دائما ما يميز أهل مصر ترابطهم ووحدتهم الوطنية في الأعياد والمناسبات المختلفة في عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الميلاد وعيد القيامة، وتظهر تلك المشاهد في تبادل التهانى والزيارات بين مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء والكنائس المختلفة.
كاهن يذبح عجل
وأعلن الأب دوماديوس الراهب كاهن عام بالقاهرة، اعتزامه ذبح عجل على نية السلام فى فلسطين ووقف نزيف الدماء فى قطاع غزة، موضحا أنه سيتم ذلك بالتنسيق مع إحدى مساجد العباسية أو غمرة، حيث يتم الإعداد لها الآن، بالإضافة إلى تنظيم يوم صلاة من أجل السلام، وسيتم دعوة كل الكنائس من مختلف الطوائف.
وتابع الأب دوماديوس في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن ذبح العجل سيكون من أجل نشر روح السلام ونبذ العنف فى كل مكان فى العالم ومنها قطاع غزة ومن أجل روسيا وأوكرانيا، مضيفا: "فى حلول عيد الأضحى المبارك سنصلى معا ليحل السلام بالأراضى الفلسطينية والتى كانت مهد للسيد المسيح، لأنه لا يصح أن تكون أماكن العبادة بها عنف أو حرب، فنجتمع جميعا لنصلى ونقوم بذبح عجل بمناسبة عيد الأضحى على نية السلام.
وأضاف أن اليوم سيبدأ بصلاة الغائب ودعوة العالم للتكاتف ليس فى غزة فقط، ولكن فى كل مكان تمتد إليه يد العنف والطائفية، وليس لنا هدف إلا أن نكون أبناء الله وخلقنا لنعمر هذا الكون.
وأوضح: نرفع أيدينا إلى الله ونصلى في المسجد والكنيسة ونرفع الأجراس وصوت الأذان للدعوة إلى وقف الحرب والإرهاب.
الكنيسة الإنجيلية
وتهتم الكنيسة الإنجيلية بالمشاركة فى أغلب الفعاليات والأنشطة المجتمعية وكذلك التعاون المشترك مع كافة مؤسسات الدولة في مختلف المجالات.
وصرح الدكتور هشام عبد العزيز على رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف بأن الكنيسة الإنجيلية أسهمت من خلال الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بمبلغ 170 ألف جنيه فى مشروع صكوك أضاحي الأوقاف لهذا العام 1445هــ، موجهًا الشكر للكنيسة الإنجيلية على هذه اللفتة الوطنية، كما أكد أن المشروع هو مشروع وطنى، حيث توزع لحوم الصكوك على الأسر الأولى بالرعاية دون تمييز.
وكانت قد قررت وزارة الأوقاف أن يكون سعر الصك المستورد بها ستة آلاف جنيه، وسعر الصك البلدى بها ثمانية وخمسمائة آلاف جنيه، ومن أراد الحصول على صك مستورد عليه دفع الست آلاف جنيه عبر الحسابات البنكية المخصصة لذلك أو البريد المصرى أو خدمة فورى على النحو الموضح أدناه.
تبرع أساقفة لصكوك الأضاحى
وأعلن السيد أبو عسل مدير إدارة أوقاف زفتى العام الماضى، فى محافظة الغربية، قيام القمص تيموسوس راعى كنيسة أبو سيفين الأثرية بزفتى، بالمشاركة فى مشروع صكوك الأضاحي وتبرع راعى الكنيسة بصك، مؤكدًا: بادرة تعكس مدى ترابط النسيج الوطني الخاص بالشعب المصري، ما بين مسلميه ومسيحييه، موجهًا جزيل شكره للقمص ولجميع المشاركين في التبرع من أجل صكوك الطعام للفقراء بصفة عامة وصك الأضحية بصفة خاصة، وهي الصكوك التي أطلقتها الوزارة وتطلقها في المناسبات الدينية بصفة دورية.
وأضاف أبو عسل أن تلك المساهمة ليست بجديدة بين أبناء الوطن، وأن العلاقات الودية هي التي تجمع المصريين، موضحا أن تلك المبادرة تجسد مشهدًا من مشاهد الوحدة الوطنية الرائعة والراسخة في مصر، مؤكدا أن مشروع صكوك الأضاحي من أفضل وأهم المشروعات التي تقوم بها الوزارة لخدمة الأسر الأولى بالرعاية.
من جانبه أكد القمص تيموسوس راعي كنيسة أبو سيفين الأثرية بزفتي، أن وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف إلى الإخاء بين الناس والمحبة والمودة بين أطياف الشعب، ومشاركة المسلمين مناسباتهم قائلًا: «كلنا نسيج واحد في وطن واحد»، ودائمًا الشعب المصري يشارك بعضه البعض في جميع المناسبات، مضيفًا ستظل مصر دائما واحة للأمن ومثالا ونموذجا للمحبة والوئام بين جميع أبنائها.. كما ستظل مصر وطنا للجميع.
