أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسى، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب مستمر فى الزيادة، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات من دخول الوكالة إلى طهران.
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية - في كلمته أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إلى عدم إحراز أي تقدم في حل القضايا العالقة، وأن إيران ما زالت لا تنفذ أحكام اتفاق الضمانات النووية، وأن سحب اعتماد العديد من مفتشي الوكالة لم يتم التراجع عنه بعد، مؤكدا أن قضايا الضمانات العالقة هذه تحتاج إلى حل حتى تتمكن الوكالة من تقديم ضمانات بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي.
وعبر عن مخاوفه بشأن التصريحات التي أدلت بها إيران بشأن قدراتها الفنية لإنتاج الأسلحة النووية والتغييرات المحتملة في عقيدتها النووية، والتي لا تؤدي إلا إلى تعميق المخاوف بشأن "صحة واكتمال" إعلانات الضمانات للبلاد.
من جهة أخرى، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن الوضع في محطة زابوروجيا للطاقة النووية "لا يزال محفوفا بالمخاطر" وأن جميع الركائز السبع للأمن والأمان النوويين "مهددة بالكامل أو جزئيا"، وتشمل هذه الركائز السلامة المادية، وأنظمة ومعدات السلامة والأمن الوظيفية، ومراقبة الإشعاع والاستجابة للطوارئ، وإمدادات الطاقة الآمنة والموثوقة خارج الموقع، والموظفين المدربين، وسلسلة إمداد لوجستية متواصلة، والاتصالات المفتوحة.
وقال إن الهجمات والانقطاع المتكرر لخطوط الطاقة خارج الموقع بسبب النشاط العسكري يخلق وضعا خطيرا.
وكانت جميع وحدات المفاعل الست في المحطة في حالة إغلاق منذ أبريل، وهو إجراء أمان أوصت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ فترة طويلة.
وأضاف جروسي، أنه على الرغم من ذلك، فإن قدرة الوكالة على ضمان سلامة وأمن المحطة لا تزال معرضة للخطر بسبب القيود المفروضة على الوصول.
وأشار إلى أن سلاسل إمداد قطع الغيار في محطات الطاقة النووية الأربع الأخرى في أوكرانيا لا تزال مهددة، وتسود مستويات عالية من التوتر بين الموظفين.
كما عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقه إزاء استمرار وتطوير البرنامج النووي في كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الوكالة رصدت تصريفا متقطعا لمياه التبريد، بما يتفق مع تشغيل مفاعل الماء الخفيف في يونجبيون، تزامنا مع الأنشطة الجارية في منشأة الطرد المركزي للتخصيب المبلغ عنها، كما لا يزال موقع التجارب النووية في بونجي-ري مشغولا وجاهزا لدعم تجربة جديدة.
وقال المسؤول الأممي "إن استمرار وتطوير البرنامج النووي لكوريا الشمالية يشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وهو أمر مؤسف للغاية"، داعيا كوريا الشمالية إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها والتعاون السريع مع الوكالة.
وشدد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل مراقبة تصريف المياه المعالجة بنظام المعالجة السائلة المتقدمة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في اليابان، التي عانت من الانهيار قبل 13 سنة، وأكد أن عملية التصريف تتقدم وفقا لخطة السلامة التي وافقت عليها هيئة تنظيم الطاقة النووية اليابانية.
ونوه المسؤول الأممي بالدور الرئيس للوكالة في تعزيز التنمية المستدامة.. قائلا: إن الوكالة هي أداة بالغة الأهمية لتعزيز التنمية المستدامة والسلام والأمن الدوليين، داعيا الدول الأعضاء إلى مواصلة دعمها للعمل الذي لا غنى عنه للوكالة.