مطالب أممية لوقف معاناة الفلسطينيين.. الأونروا: وضع غزة يائسًا والخراب فى كل مكان.. مدير الشؤون الإنسانية: نشاهد أسوا ظروف إنسانية فى العالم.. ومسؤول أممى: الأحداث المأساوية فى القطاع فاقت كل الحدود والتصورات

الجمعة، 07 يونيو 2024 02:00 ص
مطالب أممية لوقف معاناة الفلسطينيين.. الأونروا: وضع غزة يائسًا والخراب فى كل مكان.. مدير الشؤون الإنسانية: نشاهد أسوا ظروف إنسانية فى العالم.. ومسؤول أممى: الأحداث المأساوية فى القطاع فاقت كل الحدود والتصورات غزة - ارشيفية
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت المعاناة مستمرة وتزداد يوما بعد يوم فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وليست فى غزة لوحدها بل الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى وأيا المستوطنين فى كل مكان.

ومن جانبه أكد مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فى الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دى دومينيكو، أن بعض الأشياء التى رآها وسمعها خلال زيارته الأخيرة لغزة والتى استمرت ثلاثة أسابيع - ستظل محفورة فى ذاكرته، مضيفا أن المساحة المتاحة لأهالى غزة للتنقل أصبحت محدودة ومزدحمة أكثر فأكثر.

فيما أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط تور وينسلاند الحاجة إلى إجراءات عاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية فى غزة، وأشار إلى أن مشاهد الدمار والمعاناة التى يعيشها الناس فى غزة تفطر القلب.

ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة قال وينسلاند، إنه رأى عن كثب التأثير المدمر للعدوان، وزار مستشفى الأمل فى خان يونس والتقى بالمسؤولين المحليين لمناقشة سبل تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، موضحا أن ما شاهده فى غزة هو تذكير صارخ بالتكلفة الإنسانية للصراع.

ومن جانبها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) أن الوضع شمال قطاع غزة لا يزال يائسا والبنية التحتية للمبانى فى حالة خراب، وتبحث العائلات عن المأوى أينما استطاعت، بما فى ذلك فى مرافق الأونروا التى لحقت بها أضرار جسيمة.

وأشارت إلى أن القيود التى تفرضها السلطات الإسرائيلية خنقت جهود الاستجابة الإنسانية، لافتة إلى توقف محطات مهمة لتحلية المياه عن العمل لعدم توفر الوقود فى غزة.

وأكدت (الأونروا) أن الناس ليس لديهم ما يكفى من الماء، منبهة إلى أن البقاء على قيد الحياة بات يمثل تحديا كبيرا تجبر العائلات بما فيها اطفال غزة على السير طويلا للحصول على الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة، داعية السلطات الإسرائيلية إلى توفير الوصول إلى الماء فورا.

وقال دومينيكو أن احتمال استمرار الحرب على غزة حتى نهاية العام هو احتمال مرعب، مشددا على أنه لا يوجد مكان آخر فى العالم تظل فيه الأمم المتحدة حاضرة فى ظل ظروف مشابهة للظروف الحالية التى تشهدها غزة، مضيفا أن المنظمة وشركاءها يواصلون هذا العمل فى القطاع "فقط لأنه ليس هناك مكان ليفر إليه سكان غزة".

ومن جانبه دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك مجددا إلى إنهاء التصيعد الحاد للعنف المميت فى الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر من العام الماضى، وحث على ضمان المساءلة عن مقتل أكثر من 500 فلسطينى على يد قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين.

أشار "فولكر تورك"إلى ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر، بسبب الممارسات الإسرائيلية المتواصلة فى الضفة الغربية وقطاع عزة، وأكد أن الأحداث المأساوية التى وقعت فى غزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية، فاقت كل الحدود والتصورات، حيث يتعرض سكان الضفة الغربية المحتلة يوما بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق، ومن غير المنطقى إطلاقا أن يتم حصد هذا العدد الكبير من الأرواح الفلسطينية بهذه الطريقة الوحشية.

وأضاف المفوض السامى، أن القتل والتدمير والانتهاكات الإسرائيلية واسعة النطاق لحقوق الإنسان غير مقبولة، ويجب أن تتوقف فورا، وعلى إسرائيل ليس فقط تبنى قواعد اشتباك تتماشى تماما مع قواعد ومعايير حقوق الإنسان المعمول بها، بل تعزيز تطبيقها كذلك. كما يجب التحقيق بشكل شامل ومستقل فى أى ادعاء بالقتل غير المشروع ومحاسبة المسؤولين عنه.

وذكر"فولكر تورك" أن الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم أمر شائع منذ فترة طويلة جدا فى الضفة الغربية المحتلة، وإن هذا الإفلات من العقاب قد خلق بيئة ملائمة للمزيد والمزيد من عمليات القتل غير المشروع على يد قوات الأمن الإسرائيلية.

ويشير انتشار حالات وفاة الفلسطينيين عقب إطلاق النار عليهم فى الجزء العلوى من أجسادهم، إلى جانب نمط منع تقديم المساعدة الطبية إلى المصابين، إلى نية القتل فى انتهاك للحق فى الحياة، لا إلى استخدام متدرج للقوة ومحاولة تهدئة الأوضاع المتوترة وفق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وذكر أن العنف الذى تمارسه قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون الإسرائيليون، على خلفية حجم القتل والتدمير المستمرين فى غزة، قد زرع الخوف وانعدام الأمن بين الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة.

وقال المفوض الأممى، إن عدد عمليات قتل الفلسطينيين على يد قوات الأمن الإسرائيلية، الذى كان قد بلغ مستويات قياسية فى الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، قد ارتفع بشكل حاد بعد استخدام إسرائيل موجات القتل الممنهج والتشريد والتجويع والإبادة ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر، وعلى الرغم من غياب الأعمال العدائية فى الضفة الغربية المحتلة، نفّذت قوات الأمن الإسرائيلية ما لا يقل عن 29 عملية عسكرية شملت غارات جوية بطائرات بدون طيار أو طائرات حربية، وإطلاق صواريخ أرض-أرض على مخيمات اللاجئين وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة