وصل وفد من الجهاد الإسلامي الفلسطيني برئاسة الأمين العام للحركة زياد نخاله إلى القاهرة، بناء على دعوه مصرية لاستعراض الأوضاع الفلسطينية الحالية، خاصة ما يتعلق بالعدوان الذى تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة.
كما أفادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن وفداً من قيادة الجبهة، برئاسة نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر يرافقه أعضاء من المكتب السياسي، قد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة سبل إيقاف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر الماضي.
وتأتي زيارة وفد قيادة الجبهة بناءً على دعوة رسمية مصرية، وذلك كجزء من الجهود المبذولة لوقف العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على مواصلة العمل لتحقيق مطالب الشعب الفلسطينى بوقف حرب الإبادة، ورفع الحصار، وتحقيق الإغاثة والإعمار العاجل لقطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى، آملة أن تكلل الجهود بما يحقق تطلعات شعبنا ويخدم حقوقه المشروعة وقضيته العادلة.
ميدانيا، استشهد وأصيب، فجر الأربعاء، عشرات الفلسطينيين في قصف صاروخي ومدفعي للاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
ففي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد 11 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء قصف طيران الاحتلال الحربي لعدة منازل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما انتشلت الطواقم الطبية شهيدين وعدة إصابات من منزل بمنطقة أبو العجين جنوب شرق دير البلح بعد استهدافه بالقصف المدفعي.
أما في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، أصيب 7 مواطنين جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة دلول.
واستهدفت مدفعية الاحتلال أحياء تل الهوا والشيخ عجلين بمدينة غزة، تزامنا مع إطلاق كثيف للرصاص، فيما أطلقت مسيرات حربية من نوع "كواد كابتر" النار في محيط شارع الـ20 شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف اتجاه الأحياء السكنية، كما أطلقت أيضا قذائفها على المناطق الشرقية من بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفى مخيمي البريج والمغازي انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني، عشرات الشهداء والجرحى من المنطقة الشرقية وسط قطاع غزة، حيث وشن جيش الاحتلال الليلة الماضية قصفا بريا وجويا عنيفا على مخيمي البريج والمغازي وقرية المصدر ومدينة دير البلح.
ولفت إلى أن مركبات الإسعاف والمركبات المدنية ما زالت تنقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
كما اقتحم مئات المستوطنين، الاربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع توافد الآلاف منهم للمدينة، استعدادا لمسيرة الأعلام الاستفزازية.
وقالت مصادر محلية، إن نحو 800 مستعمر دخلوا ضمن مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
وأفادت المصادر، بأن أحد حاخامات المستوطنين اقتحم المسجد الأقصى وهو يرتدي "التيفيلن"، برفقة عضو الكنيست السابق "موشيه فيجلين"، كما أدى مستعمرون طقوس تلمودية في محيط سوق القطانين وباب القطانين أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى المبارك، كما أدى آخرون رقصات وأغاني تلمودية خلال عمليات الاقتحام الاستفزازية المنفذة في المسجد.
وأضافت المصادر، أن شرطة الاحتلال حولت القدس إلى ثكنة عسكرية، إذ تم نشر 3 الاف عنصر في البلدة القديمة ومحيطها بذريعة تأمين مسيرة المستعمرين، خاصة عند بوابات الأقصى.
كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
ودعت شخصيات مقدسية للرباط في المسجد الاقصى المبارك أمس الأربعاء للتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها ستغلق الطرقات والأزقة في البلدة القديمة ابتداء من الساعة الثانية ظهرا حتى الثامنة مساءً، حيث من المتوقع مشاركة الآلاف المستعمرين في مسيرة الأعلام الاستفزازية التي ستنطلق من القدس الغربية مرورا بباب العمود حتى حائط البراق.
بدوره، قال رئيس لجنة تجار البلدة القديمة بالقدس حجازي الرشق إنه خلال هذه المسيرة الاستفزازية يرافقها اعتداءات من قبل المستعمرين على المواطنين ومحلاتهم التجارية، كما تسبب بأضرار اقتصادية كبيرة بسبب إجبار أصحاب المحلات على إغلاقها، ومنع المواطنين من الوصول إليها.
وأشار إلى أن الحركة التجارية مشلولة بالكامل في القدس، ويمنع المواطنون من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك. يذكر أن 4277 مستعمراً اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر ايار الماضي، وفق بيانات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.