يعتبر ميناء الإسكندرية من أهم الموانئ المصرية واقدمها وتعمل وزارة النقل على تطوير ميناء الإسكندرية فى إطار خطة الدولة المصرية لتطوير النقل البحرى فى كافة المجالات ليصبح أقدم الموانئ هو الأكثر تطورًا وفى هذا الشأن تعقد هيئة ميناء الإسكندرية العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية لتستقبل أكبر السفن التجارية العالمية.
التعاون مع اليونان
وتعمل قطاع النقل البحرى بالإسكندرية على التعاون مع دولة البونان وموانيها ووقعت مذكرة تفاهم بين الدولتين فى هذا الإطار فى مجال النقل البحرى والموانئ والسياحة البحرية عقدت اليوم بمقر قطاع النقل البحرى أولى اجتماعات اللجنة الملاحية المشتركة بين مصر واليونان وهيئة الموانئ اليونانية وخفر السواحل اليونانى بوزاره النقل وتمثيل اليونان الدائم بالاتحاد الأوروبي.
ويأتى التعاون فى إطار لاهميه العلاقات الاستراتيجية والبحرية المتميزه بين البلدين والمذكرات الموقعه والعمل الجارى على مدار العامين السابقين لتحقيق المزيد من الشراكه بين البلدين فى مجال النقل البحرى والسياحة البحرية.
خط خاص للركاب بين مصر واليونان
وتشمل الاتفاقية تعزيز التعاون المينائى واستكمال العمل على مشروع تسيير خط رورو للركاب والبضائع بين مينائى الإسكندرية وفولوس والتوافق على العمل المشترك والتنسيق بالمنظمه البحريه الدوليه كما تم التوافق على التعاون فى مجال تدريب البحاره والاعتراف المتبادل بشهادات البحاره والتعاون بين الاكاديميات بالبلدين.
وشملت التوافق على التعاون فى اطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى الموقع الاعلان بشأنها 17 مارس الماضى والتى تشمل النقل البحرى وبحث التعاون والترويج السياحى المشترك لموانئ البلدين كمقاصد سياحيه لليخوت والكروز والدعم المشترك بالمنتديات والمنظمات السياحية.
وشملت التوأمة بيم مصر قبرص واليونان ليتم توقيع النص المعتمد فنيا بالقمة الرئاسية الثلاثية المقبلة بالقاهرة، كما تم توقيع برتوكول اللجنة ونقاط التعاون المشترك.
التعاون الصينى
وتعتبر الصين من أهم الدول التى تتعاون مع ميناء الإسكندرية فى عدد من المشروعات الهامة واعتبارها شريك استراتيجى هام وفى هذا الإطار شهدت تعاون مع مجموعة شاندونغ الدولية للخدمات اللوجستية البرية والبحرية، وشركة ميناء شاندونغ القابضة للاستثمارات ومجموعة موانئ شاندونغ الدولية للتجارة المحدودة ومجموعة موانئ شاندونغ لأعالى البحار.
وتناولت الاتفاقية تفعيل اتفاقية التآخى التى تم توقيعها فى نوفمبر 2023 بين مينائى ع وتشينغداو ومقترح ترقيتها إلى مذكرة تفاهم والتى تضمنت دور ورؤية ميناء الإسكندرية حيث تم التركيز على إستراتيجية ميناء الإسكندرية للتحول إلى ميناء ذكى أخضر بالتوازى مع الحركة التطويرية والتوسعية فى المشروعات الاستثمارية المختلفة الجارية والمخطط تنفيذها فى الهيئة وذلك مع الحرص على توفير كافة الخدمات اللوجيستية المرتبطة بسلاسل الإمداد ومن أبرزها توافر منظومة متطورة ومتكاملة للنقل متعدد الوسائط من نقل برى ونهرى وسكة الحديد.
كما شملت تعزيز التعاون فى المشروعات الاستثمارية وبناء القدرات وتدعيم حركة التجارة وسلاسل الإمداد وميكنة المحطات وفقا لأعلى المستويات التكنولوجية وسبل نقل تكنولوجيا الموانئ الذكية والخضراء واستقطاب الخطوط الملاحية العالمية.
تاريخ ميناء الإسكندرية
ويرجع تاريخ ميناء الإسكندرية إلى عهد الفراعنة الذين قاموا بإنشاء ميناء غرب جزيرة فرعون فاروس، وكان يسمى راقودة، ثم جاء الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد وقام بتشييد ميناء الإسكندرية، وذلك بربط جزيرة فاروس بالشاطئ بواسطة جسر طوله حوالى 1200 متر وعرضه 200 متر وبذلك تكون حوضان أحدهما فى الشمال الشرقى وكان يستعمل فى الأغراض الحربية ) الميناء الشرقى حالى والأخر الجنوب الغربى وكان يستعمل فى الأغراض التجارية.
وبدأ إنشاء ميناء الإسكندرية بشكله الحالى فى عصر محمد على فى بدايات القرن التاسع عشر ومر بمراحل عديدة لتطورة إلى أن وصل إلى شكله النهائى بدأت بالقرار الجمورى رقم 2110 لسنة 1963بإنشاء المؤسسة المصرية العامة لميناء الإسكندرية، ثم القرار الجمهورى رقم 3293 لسنة 1966باختصاصات ومسئوليات الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، ثم القرار الجمهورى رقم 494 لسنه 1986 بإنشاء ميناء الدخيلة كامتداد طبيعى لميناء الإسكندرية.
