أكدت دراسة نشرت فى مجلة Science Direct أنه تم اكتشاف مدفنين لطفلين رضيعين تحت "حجر التنين" الذى يعود إلى عصور ما قبل التاريخ فى أرمينيا، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.
"أحجار التنين"، المعروفة باسم فيشاباكار، هي عبارة عن كتل من البازلت تم العثور عليها في المرتفعات الأرمنية، وتم تزيين الحجارة بصور حيوانات منحوتة مثل رؤوس الأسماك أو الثعابين، والتي من المفترض أنها تصور صورة تنين الماء من الفولكلور الأرمني، حيث تم العثور على جميع الأحجار المتراصة تقريبًا بالقرب من ينابيع الجبال أو القنوات، مما يشير إلى ارتباط طقوس بالمياه.
قام علماء الآثار بالتنقيب عن "حجر تنين" مزين بصورة بقرة مضحية في قرية لتشاشين على الحافة الشمالية الغربية لبحيرة سيفان المرتفعة، قد يمثل السائل المتدفق من فم البقر الماء أو الدم أو مزيجًا من كليهما.
وكشفت الحفريات عن حفرة دفن تحت الحجر يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، يوجد داخل الحفرة مدفنان لطفلين رضيعين، حيث أظهرت دراسة الحمض النووي الخاص بهما أنهما إناث من الدرجة الثانية مع تسلسل ميتوكوندريا متطابق، مما يشير إلى أن الرضع مرتبطان ارتباطًا وثيقًا.
كما تحتوي الحفرة على مواد أثرية، مثل الفخار الملون، ودبوس شعر من البرونز، وخرزة من العقيق، وقطعة من حجر السج، بالإضافة إلى عظام بشرية لشخص بالغ.
ووفقا لمؤلفي الدراسة، في أواخر العصر البرونزي في أرمينيا بشكل عام وفي لشاشين بشكل خاص، كان دفن الأطفال نادرا، كما أن دفن طفلين حديثي الولادة مع لوحة ضخمة أمر فريد من نوعه.
في جنوب القوقاز تُستخدم اللوحات أحيانًا لتحديد القبور، ومع ذلك، من بين 454 مقبرة من العصر البرونزي تم التنقيب عنها في لشاشين، لم يتم تمييز أي منها بأي نوع من اللوحات، فقط هذا القبر تم تمييزه بحجر التنين.
مدافن الاطفال فى عصور ما قبل التاريخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة