إسرائيل تناور للتنصل من وقف إطلاق النار فى غزة.. بايدن: نواصل العمل مع مصر وقطر لضمان تنفيذ المقترح.. نتنياهو يتراجع عن البنود.. مسئول إسرائيلى يراوغ بورقة الانسحاب الجزئي.. وواشنطن تقود تحرك عاجل بمجلس الأمن

الثلاثاء، 04 يونيو 2024 01:56 م
إسرائيل تناور للتنصل من وقف إطلاق النار فى غزة.. بايدن: نواصل العمل مع مصر وقطر لضمان تنفيذ المقترح.. نتنياهو يتراجع عن البنود.. مسئول إسرائيلى يراوغ بورقة الانسحاب الجزئي.. وواشنطن تقود تحرك عاجل بمجلس الأمن بايدن ونتنياهو
كتبت : ريم عبد الحميد ـ رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مناورات ترقي إلى التراشق شهدتها العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية خلال الساعات القليلة الماضية ، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقترح وصفه بـ"الإسرائيلي" لوقف إطلاق النار في غزة ، حيث تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مقترح وقف إطلاق النار، مع تشكيك مسئولين إسرائيليين في البنود، ما يعكس محاولات تل أبيب التنصل من أي التزام مستقبلي لخفض التصعيد في القطاع ، بل والشرق الأوسط بأكمله.
 
الموقف الإسرائيلي الأخير، قابله الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتأكيد علي  أن الولايات المتحدة ستعمل بالتعاون مع مصر وقطر، على ضمان التنفيذ الكامل للاقتراح المطروح بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشدداً في بيان للبيت الأبيض الثلاثاء تمسك واشنطن بضرورة إنهاء الحرب.
 
وذكر بيان البيت الأبيض أن "بايدن، تحدث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هاتفيًا، حيث أكد الطرفان أن وقف إطلاق النار الشامل واتفاق إطلاق سراح المحتجزين المطروحين الآن على الطاولة يقدمان خارطة طريق ملموسة لإنهاء الأزمة في غزة".
 
محاولات تل أبيب الالتفاف علي مقترح وقف إطلاق النار ، كانت محور تقرير نشرته صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية ، كشفت خلاله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح ، وقلل من شأنه رغم تأكيده علي "ضرورة وقف الحرب"، وهو تأكيد لما أعلنه مكتب نتنياهو قبل أيام من أن بايدن يعكس اقتراحًا إسرائيليًا، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي لم يعكس موقف إسرائيل بالكامل.
 
وأصر مكتب نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل السعي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة وتدمير حماس كقوة عسكرية وحاكمة، على حد سواء.
 
وتعكس المناورات الإسرائيلية الأخيرة موقفاً مماثلاً لمحاولاتها التنصل من المقترح المصري ـ القطري لوقف إطلاق النار في الأمتار الأخيرة من مفاوضات التهدئة السابقة ، وبعد إعلان حماس قبولها شروط وقف إطلاق النار في القطاع.
 
وأكدت الصحيفة، أن موقف نتنياهو يتناقض بشكل صارخ مع موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي انتقد في خطاب ألقاه يوم الجمعة الماضية جميع أهداف الحرب الثلاثة، بينما أيد شخصيًا شروط اتفاق وقف إطلاق النار المرحلي الذي وصفه بوضوح بأنه "اقتراح إسرائيلي".
 
وقال بايدن حينها إن هدف نتنياهو الذي يكرره في كثير من الأحيان وهو تحقيق "النصر الكامل" كان "فكرة غير محددة"، موضحا أن الهجوم الإسرائيلي ترك حماس بالفعل غير قادرة على شن هجوم آخر على غرار هجمات 7 أكتوبر.. وتابع بايدن أن مواصلة "الحرب إلى أجل غير مسمى" لن يعيد المحتجزين إلى ذويهم مطالبا القادة الإسرائيليين وحماس باغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق.
 
التلاعب الإسرائيلي لم يقتصر علي ما أعلنه نتنياهو ، ففي تصريحات لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية ، قال مسئول إسرائيلي رفيع المستوي إن ما أعلنه بايدن "لم يكن دقيق" ، مشككاً علي نحو خاص فى مسألة موافقة إسرائيل على الانسحاب الكامل لقواتها من غزة كجزء من اتفاق لتحرير نحو 125 رهينة لا يزالون فى الأسر هناك.
 
وقال المسئول الذى لم يكشف عن هويته إن إسرائيل لم تغير شروطها للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وسيحدث هذا فقط بعد أن تتحقق أهدافنا بما فى ذلك تدمير قدرات حماس العسكرية وقدراتها على الحكم.
 
وأشار المسئول إلى أنه من الغريب أن يقول بايدن إنه مقترح إسرائيلي وفى الوقت نفسه ينبغي أن توافق عليه إسرائيل. وأضاف المسئول أن إسرائيل تنتظر رد حماس الرسمى على المقترح.
 

تحرك أمريكي مضاد لألاعيب تل أبيب

 
محاولات التنصل التي دأبت عليها دولة الاحتلال خلال اليومين الماضيين دفعت واشنطن لتحركات عاجلة علي صعيد مجلس الأمن وغيرها من المستويات ، حيث أعلنت الولايات المتحدة توزيع مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى يدعم مقترح وقف النار فى قطاع غزة الذى أعلن عنه الرئيس الأمريكى جو بايدن.
 
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية الثلاثاء، إن "العديد من القادة والحكومات، بما في ذلك في المنطقة أيدوا هذه الخطة"، مضيفة أن الأعضاء طالما طالبوا باتخاذ الخطوات المذكورة في هذه الصفقة ، كإعادة الرهائن وضمان وقف كامل لإطلاق النار وزيادة المساعدات، وتمهيد الطريق لتسوية طويلة الأجل، مشددة على ضرورة إصرار مجلس الأمن على القبول بالاتفاق.
 
ويدعو مشروع القرار حماس إلى قبول الاتفاق الجديد الذي أعلن في 31 مايو الماضي، والتنفيذ الكامل لكافة بنوده دون إبطاء أو شروط.
ويحتاج إقرار المشروع تأييد 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام أي من دول الأعضاء، دائمة العضوية حق النقض "الفيتو".
 
وفى واشنطن ، تعالت الأصوات الداعية لموقف أمريكي حاسم تجاه ممارسات الاحتلال ، حيث طالب السيناتور الأمريكي كريس فان هولن، الرئيس جو بايدن، بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة إلى تل أبيب بسبب تقيد الأخير تسليم المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
 
وقال هولن : "كان على بايدن منع المساعدات العسكرية لإسرائيل بسبب تقييدها تسليم المساعدات لغزة، وأشعر بخيبة أمل لعدم تفعيل إدارة بايدن الأدوات الكافية لإدخال المساعدات إلى غزة".
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة