حصلت مجموعة من السجينات في سجن "ريبيبيا" في العاصمة روما، على شهادات تدريب مهنية في كرة القدم تساعدهن على المساهمة في مجتمعاتهن المحلية عند إطلاق سراحهن، وهي أول مجموعة في إيطاليا تستكمل برنامجاً يوظف كرة القدم للمساعدة في إعادة تأهيل نزلاء السجون.
وحصل برنامج التوأمة "Twinning Project" على دعم من مؤسسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ويسعى إلى مد جسور التعاون بين أندية كرة قدم احترافية والمؤسسات العقابية بهدف مساعدة نزلاء السجون على الاستعداد لفترة ما بعد إطلاق سراحهم وإيجاد عمل وتقليص نسبة إعادة ارتكاب جنح وجرائم.
وانطلق هذا البرنامج للمرة الأولى في المملكة المتحدة عام 2018 تحت شعار "لا تنظر إلى أي شخص من فوق ما لم يكن ذلك لمساعدته على النهوض"، وتم إطلاقه في إيطاليا إثر انضمام نادي روما رسمياً إلى هذه المبادرة في مارس الماضي، مع دعم من الفيفا.
وبموجب هذا البرنامج تخرجت أول 13 سجينة، وسيعقب ذلك تخرج مجموعة مكونة من 12 نزيلاً، وأبرز نادي روما عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" تفاصيل تخرج السجينات وتسلمهم الشهادات الرسمية.
⚽️ Ieri si è concluso il primo corso di allenatore per detenute e detenuti di Rebibbia tenuto da tecnici dell’#ASRoma nell’ambito del Twinning Project.
🤝 L’obiettivo è offrire opportunità concrete per aiutare a trovare un impiego dopo il rilascio.
📄 https://t.co/pgmdcGYndt pic.twitter.com/lyilaJTPTH
— AS Roma (@OfficialASRoma) June 4, 2024
وقام كادر تدريب نادي روما بتدريب السجينات والسجناء في سجن ريبيبيا أسبوعياً، وصقل مهارات المشاركين لكي يصبحوا مدربين ومدربات في المستقبل.
وشملت المواضيع التي تطرق إليها التدريب: تحسين مهارات التواصل والتحليل والعمل الجماعي والتخطيط والقيادة وتسوية النزاعات وتحسين اللياقة البدنية ومستوى الصحة النفسية.
وانطلق هذا المشروع أول الأمر في المملكة المتحدة، حيث أقامت أندية كرة قدم احترافية شراكة مع وكالة خدمات السجون بهدف توأمة كل سجن في إنجلترا وويلز مع نادي كرة قدم احترافي.
وقد تم إشراك حوالي 48 سجيناً بشكل سنوي في السجون الـ117 في إنجلترا وويلز ضمن برامج كروية تحسن صحتهم البدنية والنفسية، وتمنحهم كفاءات تنهض بفرصهم الحياتية وإمكانية توظيفهم عند إطلاق سراحهم.
وقال هيلتون فروند، المدير التنفيذي لمشروع التوأمة "يسر مشروع Twinning Project أن يحظى بدعم مؤسسة الفيفا. بإمكان كرة القدم أن تتحول إلى قوة للتغيير، وخلق مجتمعات أكثر أمناً وإنقاذ الأرواح.
ويستغل المشروع وبالتعاون مع مؤسسة الفيفا قوة كرة القدم والعلامات التجارية الكروية، بحيث تستفيد أنظمة العدالة الجنائية حول العالم من برنامجنا المبتكر والمدروس جيداً".
وتساعد مؤسسة الفيفا حالياً في توسيع المشروع حول العالم، إذ تم إطلاقه بجنوب إفريقيا في وقت سابق من العام الحالي.
وتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للفيفا، تسعى المؤسسة إلى تسخير اللعبة كقوة موحدة، بحيث توجه العائدات المالية التي يجنيها الفيفا للاستثمار مجدداً في اللعبة عبر مشاريع متنوعة طوال العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة