غالبًا ما يُنظر إلى أمراض القلب على أنها أمراض حديثة، ومع خلال مجموعة من الأبحاث العلمية فقد توصلت دراسة أجراها معهد القلب بأمريكا، أن أمراض القلب كانت محنة بشرية لآلاف السنين.
وأجرى الباحثون فحوصات مقطعية على عدد من المومياوات والتى بلغت 237 مومياء بالغة تمتد لأكثر من 4000 عام، إذ وجدوا أنها مصابة بتصلب الشرايين في أكثر من 37٪ من الحالات، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
امراض القلب
وقدمت المومياوات، التي تنحدر من سبع ثقافات مختلفة - بما في ذلك المصريون القدماء، وسكان بيرو في الأراضي المنخفضة، وبوليفيا في جبال الأنديز المرتفعة، وسكان جزر ألوشيان من الصيادين وجامعي الثمار في القرن التاسع عشر، والإنويت في جرينلاند في القرن السادس عشر، وأسلاف بويبلو، ورعاة صحراء جوبي في العصور الوسطى - لمحة فريدة عن المشاكل الصحية التي واجهها أسلافنا.
وقال الدكتور راندال طومسون، المؤلف الرئيسى للدراسة: "لقد وجدنا تصلب الشرايين في جميع الفترات الزمنية - التي يرجع تاريخها إلى ما قبل 2500 قبل الميلاد لدى كل من الرجال والنساء، في جميع الثقافات السبع التي تمت دراستها، وفي كل من النخب وغير النخب.
وتدعم الدراسة، فكرة أن تصلب الشرايين ليس مجرد نتاج لأنماط الحياة الحديثة، بل هو حالة ذات جذور تاريخية عميقة، وتقدم الدراسة أيضا رؤى لا تقدر بثمن حول رفاهيتنا والمعركة المستمرة ضد أمراض القلب.