فتحت هيئة مراقبة الإحصاءات في المملكة المتحدة تحقيقًا في التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حول الاقتصاد وسط مخاوف من أن السياسيين قد يسيئون استخدام البيانات الاقتصادية في الفترة التي تسبق انتخابات بريطانيا 2024 .
ووفقا لصحيفة الجارديان ، سيقوم السير روبرت تشوت، رئيس هيئة الإحصاء في المملكة المتحدة، بفحص ما إذا كان رئيس الوزراء قد كرر التعليقات التي "تم إخراجها من سياقها" وبالغ في السجل الاقتصادي لحزب المحافظين.
تم استخدام عبارة "Going Gangbusters" والتي تعني ان الاقتصاد في حالة قوية وهو مصطلح دارج بين العصابات، من قبل مسؤول في مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) خلال مؤتمر صحفي حول الاقتصاد مع الصحفيين قبل أن تصبح أساسًا لقصة في الصفحة الأولى لصحيفة ديلي ميل الشهر الماضي. وبعد أسبوع، كرر سوناك هذا المصطلح في مقابلة اذاعية
جاء تدخل تشوت بعد فترة وجيزة من بدء مراجعة ادعاء سوناك بأن موظفي الخدمة المدنية المستقلين حسبوا أن حزب العمال سيزيد الضرائب بمقدار 2000 جنيه إسترليني على الجميع في حالة فوزه في الانتخابات في 4 يوليو واشتكى حزب العمال من أن الرقم كان خاطئا ووصف خطأ بأنه تم التحقق منه بشكل مستقل من قبل موظفي وزارة الخزانة.
وفي يوم الثلاثاء، قبل المناظرة التلفزيونية بين سوناك وزعيم حزب العمال كير ستارمر، كتب تشوت إلى الأحزاب السياسية الرئيسية وكبار موظفي الخدمة المدنية لتحذيرهم بشأن ضمان الاستخدام المناسب والشفاف للإحصاءات.
ومن المتوقع أن يتولى تشوت مسؤولية مراجعة تعليقات سوناك، ما قد يؤدي إلى تحذير المكتب المركزي لحزب المحافظين بالتوقف عن استخدام مصطلح " going gangbuster" في البث الانتخابي والمناظرات أو في المواد المطبوعة أو عبر الإنترنت.
وقال متحدث باسم مكتب الإحصاءات الوطني: "لقد أوضحنا لأي وسيلة إعلامية أو صحفي اتصل بنا أن كلمة Gangbusters ليست كلمة يمكن أن نستخدمها لوصف اقتصاد المملكة المتحدة"، وقال إن دور الهيئة التنظيمية، وليس مكتب الإحصاءات الوطنية، هو الاتصال بالأحزاب السياسية بشأن استخدامها للبيانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة