يخطط كبار مستشاري الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب لتقليص البرنامج الرسمي للحزب الجمهوري بشكل كبير وتبسيطه، وذلك وفقًا لمذكرة أُرسلت إلى لجنة البرنامج بالحزب والتي استعرضتها صحيفة نيويورك تايمز.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة علامة جديدة على سيطرة ترامب على الحزب الجمهورى.
ووصفت المذكرة - التي وقعها كريس لاسيفيتا وسوزي وايلز، المستشاران الرئيسيان للرئيس السابق - جهودهما لتقليص البرنامج "لضمان أن تكون التزاماتنا السياسية تجاه الشعب الأمريكي واضحة وموجزة وسهلة الفهم". لقد رفضت البرامج السابقة باعتبارها وثائق "طويلة " بلا داع والتي شكلتها "تأثير المصالح الخاصة" والتي تركت الحزب ومرشحه عرضة لهجمات الديمقراطيين.
وجاء في المذكرة أن "نشر أطروحة مطولة دون داع سيوفر المزيد من الوقود خصمنا لإشعال نيران من التضليل وإرباك الناخبين. وبهذا الاعتراف سنقدم منصة مبسطة تتماشى مع الرؤية المبدئية والشعبية للرئيس ترامب لمستقبل أمريكا."
تم إرسال المذكرة يوم الخميس قبل اجتماع الحزب الجمهوري في ميلووكي الشهر المقبل، حيث سيصوت أولاً على برنامجه ثم يعقد مؤتمره الوطني لاختيار مرشح رئاسي.
ومن المرجح أن يؤدي قرار تقليص حجم البرنامج بشكل حاد – آخر قرار اتخذه الحزب، في عام 2016، والذي بلغ حوالي 60 صفحة – إلى إثارة مناوشات بين بعض المحافظين ونشطاء الحزب الذين أمضوا سنوات في المساومة حول لغة الوثيقة. وقال أحد الأشخاص المقربين من العملية، والذي رفض الكشف عن هويته للحديث عن التخطيط، إن المنصة الجديدة يمكن أن تكون نصف حجم ما كانت عليه في عام 2016.
وكان النشطاء المناهضون للإجهاض، على وجه الخصوص، يستعدون للقتال في حال سعى فريق ترامب إلى تخفيف أو حذف اللغة القديمة من أجل جعل ترامب يبدو أكثر اعتدالا بشأن هذه القضية.