ترأس الأنبا مرقس وليم، مطران إيبارشية القوصية للأقباط الكاثوليك، قداس العيد الأول لتأسيس الإيبارشية، وذلك بكاتدرائية قلب يسوع الأقدس، بالقوصية.
وشارك في الصلاة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، والأنبا دانيال لطفي، مطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، والأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك.
وشارك أيضًا عدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، وجمع كبير من أبناء الإيبارشية، أعضاء المجالس الرعوية للكنائس الخمسة عشر.
وألقى الأنبا مرقس عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "الكنيسة خير والكنيسة بخير"، مؤكدًا أن الكنيسة خير، لأنها عروس المسيح الجميلة، التي تعلن وجه الله الرحيم إلى العالم.
وأشار راعي الإيبارشية إلى أن الكنيسة بخير، لأنها تمتلئ بالخدام الأمناء من الكهنة، والراهبات، والعلمانيين الغيورين، الساعين إلى إعلان محبة الله للجميع.
وفي ختام كلمته الروحية، أعلن نيافة المطران تكريس الإيبارشية، إلى قلب يسوع الأقدس، حتى يكون قلب يسوع الأقدس هو السند الإلهي لجميع أبناء الإيبارشية في حياتهم، وحتى يردد أبناء الإيبارشية في كل زمان ومكان، الصلاة الخالدة (يا يسوع الوديع والمتواضع القلب اجعل قلبي مثل قلبك).
و في نهاية القداس، استمع الحضور إلى باقة من الترانيم الروحية، قدمها كورال الكاتدرائية، ثم ألقى الأب مينا فهيم، راعي كنيسة القديسة تريزا، بديروط كلمة الوكيل العام للمطرانية، الأب اثناسيوس عزيز، التي تضمنت أبرز إنجازات العام الماضي.
وفي كلمته، قال الأنبا باسيليوس، الذي تولى مسئولية المدبر البطريركي بإيبارشية القوصية، قبل السيامة الأسقفية لنيافة الأنبا مرقس أن حضور الروح القدس في الكنيسة هو ما يملئها بالخير، وأن البركات الروحية، التي وهبها الله للإيبارشية، تؤكد أن هذا عمل الرب في كنيسته.
كذلك، تحدث نيافة الأنبا دانيال عن الرباط الروحي بين الإيبارشيتين، وأهمية الاتحاد الأخوي في الإيمان، والعمل المشترك، لخير أبناء الإيبارشتين الروحي، بغية التوسع في تقديم الخدمات الروحية، والوصول إلى كل محتاج.
وفي ضوء النص الإنجيلي الذى تم قراءته خلال القداس (يو 17)، تذكر الأنبا دانيال، طيب الذكر، نيافة الأنبا كيرلس الذي كان شعاره الأسقفي "من أجلهم أقدس ذاتي"، مؤكدًا أهمية أن يتأمل المصلي مثل هذه العلامات الروحية، التي تعلن حضور الله.
ومن جانبه، أكد الأنبا بشارة أن الكنيسة تكون دائمًا بخير، متى كانت كنيسة مصلية، لأن الركب الساجدة للصلاة هي التي تستمطر مراحم الرب، وبركاته للجميع.
في ختام الاحتفال، تم تكريم ميخائيل إبراهيم تواضروس، أحد أراخنة الكنيسة، حيث تحدث القمص أنطون رزق الله عن عطاء الرجل لأكثر من سبعين عامًا في جمعية القديس مار منصور، وخدمة التربية الدينية، وجمعية الشباب الكاثوليكي، بجانب تولية مسئولية أمين صندوق الرعية فترة طويلة، مؤكدًا أن تكريم أحد العلمانيين الرواد هو تكريم لجيل كامل، بل هو تكريم لكل خادم يسعى إلى استثمار ما وهبه الرب من قدرات، لخير الكنيسة، ومجد المسيح.