30 يونيو.. كيف واجهت وزارة الأوقاف الشائعات خلال تلك الفترة؟

السبت، 08 يونيو 2024 11:42 ص
30 يونيو.. كيف واجهت وزارة الأوقاف الشائعات خلال تلك الفترة؟ وزارة الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دأبت عناصر وكتائب الجماعات الإرهابية على بث الشائعات ونشرها وتشويه الإنجازات والرموز الوطنية والعمل على التهوين من شأنها ، معتمدين عنصر الفكاهة والسخرية كوسيلة لترويج شائعاتهم الخبيثة ، وهنا جاء دور وزارة الأوقاف للتصدي للشائعات من خلال بيان خطورتها ، وخطورة نشرها وترويجها دون التأكد من صحتها ، فبعض الناس قد ينقلون هذه الشائعات أو بعضها نشرًا أو مشاركة أو إعجابًا أو ترديدًا على سبيل النكتة أو الطرفة ونحوهما دون أن يدروا أنهم بذلك يسهمون في ترويج الشائعة التي هي كذب وافتراء وزور وبهتان من جهة ، وغمز وهمز ولمز وتهكم وسخرية من جهة أخرى ، فهي تجمع الإثم والشر من وجوه عديدة ، حيث يقول الحق سبحانه : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ  وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ  بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ  وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".

وفي سبيل تحقيق ذلك قامت وزارة الأوقاف بإطلاق قنواتها وصفحاتها عبر الفضاء الإلكتروني من خلال استحداث 32 صفحة وموقعًا وقناة وتطبيقًا لتفنيد الشائعات ونشر صحيح الإسلام والفكر الوسطي المستنير ، وسحب البساط من مواقع الجماعات المتطرفة والمتشددة ومواجهة الكتائب الإلكترونية بالحجة والبرهان.

فانطلقت الأوقاف في فضاء السوشيال ميديا من خلال استحداث عدد من الوسائل والتقنيات الإلكترونية على بوابة الأوقاف الإلكترونية ، وصفحات التواصل الاجتماعي ، وقنوات اليوتيوب ، كما تم تطوير موقع وزارة الأوقاف (أوقاف أونلاين) وإنشاء منصة خاصة بالسوشيال ميديا ، ومنصة الأوقاف العلمية ، كما تم إطلاق عدد من الصفحات والمواقع والقنوات بهدف التواصل مع الجمهور والنشر الدعوي والتثقيف الإلكتروني ، وتفنيد الشائعات وكشف زيفها ، وبيان خطرها ، وكشف الأغراض الخبيثة لمروجيها، وذلك من خلال شباب الوزارة المتميزين وبخاصة خريجي مركز الحاسب الآلي بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر الذين بلغوا حتى الآن أكثر من 1300 إمامًا وواعظة وإداريًّا حصلوا على رخصة الحاسب الدولية، وأصبح لديهم القدرة الفنية والتقنية والعلمية والقدرة الفائقة على تطوير الذات لأنفسهم ومواقع وصفحات وقنوات الوزارة مع الاستفادة بكل جهد مخلص يقدم دعمًا فنيًّا أو معنويًّا لهذه الانطلاقة الكبرى في مجال الدعوة الإلكترونية ، قصد إيجاد بديل دعوي آمن وسطي مستنير لشبابنا وأبنائنا والمجتمع والعالم.

كما قامت وزارة الأوقاف بالتوعية بخطورة نشر الشائعات من خلال العديد من الندوات والفعاليات ، وخطب الجمعة ، والدروس اليومية ، ومراكز الثقافة الإسلامية والملتقيات الفكرية ، والأسابيع الدعوية مما كان له أكبر الأثر في محاصرة هذه الكتائب الإلكترونية والعناصر الإرهابية وكشف زيفها وزيغها وضلالها وإضلالها ، وفسادها وإفسادها ، وخيانتها وعمالتها ، وخطرها على المجتمع بأثره ، وعلى كيان وبنيان الدولة الوطنية التي نسعى جميعًا إلى ترسيخ قواعدها واستقرار دعائمها ، وإلى نهضتها ورقيها.

ومن خلال إصداراتها التي بلغت 427 مؤلفًا ومترجمًا باللغات الأجنبية المختلفة ، ومن هذه الإصدارات التي تُعنَى بالتصدي للشائعات باللغة العربية : حماية الكنائس في الإسلام ، بناء الشخصية الوطنية ، هويتنا الواقية في زمن العولمة ، فقه الدولة وفقه الجماعة ، مشروعية الدولة الوطنية ، فقه بناء الدول ، حوار الأديان والثقافات ، التعايش السلمي ، حق الوطن ، عقد المواطنة ، الحوار الثقافي بين الشرق والغرب ، الشأن العام وحرية الرأي ، عقد المواطنة ، الآداب العامة ، حماية البيئة بين المسئولية الشرعية والإنسانية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة