح بها كنيسة ودير للعذارى الراهبات، وبارك السيد المسيح تلك المياه التي شرب منها وأهل المنطقة الطيبين الذين احسنوا استقبالهم، وبعد هذه الأحداث أخذ الحكيم زيلون قراره ببناء كنيسة العذراء في تلك المنطقة المشار إليها وأخذ التصميمات التي وضعتها الملكة هلانة أم الملك قسطنطين لبناء الكنائس على الطراز البازلكي.

وتابع: كنيسة العذراء حالة الحديد بزويلة أقدم مباني القاهرة الفاطمية والتي ظلت مقرًا للكرسي البطريركي لمدة 360 سنة وعدد 23 بطريرك والتي تباركت بزيارة العائلة المقدسة، مشيرًا إلى أن مبنى الكنيسة يعد معجزة إنشائية وفزيائية تتحدى الزمان فنرى الماء المدمر لكل مبنى من الفولاز أو الخرسانة ينساب في سلام وهدوء من حوائط الكنيسة الهشة.
ووجه رسالة لكل زائر لهذه الكنيسة العظيمة قف أمام الأيقونة العجائبية وأطلب شفاعة السيدة العذراء وتمنى وستندهش حينما تنقل طلبتك سريعًا إلى السماء وستهدأ روحك وتستكين حينما ترى الماء وتسمع صوت خريره.

وأضاف: نلقي الضوء اليوم على بردية تعود إلى القرن الرابع الميلادي مكتوبة باللغة القبطي الفيومي وبها أدعية ومباركة لمصر وشعبها وتحدد المدة التي قضتها العائلة المقدسة بدقة وأنها ثلاثة سنوات وإحدى عشر شهرًا، وهي موجودة بمكتبة جامعة كولون بألمانيا وقامت بتحقيقها عالمة الآثار الألمانية جيزا شنكل سنة 1997 وقام عالم القبطيات الأنبا ديمتريوس بترجمتها وأشار أن العائلة المقدسة مكثت في زويله لمدة يومان.

وأكد أنهم يومان منذ أكتر من ألفي عام وما زلنا نحتفل بهم حتى الآن وإذا كان الحج المسيحي لا يكتمل إلا بزيارة الأراضي المصرية والأماكن التي تباركت بزيارة السيد المسيح فأهلًا بكم في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة.

اكتشاف بردية جديدة
اكتشاف بردية جديدة

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة