تواصل الكنائس الاحتفال بذكرى رحلة العائلة المقدسة وهروبهم إلى مصر، حيث بدأت رحلة مسار العائلة المقدسة فى الهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذى كان يريد قتل السيد المسيح، فيما جاء الملاك إلى يوسف النجار خطيب السيدة مريم العذراء فى المنام، وقال له قم وخذ الصبى وأمه وأذهب بهم إلى مصر لأن هيرودس يريد قتله.
وأثناء هروب السيدة مريم العذراء ويوسف النجار والسيد المسيح فى رحلة إلى مصر اتخذوا 20 مسارا، حيث بدأت الرحلة من فلسطين، إلى مصر عن طريق الهضاب والصحارى، وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها – 3 طرق حينها - ووصلوا إلى حدود مصر فى محطتهم الأولى.
ويكشف التاريخ الوقت عن الكثير من المفاجأت حول رحلة مسار العائلة المقدسة إلى مصر ولعل أخرها اكتشاف بردية فى كنائس حارة زويلة الأثرية بالإضافة إلى اكتشاف الصهريج المقدس العام الماضى بالإضافة إلى اكتشاف مخطوطة مبارك شعبى مصر خلال القرن الماضى وهى تطفو على نهر النيل فى المعادى.
واحتفلت كنائس زويلة الأثرية فى حارة زويلة بحى الجمالية بذكرى دخول السيد المسيح أرض مصر وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك تحت رعاية قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة، وشريكه فالخدمة الرسولية الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وحضور لفيف من كبار المسئولين بوزارة السياحة والآثار والأباء الأساقفة والكهنة وأعضاء مجلس النواب والإعلاميين والصحفيين.
وخلال الاحتفالية أعلنت عن اكتشاف بردية أثرية تعود للقرن الرابع الميلادى، وتحدد مسار العائلة المقدسة بدقة، ومدة جلوسهم يومين فى زويلة.
وتعد كنائس زويلة الأثرية أقدم كنيسة بالقاهرة وتباركت بزيارة العائلة المقدسة، وتضم مجمع كنائس السيدة العذراء مريم، ومار جرجس، وأبى سيفين والقديس صليب الجديد وديرى السيدة العذراء ومارجرجس.
اكتشاف الصهريج المقدس
وتحدث عن معجزة الصهريج المقدس بالكنيسة، وقال إنه بالتزامن مع عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر فى عام 2022، وبعد الرفع المعمارىالدقيق للكنيسة تبين وجود فراغ فى الجزء الغربى البحرى للكنيسة، وهذا الفراغ يتم التوصل إليه عن غرفة كانت تستخدم ككافيتريا وبعد إزالة المواد المستحدثة من على الحوائط من ألومنيوم وخشب وخلافه، تبين وجود الفتحة المؤدية إلى الصهريج فهذا الصهريج كان ممتلئ بالماء ومظلم لأكثر من 2000 سنة وهو من العصر الرومانى، مما يؤكد أن العائلة المقدسة استخدمت ماؤه وغسلت العذراء مريم ملابس السيد المسيح منه وألقت بهذا الماء فى بئر أثرى للصرف فى مدخلهذا الصهريج.
وذكر أن هذا الماء الموجود فى حوائط الكنيسة ينساب فى سلام من هذه الحوائط الهشة وهذه صورة معجزية فأصبح الماء أداء وتحولت الكنيسة إلى معجزة إنشائية تتحدى الزمن وتتحدى كل النظريات الطبيعية، فهذه المياه كان من المفترض أن تكون دمرت الكنيسة منذ زمن بعيد ولكن مازالت قائمة وتقام فيهاالصلوات وهذا الماء الذى يسبب مشكلة لأى مبنى أصبح سبب بركة وشهرة للكنيسة.
وأثناء هروب السيدة مريم العذراء ويوسف النجار والسيد المسيح فى رحلة إلى مصر اتخذوا 20 مسارا، حيث بدأت الرحلة من فلسطين، إلى مصر عن طريق الهضاب والصحارى، وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها – 3 طرق حينها - ووصلوا إلى حدود مصر فى محطتهم الأولى.
وفى 12 مارس 1976 ميلادية رأى شعب الكنيسة كتابا مقدسا ضخما يطفو على سطح المياه وهو مفتوح على سفر أشعياء الإصحاح 19 عند قول الرب "مبارك شعبى مصر" ويوجد الآن هذا الكتاب المقدس داخل الكنيسة.
وفى 18 يناير 1983 أثناء عمليات الترميم تم اكتشاف سرداب قديم تحت الأرض وكان ملجأ للمسيحين أيام الاضطهاد ويوجد داخله مذبح مقدس لتكميل صلوات القدس عند هجوم البربر على الكنيسة القديمة.
ويرجع تاريخ كنيسة العذراء مريم بالمعادى إلى القرن 19 الميلادى، حيث تهدمت أجزاء منها نتيجة لانفجار مركب محملة بالبارود كانت تمر بالقرب من الكنيسة، ويذكر المؤرخون أيضا أن هذه الكنيسة تهدمت عدة مرات وأخذ فى الاعتبار عند بناءها من جديد أن تكون ذات طابع معمارى حديث وقد تم إزالة جميع المبانى المنهارة التى كانت من حولها ولكن يرجح أن يكون الحائط القبلى هو الحائط الوحيد الباقى من الكنيسة الأثرية.
ووضع داخل مبنى الكنيسة الجديد الآثار القديمة الخاصة بها مثل الحجاب القديم والأيقونات الأثرية وقد عثر أثناء التوسعات الأخيرة للكنيسة على سراديب تمتد من أسفل صحن الكنيسة حتى شاطئ النيل الملاصق للكنيسة، وكان قد اعتاد الأقباط أثناء بناء كنائسهم فى العصر البيزنطى على إعداد تلك السراديب حتى تكون جاهزة لكى يهرب منها المصليين عند حدوث أى خطر أو عدوان عليهم من الأعداء.