يحل اليوم 7 يونيو ذكرى ميلاد الرسام العالمى بول جوجان، الذى أمسك بفرشاة الرسم لأول مرة عندما كان عمره 23 عاما فى عام 1871، وكان حينها يعمل بنجاح فى إحدى الشركات المالية فى باريس، بجانب كونه فنانا.
درس مع فنان محترف عام 1872؛ تزوج عام 1873؛ وتمكن من عرض إحدى لوحاته فى المعرض السنوى المرموق للفن المعاصر الذى ترعاه الحكومة، وفى عام 1876؛ عرض مع الانطباعيين فى عام 1879؛ وقام بتغيير وظائفه مرتين، فى عامى 1879 و1880 عمل بشكل منتج فى مجال البنوك والتأمين، وفقا لما ذكره موقع law.
في عام 1883 عندما كان عمره 35 عامًا ترك جوجان عالم الأعمال وأصبح فنانًا متفرغًا، عرف عن جوجان بأن فان جوخ صديقه المقرب، وفى أكتوبر 1888 كان فان جوخ مصابا بمرض عقلى، لكن رحيل جوجان غير المتوقع والمتسرع بعد شهرين كان على ما يبدو حدثًا مؤلمًا لفان جوخ، ما أدى إلى بتره لأذنه اليسرى.
كان جوجان موهوبًا فنيًا، كان يعمل بالألوان الزيتية والمائية - والنحت على الخشب والسيراميك والرسم بطريقة مصوغة، ونظرًا لأن التاريخ الثقافي هو عملية تطور من خلال المحاكاة، فقد استوعب جوجان، مثل جميع الفنانين العظماء، جماليات حضارات العالم البعيدين والقريبين ومنهم اليابان، وبلاد فارس، والنحت الروماني والقوطي، والفنون الشعبية وبالطبع بولينيزيا، ولقد سعى إلى فن عالمي يمكنه الكشف عن حقائق عالمية حول حالة الإنسان.
انجذب جوجان إلى البيئات الغريبة والنساء الغريبات وسافر جوجان في عمر 43 عامًا إلى تاهيتي، التي كانت آنذاك مستعمرة فرنسية، فانتقل إلى الداخل لقد أصبح مواطنًا محليًا، وتعلم اللغة المحلية، واتخذ فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا كأول زوجاته.
وتدهورت صحة جوجان وأمواله بسرعة، عاد جوجان إلى باريس في أغسطس 1893، وكتب جوجان الذي لم يكن دائمًا مروجًا لذاته، وكونه كتابًا اسمه نوا نوا (وتعني البساطة والتناغم باللغة التاهيتية)، وهو وصف لحياته التاهيتية.
كانت السنوات العشر الأخيرة لجوجان عبارة عن مزيج من المعاناة المرضية والصعوبات المالية، والرسم والكتابة، والإثارة السياسية - والمشاكل القانونية.