حظى ملف وزارة التموين والتجارة الداخلية على اهتمام كبير من جانب القيادة السياسية ونجحت وزارة التموين فى القضاء على طوابير الخبز التى ظلت ممتدة على مدار سنوات طويلة حتى تم تطبيق صرف الخبز بالبطاقات الذكية وتخصيص 5 أرغفة لكل مواطن يوميا بسعر 20 قرشا للرغيف ويستفيد من منظومة دعم الخبز ما يقرب من 71 مليون مواطن مقيدين بالبطاقات، أيضا التوسع فى المشروع القومى للصوامع وزيادة السعة التخزينية فى الصوامع من 1.2 مليون طن قمح إلى 3.6 مليون طن ومن المستهدف أيضا زيادتها إلى 4.4 مليون طن قمح فى الصوامع، مما ساهم فى القضاء على الهدر فى الاقماح والتى كانت تصل من 10 إلى 15% بسبب سوء تخزين الحبوب فى شون ترابية.
وأعدت وزارة التموين خريطة استثمارية طموحة للأنشطة التجارية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، تستهدف توفير كل الاحتياجات التجارية الخاصة بكل محافظة، والتوسع فى انشاء المناطق اللوجستية والمراكز التجارية الكبرى بهدف توفير السلع والمنتجات الغذائية، وكذلك تقليل حلقات تداول السلع بالمحافظات وتم انشاء العديد من المناطق اللوجستية والتجارية مما ساهم بشكل كبير فى تقليل تداول حلقات السلع الأمر الذى سينعكس على الأسعار لصالح المستهلك، وكذلك أيضا الحد من هدر المنتجات وانه يتم حاليا على أرض الواقع لأول مرة تنفيذ 26 مشروعا ضمن المناطق اللوجستية فى 14 محافظة بمساحة تتجاوز 400 ألف فدان بإجمالى استثمارات تتجاوز 60 مليار جنيه وتوفر ما يقرب من 450 ألف فرصة عمل،حيث تم تغطية أكثر من 60 % من المحافظات حتى الآن فى إنشاء المناطق اللوجستية والتجارية ومحافظات الصعيد تولى اهتماما من هذه المناطق وكذلك محافظات الدلتا وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية للاستمرار فى تأمين وزيادة المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية، بجانب انه جارى إنشاء اكبر مشروع قومى للمخازن الاستراتيجية فى 3 محافظات حتى الآن لزيادة مخزون السلع الأساسية إلى لمدة عام بدل من 5 و6 أشهر.
كما اتخذت وزارة التموين خطوات استباقية فى توفير كافة السلع الأساسية ومنتجات اللحوم والدواجن وطرحها للمواطنين بأسعار مخفضة من 20 إلى 25 % من خلال منافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة والمنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية.
ونجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية بتكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى وضع خطة تستهدف إنشاء أسواق جملة من الجيل الثالث لأول مرة فى مصر تتميز بمواصفات عالمية، بحيث يتم تحويل المخلفات الصلبة وغير الصلبة وتدويرها والاستفادة منها فى طاقة نظيفة، مثلما يحدث فى أسواق الجملة فى فرنسا، حيث تتم إعادة تحويل فوائض مخلفات الخضراوات والفاكهة والأسماك واللحوم إلى طاقة نظيفة، وتم الانتهاء من إعداد الدراسة الفنية من قبل الحكومة الفرنسية لإنشاء وإدارة وتشغيل أسواق جملة من الجيل الثالث، حيث أن كبرى الشركات العالمية المتخصصة لإدارة وتشغيل أسواق الجملة قد انتهت من الدراسة الفنية "الدعم الفني" عن أسواق الجملة فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة