11 عاما مرت على ثورة 30 يونيو، تلك الثورة التى تحولت مصر من بعدها نحو البناء والتعمير، لبناء مصر الجديدة فى كافة المحافظات، ففى بورسعيد على سبيل المثال، لم تقتصر التنمية على شكل الشوارع والميادين من أعمال تجميل، لزيادة الطابع الجمالى فى المدينة، ولكن شمل التطوير تحويل الفكر من الاستيراد والتجارة إلى التصدير والصناعة، وكان الرهان على صغار المستثمرين من الشباب الذين يملكون طموح كبير، وبالفعل وبعد سنوات من أول تجربة لإنشاء مجمع صناعى "58 مصنع" تنجح الفكرة وتجذب الكثيرين للعمل فى الصناعة بعدما عملوا عشرات السنوات فى التجارة.
كان لنجاح تجربة المجمعات الصناعية عدد من الدلائل أهمها تحول عدد من العاملين بمجال الصناعة إلى مستثمرين، وكذلك تحويل عدد من التجار المستوردين للبضائع الأجنبية إلى مصنعين ومصدرين لعدد من دول العالم بأوروبا وأمريكا وآسيا أيضًا، ولذلك استمرت محافظة بورسعيد، فى إنشاء المجمعات الصناعية على الرغم من تميزها وشهرتها كمدينة تجارية.
تعمل محافظة بورسعيد بقانون المنطقة الحرة الذى يميزها عن المحافظات الأخرى، ففيها يتم تداول البضائع الأجنبية بالأسواق التجارية المختلفة، سواء كانت جديدة أو مستعملة والتى تباع فى أسواق يطلق عليها اسم "الباله".
اتخذت محافظة بورسعيد، منهجًا فى تنمية الصناعة من خلال إنشاء المجمعات الصناعية الجديدة والتى بدأت فيها بـ58 مصنعا ثم الـ 118 مصنع ثم الـ54 مصنعا، ويقترب الآن مجمع "3 يوليو" من الانتهاء وخروج منتجاته إلى الأسواق، ويُعد مجمع الصناعات الغذائية ( الثالث) بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد.
وأكد محافظ بورسعيد، أن العمل فى إنشاء مجمع الصناعات الثالث "3يوليو" وصل لمراحل متقدمة، وذلك استعدادا لافتتاح المجمع وتشغيله خلال أعياد النصر، موجها بالإسراع فى معدلات العمل وتكثيف الجهود لتشغيل المجمع الصناعى فى الوقت المحدد، مضيفًا أن مجمع الصناعات الثالث يشمل 4 مجمعات صناعية فى عدة أنشطة ( مواد غذائية – غزل ونسيج وملابس جاهزة – بتروكيماويات – أنشطة هندسية ) بمساحات مختلفة، مشيرا إلى أنه جرى عقد اختبارات شخصية للمتقدمين للمشروع وتخصيصها لهم، والذى يوفر الآلاف من فرص العمل لأبناء بورسعيد، مع تقديم كافة الدعم والخبرات التى اكتسبها القائمين على المناطق الصناعية ببورسعيد طوال السنوات الماضية وذلك لدعم كل مستثمر جاد.
وأشار إلى أن المجمع الصناعى الجديد، سيساهم فى تحقيق استثمارات ذات منفعة اجتماعية وتخلق فرصًا جديدة للنمو وتدفع عجلة الاقتصاد المصرى نحو الأسواق العالمية، فضلًا عن تأهيل العمالة المصرية وتوفير فرص عمل بمختلف المجالات، وتشجيع وتنفيذ أكبر عدد من المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة المرتفعة.
وشهدت محافظة بورسعيد، إنشاء العديد من المجمعات الصناعية التى جذبت كثير من صغار المستثمرين وأصبحوا من المصدرين إلى دول عديدة فى العالم، ومن بينها مجمع الـ58 مصنعا، مجمع الـ118 مصنعا، وغيرها من التى يتم إنشائها حاليًا نظرًا لإقبال المستثمرين عليها.
يقام مجمع الـ118 مصنعا على مساحة 41 فدانا تقريبًا، وتم إنشاؤه عام 2017، وطرحه وتخصيصه بالكامل، وفيه عدد الوحدات 118 وحدة (99 مصنعا)، حيث توجد مصانع مكونة من أكثر من وحدة.
وشملت الوحدات التى تم طرحها على مساحات مختلفة [ 1080 / 800 / 420 ] مترا، فى عدة أنشطة مختلفة مثل القطاعات الهندسية [ هندسى - غزل ونسيج - غذائى - كيماوى ]، "ملابس جاهزة - أحذية - منتجات جلدية - اثاث خشبى - أسلاك كهرباء - أسلاك نت - شباشب - منتجات لحوم مجمدة - أعلاف - كسارة بلاستيك - فوم - صابون - بخور - خراطيم كهرباء - شنط مدارس - شنط سفر - قطاعات PVC - أبواب وشبابيك خشب - تعبئة بقوليات".
مجمع الـ58 مصنع
طفرة جديدة شهدتها المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، بعد أن أعلنت المحافظة عام 2016 عن طرح مجمع صناعى لصغار المستثمرين مع تقديم عدد من التسهيلات لهم، وبالفعل تم طرح المسابقة فى بورسعيد بشروط أن يكون المتقدم من أبناء المحافظة، وتم تشكيل لجنة من عدة جهات تنفيذية لاختيار صغار المستثمرين وفقًا لشروط تم وضعها مسبقًا، واختارت اللجنة ما يقرب من 700 شاب تقدموا للحصول على الـ58 مصنعا وتم اختيار 128 مستثمرا.
وأُعدت المصانع بكامل مرافقها لبدء الشباب الفورى فى العمل كلٍ على حسب تخصصه، وأُنشئ المُجمع الذى يحتوى على 58 مصنعا كمشروع لتصنيع الملابس الجاهزة والصناعات المكملة لها من كرتون وبلاستيك وجلود وغيرها.
تسليم عقود المصانع
وفى عيد بورسعيد القومى الموافق 23 ديسمبر من كل عام وذلك فى 2016، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتسليم عقود المصانع لصغار المستثمرين من الشباب.
وأعرب حينها الشباب الذين استلموا مصانع كاملة الترفيق بمساحة 180 مترا للوحدة، عن سعادتهم البالغة، ومنهم من قام بزيادة دور آخر لتصبح المساحة 360 مترا، واقلموا مجمع صناعى للملابس الجاهزة والأحذية وما يترتب عليها من صناعات كالاكياس البلاستيك والكراتين والإكسسوارات الخاصة بالملابس وغيرها.
منافسة المنتج الأجنبى
وأصبح مجمع الـ58 مصنعا فى المنطقة الصناعية جنوب محافظة بورسعيد، مثال يحتذى به لصناعة المنتج المصرى عالى الجودة وبسعر اقل مما يماثله من المنتجات الأجنبية فى الأسواق.
مع مرور السنين وتطور الصناعة فى مجمع الـ58 مصنعا، يقوم أصحاب المصانع بتصدير المنتج إلى عدد من الدول الأوروبية مثل تركيا والمانيا وإيطاليا.
احد مراحل الصناعه
احدي الكيانات الصناعية
استمرار للأعمال في المجمع
اعمال الإنشاء في المجمع
المجمع الجديد ببورسعيد
المجمع الصناعى الجديد
انشاء المجمع
جانب من جولة المنطقة الصناعية
شكل المجمع
قرب انتهاء انشاء المجمع
مجمع ال ٥٨ مصنع في بورسعيد
مجمع الصناعات
مجمع صناعي جديد
مشروع المجمع الصناعي الجديد
مصنع الملابس في مجمع ال ٥٨ مصنع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة