وجهت دار الإفتاء المصرية رسالة إلى الحجاج الذين يتخلفون عن موعد عودتهم، وجاء نص الرسالة : أخي الحاج والمعتمر.. إنَّ من أكثر الممارسات إساءةً وأشدِّها ضررًا على سلامة ضيوف الرحمن هو التخلُّف عن الموعد الذي حُدِّدَ لكل معتمِرٍ فيه وقتُ رجوعه إلى بلده، لإدراك الحج أو غير ذلك، وهذا التخلُّف حرامٌ شرعًا.
كما اكدت الدار انه يُحظر على الحاج أو الحاجة المخاصمة والجدال بالباطل مع رفقائه في الرحلة؛ لقول الله سبحانه: {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّ} [البقرة: 197].
واكدت ان أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.