بدون سابق إنذار.. أحمد يتحدى السرطان ويحقق التفوق في الشهادة الإعدادية

الثلاثاء، 04 يونيو 2024 05:00 م
بدون سابق إنذار.. أحمد يتحدى السرطان ويحقق التفوق في الشهادة الإعدادية الطفل أحمد علاء
شروق جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بالإرادة والعزيمة تصنع المعجزات"، هكذا بدأت والدة أحمد علاء، الطالب المتفوق من محافظة السويس، حديثها عن ابنها الذي تغلب على مرض السرطان وتفوق في الشهادة الإعدادية. أحمد كان معروفًا بتفوقه الدراسي والرياضي، وحتى إصابته بالمرض اللعين لم تمنعه من تحقيق النجاح. في حوار أجراه "اليوم السابع" مع والدته، روت لنا قصة التحدي والصمود التي عاشها أحمد.

بداية تشخيص أحمد بالمرض

تقول والدة أحمد: "لم يكن يشعر بأي أعراض في البداية. كان يمارس كرة القدم وسقط على الأرض، ثم شعر بألم في جانبه الأيسر. بعد العديد من الفحوصات، اكتشفنا أنه ورم خبيث، وتم تشخيصه خلال إجازة الصيف قبل بدء دراسته بالشهادة الإعدادية."

الطفل أحمد علاء قبل إصابته بالسرطان
الطفل أحمد علاء قبل إصابته بالسرطان بشهور

 

معركة السرطان.. تحديات وإرادة

تابعت والدته قائلة: "بدأ أحمد علاجه بست جلسات كيماوي، ثم خضع لعملية استئصال ضلعين من القفص الصدري. بعد العملية، تلقى عشر جلسات كيماوي أخرى، وهو الآن يقوم بفحوصات دورية لتجنب عودة المرض."

وأشارت إلى التحديات التي واجهوها: "عانينا من آثار العلاج الكيماوي القاسية، مثل القيء المستمر، سقوط الشعر، وارتفاع حرارة الجسم إلى 40 درجة، بالإضافة إلى ساعات طويلة قضيناها في المستشفى."

الطفل أحمد علاء بعد جلسات الكيماوي
الطفل أحمد علاء بعد جلسات الكيماوي


يعد الاهتمام بالمذاكرة لطفل السرطان تحديًا كبيرًا كما أوضحت الأم: "أحمد واجه صعوبات كثيرة أثناء دراسته بسبب أعراض المرض وجلسات الكيماوي المكثفة، ولكنه بإرادته الصلبة تفوق في الشهادة الإعدادية. أيضًا، بالرغم من محاولاتنا إخفاء المرض عنه، كان متفهمًا للوضع وغضب من سقوط شعره وتغير شكله. تجنب التواجد مع الناس، وتعرض لأوجاع وآلام عديدة، بما في ذلك فطريات في الفم كانت تمنعه من شرب الماء."

لحظات الحزن والفقد

وأشارت والدته إلى لحظات الحزن التي عاشها أحمد: "تعرف أحمد على أصدقاء في سنه خلال رحلة علاجه، ولكن بعضهم توفاهم الله، مما أدخله في حالة من الحزن الشديد. رغم كل شيء، أحمد كان قويًا وجميلًا، لكنه كأي إنسان كان يشعر بالقلق والخوف، لكن بإرادته القوية تغلب على كل هذه الصعوبات."

الدعم النفسي للطفل مريض السرطان 

الدعم النفسي للطفل مريض السرطان أمر بالغ الأهمية، فقالت والدة أحمد: كنا بندعمه عن طريق بحثنا عن أشخاص تحدت هذا المرض ونعرفه بهم، وكنا نقوم بدعمه نفسياً عن طريق الخروجات الكثيرة لتغيير الحالة النفسية الخاصة به بعد تلقيه العلاج ومشاهدته للأطفال المصابة كما كنا نقوم بتشجيعه بالكلام التحفيزي، كما كانت جميع العائلة وأصدقائه ومعلمينه معه دائمًا بالدعم النفسي والتحفيز و كانوا يقومون بعمل أشياء تجعله يشعر بالسعادة وكانوا فرحين بشدة حين تم انتهاء جلسات الكيماوي الذي كان يتلقاها، إلى جانب شقيقه الطالب باالصف الرابع الابتدائي الذي كان يرفض أن يجعل شعره طويلاً وكان يقوم بإزالته أولاً بأول حتى لا يجرح مشاعر شقيقه.

رسالة لأولياء أمور الأطفال المصابين بالسرطان
 

ووجهت والدة أحمد في نهاية حديثها نصائح لمن يمر بتجربة مشابهة قائلة: أولاً يجب على أولياء الأمور مصارحة الطفل بحقيقة المرض إذا كان سنه يسمح بذلك" وأن المرض ده مش نهايته الموت"، ويجب أن يكون هناك دعم كبير للطفل بالكلام الإيجابي، ويجب على أولياء الأمور هؤلاء الأطفال أن تتحلى بالقوة والصبر أمام المشاهد التي قد يروها في رحلة علاج هذا المرض، كما يجب عليهم أن يتظاهروا بالتماسك أمام الطفل حتى لو كانت حالتهم عكس ذلك، ويجب إبعاد جميع الأخبار السيئة عن الطفل، كما يجب أن يقوموا بدمجهم في المجتمع وإشعارهم بأنهم بالعزيمة والإرادة سيستطيعون التغلب على ذلك المرض، كما وجهت والدة أحمد الشكر لكل من قاموا بالدعم النفسي والوقوف بجانبهم في هذه الفترة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة