اعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية أذربيجان عن سعادته باستقبال نظيره الاذربيجانى والوفد المرافق له .
وأكد أن الزيارة مهمة، تعكس اهتمام البلدين بتعزيز علاقاتهما الثنائية خلال الفترة المقبلة استنادًا للروابط التاريخية الممتدة بينهـما، متابعا كما يسعدني في هذا السياق، أن أتقدم لفخامتكم بالتهنئة على انتخابكم رئيسًا لجمهورية أذربيجان لفترة جديدة وكذا، على الثقة التي حظيت بها بلادكم لاستضافة وتنظيم الدورة التاسعة والعشرين، لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ مع تمنياتي لكم ولبلدكم الصديق بكل التوفيق.
وقال: إن المباحثات التي أجريتها اليوم مع الرئيس الاذربيجانى، تؤكد تطلعنا لاستمرار العمل معًا على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا في مختلف المجالات، والتنسيق السياسي بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن دفع علاقاتنا الاقتصادية والتجارية، وذلك عبر الاستفادة من الإمكانات المتاحة لكليهما، لاسيما في قطاعات: الإنشاءات، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الغذائية والدوائية، والنفط والغاز.
وأضاف: اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم، على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد جولات المشاورات السياسية بين البلدين، وكذا تطلعنا لعقد اجتماعات الدورة السادسة لـ "اللجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية، للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني" في أقرب وقت، فضلًا عن تنظيم "منتدى رجال الأعمال المصري الأذربيجاني" بما يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نحو المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.
وتابع: لقد كانت الملفات الإقليمية حاضرة بقوة في مباحثاتي مع فخامة الرئيس الأذربيجاني، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، التي تعتبرها مصر صلب قضايا المنطقة، حيث استعرضت خلال مباحثاتنا الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسـانية لأهالي قطـاع غـزة، والتوصل لوقف إطلاق النار، حتى يتسنى التوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإحلال السلام، والتعايش في المنطقة، بدلًا من الحروب والدمار والخراب.
وأكمل: أكدت خلال المباحثات، مساندة مصر لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، ودعمنا الكامل للحوار والتفاوض لتحقيق السلام العادل والشامل، ويهمني في هذا الصدد، الإشادة بالتقدم المحرز مؤخرًا فيما يتعلق بملف ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، بما يسمح بتدشين مرحلة جديدة من التنمية، ويحقق مصالح شعوب المنطقة.
وفى الختام جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي ترحيبه بالرئيس الأذربيجانى "علييف" متمنيًا أن تشهد الفترة المقبلة طفرة في مسار تعزيز وتطوير التعاون المشترك، بين بلدينا في كافة المجالات استكمالًا للعلاقات الودية والتاريخية، التي تربط الشعبين الصديقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة