ناقش مرصد الأزهر في دراسة جديدة حملت عنوان "عنوان اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا الشمالية: التاريخ والحاضر والسمات وإرهاصات المشهد الانتخابي 2024" تاريخ اليمين المتطرف وخريطة انتشاره في أوروبا وأمريكا الشمالية وأسباب صعوده وتأثير هذا على المشهد الانتخابي هذا العام وأوضاع المسلمين هناك.
وذلك مواكبةً لمجريات الأحداث في العالم، ومع ما فرضته الانتخابات الأمريكية والأوروبية من تحديات لما يتصل بها من قرارات ذات صلة بأحداث عالمية في ظل انتشار موسع للخطاب السياسي لليمين المتطرف،
وخلص المرصد في دراسته إلى أن وجود اليمين المتطرف وتأثيره العالمي أمرًا لا يمكن إنكاره أو إغفاله وأن أثر ذلك يتمثل في: زيادة انتشار رهاب الإسلام وحوادث الكراهية ضد المسلمين والتضييق عليهم عبر سن القوانين. كما تتزايد مخاطر هذا التأثير مع التعاون العابر للحدود بين التيارات اليمينية لتحقيق أهدافها الأمر الذي يؤدي لاستغلال الحوادث الناتجة عن التوترات المحلية والخارجية سياسيًا لصالح أجندتهم التي بلا شك ليست في صالح المسلمين أو المهاجرين واللاجئين في تلك الدول.
وعليه، رأى المرصد في دراسته أن مواجهة اليمين المتطرف في الداخل الأوروبي يستدعي تحييد الكتلة التصويتية المتشككة في جدوى الوحدة السياسية والتكتل الاقتصادي من خلال التعاون بين الأحزاب المعتدلة وتنسيق جهودها.
كما يقع على الجاليات المسلمة عبء الاندماج في المجتمعات الأوروبية لإزالة المخاوف المرتبطة بوجود المسلمين بها.
وكذلك على دول العالمين الإسلامي والعربي تعزيز الشراكة مع الغرب لحمله على التخلي عن سياسته المتشددة تجاه المهاجرين من المسلمين سواء في صورة اتفاقيات لتقنين أو الحد من الهجرة، أو بتمويل برامج تدريبية للشباب بالدول المصدرة للمهاجرين، أو التعاون معه في مواجهة شبكات تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، أو بإنصاف شعوب العالم النامي من الخسائر المترتبة على تغير المناخ والاضطرابات الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة