مذبحة جديدة لقوات الدعم السريع فى أم درمان تسفر عن مقتل 40 سودانيا واصابة 50.. البرهان: لا تفاوض مع من ارتكب الفظائع والرد على جرائم المليشيا سيكون قاسياً.. الاتحادى الديمقراطى: الدعم تخوض حرب إبادة جماعية

الجمعة، 07 يونيو 2024 12:00 م
مذبحة جديدة لقوات الدعم السريع فى أم درمان تسفر عن مقتل 40 سودانيا واصابة 50.. البرهان: لا تفاوض مع من ارتكب الفظائع والرد على جرائم المليشيا سيكون قاسياً.. الاتحادى الديمقراطى: الدعم تخوض حرب إبادة جماعية الحرب فى السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قُتل 40 سودانيا على الأقل وأصيب آخرون إثر قصف مدفعي وصاروخي عنيف نفذته قوات الدعم السريع على محلية كرري الواقعة في شمال أم درمان ، وذلك خلال المعارك الدائرة بين الدعم والجيش السودانى والتى تخطت العام، وفقا لصحيفة تريبون سودان.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، صعّدت قوات الدعم السريع وتيرة استهدافها لأحياء شمال أمدرمان، وهي مناطق مأهولة بالسكان، مما تسبب في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.

وتخضع منطقة كرري كليًا لسيطرة الجيش السودانى ، وبها ما يعرف بالقيادة الجوالة لإسناد القيادة العامة للجيش. كما تضم عدد من المقار العسكرية في المنطقة، أبرزها قاعدة وادي سيدنا العسكرية التي تنطلق منها معظم الطائرات الحربية التي تقصف تمركزات الدعم السريع في مناطق متفرقة من  الخرطوم، علاوة على قيادة الفرقة التاسعة المحمولة جواً، والكلية الحربية، وغيرها من المواقع. كما أن سلطات ولاية  الخرطوم تباشر مهامها من كرري.

وقال بيان أصدرته تنسيقية لجان مقاومة كرري إن الإحصائية الأولية لضحايا القصف المدفعي الذي نفذته المليشيا الإرهابية بلغت نحو 40 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 50.

وتوقع البيان أن يكون عدد الضحايا أكثر، لعدم وصول بعض الضحايا لمستشفى النو، علاوة على نقل بعض القتلى إلى مرافق طبية خاصة وآخرون تم دفنهم قبل وصولهم لأي مرفق طبي.

ونقل شهود عيان أن قوات الدعم السريع أطلقت ما يزيد عن 50 قذيفة مدفعية من مواقع تمركزها في مدينة  الخرطوم بحري، سقطت في أحياء “الواحة، الحارات 18، 30، 19، 17″، علاوة على شارع الوادي والحتانة وبالقرب من جسر الحلفايا الرابط بين أمدرمان وبحري.
وتحدثوا عن أن القصف المدفعي والصاروخي تسبب في دمار هائل طال منازل المواطنين ومرافق خدمية.

وأطلق ناشطون دعوات للتبرع بالدم ولوازم طبية لمستشفى النو، وهو المرفق الحكومي الوحيد الذي يعمل في ولاية  الخرطوم.. فيما تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على منطقة كرري العسكرية، حيث ظلت منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023 تهاجم المنطقة بضراوة ولكن دون جدوى في ظل استماتة الجيش في الدفاع عن كامل المحلية.

وتستضيف كرري في حاراتها المختلفة عددًا كبيرًا من النازحين القادمين من أحياء بحري المختلفة وسكان أمدرمان القديمة وجنوب وغرب أمدرمان، بعضهم يعيش في مراكز إيواء داخل المدارس الحكومية.

وتأتى مذذبحة أم درمان بعد ساعات قليلة من مجزرو قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية التى شهدت مقتل أكثر من 100 شخص إثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة.

من جانبه أعلن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من قيادة الفرقة 18 مشاة – كوستي، أنّ الرد على جرائم المليشيا بحق شهداء قرية ود النورة سيكون قاسياً. وأضاف: سنقاتل مليشيا الدعم السريع الإرهابية للنهاية حتى لو بقي آخر جندي في القوات المسلحة.

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، إن القوات المسلحة مستمرة في معركتها ضد هذه المليشيا المتمردة، وأنه لا تفاوض مع من ارتكب فظائع ضد الشعب السودانى.

وأشاد البرهان خلال زيارته لقيادة الفرقة 18 مشاة كوستي بولاية النيل الأبيض، بجهود قوات الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة.

وقال البرهان في كلمته أمام ضباط وضباط صف وجنود الفرقة أن القوات المسلحة مستمرة في معركتها ضد هذه المليشيا المتمردة، مشيرا إلى أن ما حدث أمس في ود النورة وفي غيرها من المناطق في الجنينة ونيالا والخرطوم لن يمر مرور الكرام.

وأكد أن القوات المسلحة لن تضع يدها في يد من ارتكب هذه الفظائع في الشعب السوداني وجدد عزم القوات المسلحة على الاستمرار في هذه المعركة حتى يتم الحسم مع العدو وينتصر الشعب، مضيفا: أنه لن يهدأ لنا بال الا بنهاية العدو والقضاء عليه تماما.

بدوره أدان الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، جرائم الحرب التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع، في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.

وقال الناطق باسم الحزب عمر خلف الله في بيان رسمي: تضاف إلى سلسلة الفظائع التي ترتكب في حق المدنيين الأبرياء العُزّل الذين استشهدوا وهم يدافعون عن أعراضهم وممتلكاتهم في كل أرض دنستها أقدام المليشيا في الجزيرة وشرقها والنيل الأبيض وكردفان ودارفور والخرطوم التي استشهد فيها أعداد كبيرة من المدنيين واستهدفت فيها الرموز الدينية ورجالات الإدارة الأهلية، ما يؤكد أنّ المليشيا تخوض حرب إبادة جماعية وتهجيراً قسرياً مفضوحاً.

وأكد الحزب، وقوفه مع جماهير الشعب السوداني في حقها المشروع في الدفاع عن الأرواح والأعراض والمدخرات، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالانتباه للمجازر التي تقوم بها المليشيا وتصنيفها إرهابية جراء سلوكها المشين تجاه المواطنين العُزّل، لافتاً إلى أن استمرار هذه الاعتداءات سيورث غبينة واسعة ستكون عقبة في مسار إرساء دعائم السلام. وجدّد الحزب موقفه الداعم لمؤسسات الدولة السودانية في هذه الحرب الوجودية – بحسب البيان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة