قبل أيام من انطلاق الانتخابات البريطانية العامة، اشتعلت المنافسة بين الأحزاب الرئيسية، ورجحت استطلاعات الرأي وصول حزب العمال برئاسة كير ستارمر إلى داونينج ستريت ليهزم ريشى سوناك، رئيس الوزراء ويضع نهاية لـ14 عاما من حكم المحافظين.
وفى عطلة نهاية الأسبوع، اليوم الأحد، فى بريطانيا، أعلنت كبرى الصحف البريطانية موقفها من الانتخابات. ويبدو أن الصحف الكبرى اتفقت مع الاستطلاعات، وغيرت من تأييدها لحزب المحافظين بعد أعوام وأعلنت دعم العمال بدلا من ذلك.
وانضمت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية المرموقة إلى قائمة من الصحف فى تأييد حزب العمال فى الانتخابات العامة المقرر إجرائها الخميس، وقالت فى مقالها الافتتاحي اليوم إن البلاد بحاجة إلى "إعادة ضبط جذرى" بعد 14 عاما من حكم المحافظين.
ودعمت الصحيفة، المملوكة لشركة نيوز يو كيه التابعة لروبرت مردوخ، حزب المحافظين في كل انتخابات منذ عام 2005، لكنها قالت يوم الأحد إن البلاد لا تستطيع الاستمرار في ما وصفته بأنه حزب "منهك" الآن.
وقالت الافتتاحية: "نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب الآن ليُعهد إلى حزب العمال باستعادة اختصاص الحكومة. سيأتي وقت يكون فيه التغيير هو الخيار الوحيد."
وقالت صحيفة صنداي تايمز إن الفترة منذ عام 2016 – عام الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – اتسمت بالفوضى السياسية التي صرفت انتباه زعماء المحافظين عن القضايا الأكثر أهمية للناخبين – الرعاية الصحية والمدارس والاقتصاد.
كما أيدت صحيفة صنداي ميرور حزب العمال على صفحتها الأولى اليوم. وكتبت عنوانها الرئيسى "14 عامًا من فوضى حزب المحافظين".
وكانت أعلنت صحيفة ديلي ريكورد الأسبوع الماضي أنها تدعم حزب العمال لأول مرة منذ 14 عامًا.
ومن جانبها، كتبت صحيفة الأوبزرفر في صفحتها الأولى أن الناخبين لديهم الفرصة "ليس فقط لطرد واحدة من أسوأ الحكومات التي عانت منها هذه البلاد على الإطلاق، بل لاستبدالها بإدارة عمالية تتميز بالنزاهة واحترام المناصب العامة، وفهم تطلعات الناس العاديين. "
كما أعلنت صحيفة الإندبندنت تأييدها للعمال وحثت الناس على التصويت لصالح حزب ستارمر.
أما صحيفة "ذا ميل أون صنداي" فأبدت دعمها للمحافظين وكتبت: "الأمر لم ينته بعد. صوتوا للمحافظين يوم الخميس وربما ننجو من موسم طويل وقاس من العمل الشاق."
وأضافت "على الرغم من كل أخطائهم، فإن المحافظين هم ما يقف بيننا وبين صحوة السير كير الرصاصية، وحماسته الخضراء، ورغبته الغريزية في توفير الضرائب، وغموضه الضعيف بشأن الهجرة الجماعية، وتعاطفه المتأصل مع قضية البقاء، و حزبه الذي، على الرغم من كل تجديداته وتعديلاته، يظل كما كان دائمًا، آلة لإنفاق أموال الآخرين حتى تنفد."
واتفقت صحيفة صنداى تليجراف على دعم المحافظين، وحذرت فى عنوان صفحتها الأولى من أن العمال "سوف يفلس كل جيل"، كما قال ريشى سوناك. وحملت افتتاحيتها عنوان "صوتوا للمحافظين لإنقاذ بريطانيا من حزب العمال".
ومن جانبها، قالت صحيفة "صنداي إكسبريس" إن الناخبين لا يقررون ما إذا كانت بريطانيا بحاجة إلى التغيير فحسب، بل يقررون أيضًا ما إذا كان السير كير مسموحًا له بتحقيق هذا التغيير. ويضيف: "إذا كان لديك أي شك في أنه الشخص المناسب، فإن الخيار المعقول الوحيد هو التصويت للمحافظين. وكتبت الصفحة الأولى للصحيفة: "ستارمر سيدمر بريطانيا في 100 يوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة