قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العلاقة بين العلم والفتوي قوية للغاية، متابعا: "الفتوي تقوم على مجموعة من المحددات منها الإدراك للنص الشرعي بأبعاده المختلفة وما يمكن أن ينتج عن دلالات هذا النص الشرعي من أدلة أخري.. وهذا يناسب الواقع المختلف فى ضوء فهم القرآن الكريم والسنة الشريقة".
وأضاف خلال برنامج "مع المفتي" الذي يعرض على قناة الناس: "النصوص محدودة ولكن واقع الناس غير محدود وبالتالي القرآن يشير إلى القياس والإجماع والأخذ بالعرف وتقاليد الناس وغيرها من الأدلة فى إطار الفتوي.. هذه الأدلة الكثيرة تعطي مساحة للفقيه لعلاج واقع الناس ويستنبط لنا ما هو وجود فى القرآن والسنة".
وتابع المفتي: "نحن أمام منظومة تعطينا الحكم الشرعي التى تطبق فى الواقع والواقع على اختلافه يحتاج إلى العلم سواء علم النص الشرعي أو علم الواقع من خلال قواعد وضوابط وأصول للعلم الشرعي والواقع من خلال الدنيا وحركة البحث فى الأرض والحياة والمفتي لا يلزم أن يكون عالما بعلوم الواقع ولكن عليه فهم الواقع ويمكنه الاستعانة بالمتخصص الذي يساعده على تحديد الفتوي".