سعت الحكومة منذ توليها وحتى استقالتها برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى إلى دعم كافة القطاعات الخدمية وعلى رأسها قطاع الصحة الذى يمثل محورا مهما في معادله الإصلاح والتنمية التي تترجمها استراتيجية بناء الإنسان.
وشهد القطاع الصحى المصرى، طفرة غير مسبوقة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، شملت جميع المجالات، سواء في البناء أو التطوير أو العلاج، وكانت فى مجملها، تسعى إلى الارتقاء بمستوى جودة حياة المواطن، وبناء الإنسان المصرى وتحقيق رؤية "مصر 2023".
ووفقا للإحصاءات المعلنة من جانب وزارة الصحة والسكان فإن عدد المشروعات التي شهدها القطاع منذ عام 2014 وحتى الآن بلغت 965 مشروعا، بتكلفة إجمالية 91.31 مليار جنيه، بينهم 296 مشروع إنشاء جديد، بتكلفة 49,91 مليار جنيه، بالإضافة إلى669 مشروع تطوير، بتكلفة 41,40 مليار جنيه.
مبادرات رئيس الجمهورية في مجال الصحة العامة، تحت شعار «100 مليون صحة» بدأت بالمبادرة الأم للقضاء على فيروس سي، حيث تم عمل مسح شمل 64 مليون مواطن، عقبه علاج 4 ملايين مواطن، ثم جاءت مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، وتم مسح 45 مليون طفل، وتحويل 1.5 مليون طفل للمتابعة والتقييموالعلاج، موضحا أن المبادرة نجحت منذ إطلاقها في خفض معدل انتشار الأنيميا بنسبة 25% لتأتي مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، والتي نجحت في تقديم 36 مليون خدمة ما بين الفحص والكشف المبكر عن أورام الثدي، والعلاج بالمجان، محققة طفرة كبيرة، تمثلت في ارتفاع نسبة اكتشاف المرض في مراحله الأولى إلى 70% مقابل 58% اكتشاف للمرض في مراحل متأخرة قبل إطلاق المبادرة.
وكان لمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، دورا هاما حيث نجحت في عمل المسح السمعي لـ 4.9 مليون طفل حديث الولادة، وقدمت العلاج الدوائي والفحوصات المتقدمة لـ 11 ألف طفل، إلى جانب تركيب سماعات لـ 9610 أطفال.
وتبعتها مبادرة رئيس الجمهورية للعناية بصحة الأم والجنين، والتي فحصت 2 مليون سيدة حامل، وحولت 29 ألف سيدة للعلاج والمتابعة، لتأتي مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة، التي تمكنت من فحص 32 مليون مواطن، ثم مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، التي تمكنت من فحص 6 ملايين مواطن، وقامت بتحويل 3 ملايين حالة للمتابعة والعلاج.
واستكمالا للمبادرات الرئاسية، جاءت مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد، والتي أدرجت في برنامجها متابعة 116 ألف حالة، وصرفت العلاج لـ 2000 حالة، مضيفا أن المبادرات الرئاسية تضمنت مبادرة رعاية كبار السن، والتي تمكنت من مسح 740 ألف مواطن من كبار السن، وأحالت 34 ألف مواطنللمتابعة والعلاج.
وفي إطار سعي الدولة المصرية إلى الوصول لأجيال خالية من الأمراض، تم إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة، وتم مسح 287 ألف طفل حديث الولادة في الحضانات، وكذلك مبادرة رئيس الجمهورية لفحص المقبلين على الزواج، حيث تم مسح 283 ألف مواطن ومواطنة من المقبلين على الزواج.
مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم انتظار العمليات الحرجة، والتدخلات الجراحية العاجلة، جاءت لتخفيف معاناة انتظار المرضى، والتي أجرت ما يقارب الـ 2 مليون تدخل جراحي، لتأتي أحدث مبادرات رئيس الجمهورية، مستهدفة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية (رئة -بروستاتا- قولون- عنق الرحم) والتي تمكنت من فحص ما يقارب 5 آلاف مواطن في أول 4 أيام تشغيل للمبادرة، مشيرا إلى جهود الدولة المصرية في قطاع الصحة، حققت نجاحا ملموسا، تمثل في ارتفاع متوسط عمر الفرد من 69.8 إلى 71.8 عاما، كما انخفض معدل وفيات الأمهات إلى 17 حالة لكل 100 ألف أم، إلى جانب انخفاض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة إلى 10.02 لكل 1000 مولود.
كما ارتفع عدد حضانات الأطفال من 2850 حضانة عام 2014 إلى 3729 حضانة عام 2023، فيما ارتفع عدد مراكز وماكينات الغسيل الكلوي في نفس الفترة من 276 مركزا، يضم5489 ماكينة، إلى 396 مركزا يضم 12639 ماكينة، وبلغ عدد وحدات الرعاية الأولية بلغ 5421 وحدة، يجري تطويرهم، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «حياة كريمة»، حيث تشمل المرحلة الأولى تطوير 1115 وحدة، تم إنهاء العمل في 475 وحدة منهم، بنسبة تنفيذ تجاوزت الـ90%.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن منظومة التأمين الصحي، حظيت باهتمام كبير، بين عامي 2014 إلى 2023 تمثل في تنفيذ 93 مشروع إنشاء وتطوير وإحلال وتجديد مستشفيات وعيادات، بتكلفة 841 مليون و935 ألف و578 جنيه، كما ارتفع عدد المواطنين المؤمن عليهم صحياً من 50 مليون و194 ألف و67 مواطن منتفع، إلى 53 مليون و731 ألف و815 مواطن منتفع، فضلاً عن 15 مليون و279 ألف و912 مواطن من الفئات الجديدة التي تم إدراجها تحت مظلة التأمين شملت (الفلاحين والعمال، أصحاب الأعمال، سائقي التاكسي والميكروباص، فئات العمالة غير منتظمة من الصيادين، أعضاء النقابات المهنية، عمال المناجم والمحاجر والمقاولات وعمال النقل والشحن).
وأضاف «عبدالغفار» أن الدولة المصرية عملت على تطوير الخدمات الصحية في سيناء ومدن القناة (شمال سيناء – جنوب سيناء – بورسعيد – السويس – الإسماعيلية) في الفترة من 2014 حتى مارس 2023، تمهيدا لإطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل، حيث بلغ عدد المستشفيات المنشآة حديثا والمطورة 50 مستشفى، وعدد المراكز والوحدات الصحية المنشآة حديثا والمطورة إلى 154وحدة ومركز، فيما قامت الهيئة العامة للرعاية الصحية، المسئولة عنالخدمة الطبية في التأمين الصحي الشامل، بتقديم 6.5 مليون خدمة طبية منذ تدشين المنظومة بكل من محافظات بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، وبلغ عدد العمليات الجراحية 82.436، كما قامت الهيئة العامة للرعاية الصحية بتوفير عدد 801, 3 برنامجًاتدريبيًا لرفع كفاءة 13,617 من عاملين الهيئة العامة للرعاية الصحية في المجالات الصحية والإدارية.
وأردف «عبدالغفار» أن أعمال التحديث والتطوير طالت هيئةالإسعاف المصرية، برفع كفاءة 204 سيارات نمطية، وإنشاء المقر الرئيسي للهيئة بمدينة 6 أكتوبر على مساحة 8 أفدنة، لاستيعاب عدد الموظفين العاملين بالهيئة، وتم تطوير 118 وحدة إسعاف،كمرحلة أولى بجميع المحافظات، كما تم إنشاء 8 أبراج اتصالات، وتطوير ورفع كفاءة 9 أبراج على مستوى المحافظات، وتوريد 813 عربة إسعاف مجهزة وحديثة لتقديم خدمة إسعافية متميزة، و11 لانش إسعاف نهري، وإنشاء غرفة التحكم في البلاغات الإسعافية الرئيسية والاحتياطية لإدارة (أنظمة البلاغات، أنظمة الأطقم الإسعافية، أنظمة السيارات والمٌعدات الخاصه بها) وبلغ عدد تمركزات الإسعاف في المحافظات 1972 تمركزا، بينما بلغ عدد السيارات المزودة بجهاز تنفس صناعي 538 سيارة، تدعمها 1841 أسطوانة أكسجين، فيما تم تجهيز 96 سيارة بحضانات متنقلة، و89 جهاز تنفس صناعي للأطفال المبتسرين، وجاري توريد 50 حضانة جديدة.
واستطرد «عبدالغفار» أن فترة حكم الرئيس السيسي، تضمنت إدراج اختبارات جديدة في معامل وزارة الصحة، ومنهاالبرنامج القومي للكشف المبكر عن مسببات الإعاقة في الأطفال حديثي الولادة، بجانب الكشف المبكر عن نقص هرمون الغدة الدرقية، لجميع المواليد، ليصبح إجمالي عدد الاختبارات نحو 5 ملايين اختبار سنويا ، كما تم إنشاء معمل التمثيل الغذائي لعمل الاختبارات التأكيدية واختبارات المتابعة الخاصة بمرض فينيل كيتونيوريا للأطفال حديثي الولادة لجميع المواليد وفقا للبرنامج القومي.
وأضاف «عبدالغفار» المعامل المركزية توسعت في مجالات التشخيص البكتريولوجي، لضمان سلامة المياه من الميكروبات الممرضة، إلى جانب التوسع في مجالات التشخيص الهرموني والعقاقير والسموم في الأغذية لضمان سلامة المنتجات الغذائية.
وقال «عبدالغفار» إنه خلال جائحة فيروس كورونا، تم فحص 3 مليين عينة لجميع الاشتباهات الخاصة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة، كما تم إجراء التتابع الجيني لأكثر من 1400 عينة ممثلة لجميع محافظات الجمهورية لإكتشاف السلالات والتحورات الجديدة لفيروس كورونا الوافدة إلى البلاد، كما تم توزيع أكثر من 100 جهاز سريع لفحص كورونا (ID NOW) في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ومنافذ الحجر الصحي
وتابع عبدالغفار أن الوزارة وفرت 5.5 مليون جرعة من لقاح السحائي الثنائي لتطعيم الصفوف الأولى من المراحل (الحضانة – الإبتدائي – الإعدادي – الثانوي) كما تم توفير 7 ملايين جرعة من لقاح الثنائي كبار لتطعيم الفئات المستهدفه من الصفوف (الثانيوالرابع من المرحلة الابتدائية) وتوفير 6 ملايين جرعة من لقاح السحائي الرباعي لتطعيم المسافرين، ما خفض معدل الإصابةبمرض الالتهاب السحائي الوبائي إلى 0.003 لكل 100.000 نسمة.
ولفت عبدالغفار إلى أن وزارة الصحة نفذت حملات قومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، وحافظت على خلو مصر من المرض، وكذلك حملات قومية للتطعيم ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية، وتم وضع خريطة وبائية توضح توزيع الأمراض المشتركة ذات الأولوية على مستوى الجمهورية.
الإنجازات التي تم سردها في السطور السابقة انما تؤكد أن الحكومة المستقيلة تستوجب الشكر لما قدمتة في كافة القطاعات لصالح المواطن لا سيما القطاع الصحى .