تشهد الساحة السياسية فى تل أبيب، حالة من عدم الاستقرار بسبب إصرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على الاستمرار في الحرب على قطاع غزة، وخاصة مع انتهاء المهلة التي حددها رئيس "المعسكر الوطني" بيني جانتس، الذي هدد بالانسحاب من حكومة الطوارئ ومجلس الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء، على التوصل إلى صفقة تبادل وإعادة المحتجزين.
وتتجه الأنظار إلى مساء غدا السبت؛ الموعد النهائي لانسحاب جانتس الذي منح، نتنياهو مهلة 3 أسابيع لتقديم سلسلة من الخطط بخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وعودة المحتجزين، و"اليوم التالي للحرب"، والوضع على الجبهة الشمالية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن يقدم جانتس استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية غدا السبت، وذلك في ظل تصاعد الخلاف الإسرائيلي بشأن إدارة الحرب على قطاع غزة.
وقالت هيئة البث إن نتنياهو قد يعلن تفكيك مجلس الحرب إذا نفذ جانتس تهديده بالاستقالة.
بدورها قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى الوزير في مجلس الحرب بيني جانتس أول أمس الأربعاء سعيا للإبقاء على حكومة الطوارئ، ويبدو أن محاولته فشلت.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه تهديدات رئيس حزب "عظمة يهودية"، إيتمار بن غفير، ورئيس "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، بتفكيك حكومة اليمين المتطرف التي تعتمد على 64 من أعضاء الكنيست، والتوجه إلى انتخابات مبكرة، إذا وافق نتنياهو على أي صفقة تفضي إلى وقف الحرب.