تل أبيب تحرج واشنطن وتتنصل من مقترح بايدن لوقف إطلاق النار.. مسئول إسرائيلى: وصف رئيس أمريكا لم يكن دقيقا.. ولم نتقدم باقتراح.. مسئول أمريكى: نتنياهو يعانى "ارتباك وتخبط".. وضغوط اليمين المتطرف كلمة السر

الثلاثاء، 04 يونيو 2024 02:30 م
تل أبيب تحرج واشنطن وتتنصل من مقترح بايدن لوقف إطلاق النار.. مسئول إسرائيلى: وصف رئيس أمريكا لم يكن دقيقا.. ولم نتقدم باقتراح.. مسئول أمريكى: نتنياهو يعانى "ارتباك وتخبط".. وضغوط اليمين المتطرف كلمة السر نتنياهو وبايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يتخل الإسرائيليون عن عادتهم فى التنصل من أفعالهم، وإلقاء الاتهامات على الأطراف الأخرى فى محاولة للنجاة دائم، لكنهم  هذه المرة فعلوها مع أقرب حلفائهم الولايات المتحدة، ليضعوا الرئيس الأمريكي نفسه فى موقف محرج بدا معه وكأنه قد قدم معلومات خاطئة.

حيث صرح مسئول إسرائيلى رفيع المستوى لشبكة NBC News الأمريكية قائلا إن وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن  لمقترح إسرائيل وقف إطلاق النار لم يكن دقيقا، مع تزايد الشكوك حول موقف تل أبيب من الصفقة.

وكان الرئيس الأمريكي بايدن أعلن بشكل مفاجئ يوم الجمعة، أنه حدد مقترحا للهدنة تقدمت به إسرائيل وتم تمريره عبر الوسطاء إلى حماس.

إلا أن المسئول أثار شكوكا حول وصف بايدن لاتفاق وقف إطلاق النار، فى الوقت الذى يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا متزايد من واشنطن وعائلات الأسرى من ناحية، ووزراء اليمين المتشدد الذين يهددون بإسقاط حكومته من جانب آخر، وقال المسئول إن بايدن لم يقدم إلا نسخة جزئية من المقترح الإسرائيلى.

وشكك المسئول على نحو خاص فى مسألة موافقة إسرائيل على السحب الكامل لقواتها من غزة كجزء من اتفاق لتحرير نحو 125 رهينة لا يزالوا فى الأسر هناك.

وقال المسئول الذى لم يكشف عن هويته من إسرائيل لم تغير شروطها للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وسيحدث هذا فقط بعد أن تتحقق أهدافنا بما فى ذلك تدمير قدرات حماس العسكرية وقدراتها على الحكم.

وقال المسئول أيضا أنه فى حين وصف البيت الأبيض الخطة بانها مقدمة بالأساس من إسرائيلى، فإنها فى الحقيقى كانت مقترح تم تقديمه من قبل الوسطاء والذى أجرت إسرائيل تعديلات وتغييرات عليه.

وأشار المسئول إلى أنه من الغريب أن يقولوا إنه مقترح إسرائيلى، وفى نفس الوقت ينبغي أن توافق عليه إسرائيل. وأضاف المسئول ان إسرائيل تنتظر رد حماس الرسمى على المقترح.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكي جون كيربى قد قال إن الإسرائيليين قد تقدموا بمقترح وقف إطلاق النار، وأخبر كيربى الصحفيين أن وزير الخارجية الإسرائيلي نفسه اعترف أن هذا كان المقترح الإسرائيلي.

وردا على أى أسئلة حو فجوات محتملة بين ما قاله بايدن بشأن المقترح والموقف الإسرائيلي، قال كيربى: لا أعلم أي فجوات تشيرون إليها. وأضاف: أعنى أننى سمعت عن بيانات مختلفة تأتى من إسرائيل.

 

من ناحية أخرى، قال دينيس روس، المبعوث الخاص الأمريكى السابق للشرق الأوسط فى تصريحات لـ MSNBC إن نتنياهو وحكومة الحرب قد قبلوا مقترح وقف إطلاق النار الذى تحدث عنه بايدن.

 

وفى وقت سابق، رد مسئول أمريكى أخر على الإسرائيليين، وقال إن بايدن كان يتحدث عن المقترح الإسرائيلى لكنه اعترف بالضغوط التي سيواجهها نتنياهو من مسئولي اليمين المتشدد، وهو ما أدي لارتباك وتخبط واضح فى موقف رئيس وزراء الاحتلال.

 

وكان مقترح وقف إطلاق النار قد حظى بدعم وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر، الذين دعوا فى بيان يوم الاثنين إلى إنهاء الكارثة الإنسانية فى غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

وتحدث نتنياهو فى وقت لاحق يوم الاثنين، فى أول تعليقات رسمية من جانبه بعد أيام من الشكوك بشأن موقفه.  وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام لجنة الشئون الخارجية والأمن فى الكنيست أن المقترح الذى قدمه بايدن كان جزئيا فقط، بحسب ما ذكر المتحدث باسمه ديفيد مينسر للصحفيين.

ونقله قوله أيضا أن الحرب ستتوقف من أجل إعادة الرهائن ثم بعدها مضى فى مزيد من المحادثات، وأضاف أنه كانت هناك تفاصيل أخرى لم يقدمها الرئيس الأمريكي للرأي العام.

وفى رسالة منفصلة عبر الفيديو، قال نتنياهو نفسه إن إسرائيل تسعى لهدفين فى غزة، القضاء على حماس وإعادة الرهائن.

وكان خطاب بايدن قد وضع نتنياهو تحت ضغط جديد فى الداخل والخارج. حيث هدد اثنان من وزراء اليمين المتشدد بالانسحاب من ائتلافه الحكومى لو وافق على اتفاق وقف اطلاق النار الذى أعلنه بايدن.

وفى الوقت نفسه، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين من مطالبهم للحكومة بالصول إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح أقاربهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة