اتهم مهندس سابق في شركة ميتا، الشركة بالتحيز في تعاملها مع المحتوى المتعلق بالحرب في غزة، مدعيا في دعوى قضائية أن شركة ميتا طردته بسبب محاولة المساعدة في إصلاح الأخطاء التي تسبب قمع منشورات انستجرام الفلسطينية، وفقاً لصحيفة رويترز.
رفع فراس حمد، وهو مهندس فلسطيني أمريكي كان عضوًا في فريق التعلم الآلي في شركة ميتا منذ عام 2021، دعوى قضائية ضد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي في محكمة ولاية كاليفورنيا بتهمة التمييز والإنهاء غير المشروع ومخالفات أخرى بسبب فصله في فبراير.
واتهم حمد في الشكوى شركة ميتا بانتهاج نمط من التحيز ضد الفلسطينيين، قائلا إن الشركة حذفت اتصالات الموظفين الداخلية التي ذكرت وفاة أقاربهم في غزة وأجرت تحقيقات في استخدامهم لرموز العلم الفلسطيني، ولم تقم الشركة بإجراء مثل هذه التحقيقات مع الموظفين الذين نشروا رموزًا تعبيرية للعلم الإسرائيلي أو الأوكراني في سياقات مماثلة، وفقًا للدعوى القضائية.
تعكس ادعاءات حمد انتقادات طويلة الأمد من قبل جماعات حقوق الإنسان بشأن أداء شركة ميتا في الإشراف على المحتوى المنشور على منصاتها حول إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك في تحقيق خارجي أمرت به الشركة في عام 2021.
واندلع الصراع في غزة بعد أن هاجم جماعة حماس داخل الاحتلال الاسرائيلي يوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة وفقا للإحصائيات الاحتلال، ردا على ذلك، شنت إسرائيل هجوما على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، وتسبب في أزمة إنسانية.
ومنذ اندلاع الحرب في العام الماضي، واجهت الشركة اتهامات بأنها تقمع مظاهر الدعم للفلسطينيين الذين يعيشون وسط الحرب.
أثار ما يقرب من 200 موظف في ميتا مخاوف مماثلة في رسالة مفتوحة إلى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج وقادة آخرين في وقت سابق من هذا العام.
وقال حمد إن إقالته يبدو أنها ترجع إلى حادث وقع في ديسمبر/كانون الأول يتعلق بإجراء طارئ مصمم لاستكشاف المشكلات الخطيرة في منصات الشركة وإصلاحها، والمعروفة داخل ميتا باسم SEV أو "حدث الموقع".