<< سامر ماجد: تم التدخل الجراحى معى وأنا ملقى على الأرض وإمكانيات المستشفيات في القطاع لا تتخطى الـ 1%
<< مدير مستشفى يوسف النجار: اضطررنا لغلق أقسام الاستقبال والطوارئ والمبيت إلا لساعات معينة بسبب نقص الوقود
<< 1.1 مليون فلسطينيا يواجهون نقصا شديدا في الغذاء في غزة
<< الاحتلال يدمر 370 ألف منزل بالقطاع
<< أكثر من 10 آلاف مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة
كان يجلس بجوار والده الذي ينام على سريره فى الطابق الأسفل من منزل العائلة، أصوات الطائرات "الزنانة" تحيط بالمكان، والتفجيرات لا تكاد تنقطع، التكبيرات تتعالى، الجميع في المنزل في حالة هلع، بينما "سامر" يفكر فيما إذا اضطرت العائلة للنزوح من المنزل أين ستذهب؟، يحاول طمأنة والده بأن الأيام المقبلة ستكون أفضل، ولكن لم يكن يعلم أن القدر قد أخفى له ما هو أصعب مما يتوقع، فبعد ساعة سيشاهد "سامر" بأم عينيه منزل العائلة يدمر ومعظم أفراد العائلة يستشهدون أمام عينيه، بينما يخرج هو مع عدد قليل من القابعين في هذا المنزل مصابين والغالبية العظمى أصبحت تحت الأنقاض.
استشهاد وإصابة عائلة سامر ماجد بأكملها
المعاناة لا تتوقف عند هذا الحد، وإن كان ما مضى هو الأصعب، ولكن إصابة سامر مع 10 آخرين، جعله ينام على بلاط مستشفى الشفاء لـ12 ساعة، يبحث عن أي طبيب أو ممرض يداوى جراحه، بينما جثث الشهداء تحيط به من كل جانب في أروقة المستشفى، ويسمع صراخ المصابين الذين ينادي ذويهم على أي طبيب لمداواة جراح عائلاتهم، ولكن كل أفراد الطاقم الطبي مشغولون بالإضافات الجديدة التي جاءت من مجازر حدثت بالقرب من محيط المستشفى.
هذا ليس فيلم رعب، أو رواية مخيفة يسعى صاحبها لإثارة قرائه، بل واقع شهدته أسرة "سامر ماجد"، من بين آلاف العائلات التي لاقت نفس المصير فى ظل المجازر الإسرائيلية المستمرة، فهو مشهد يتكرر يوميا ويشاهده العالم، بينما لا يتوقف الاحتلال عن غاراته التي تشمل كل المناطق، لم يكف إسرائيل أنها منعت عائلة "سامر" وغيرها من عائلات قطاع غزة من الطعام والكهرباء والمياه الصالحة للشرب منذ بداية العدوان، ولكن آلة القتل والدماء أبت ألا أن تلحق تلك العائلة بسابقيها وتحول منزلهم إلى أطلال تتباكى على الأيام السعيدة التي عاشوها في هذا البيت، وتزرف دموعا لشيوخ وأطفال ونساء أشلائهم أصبحت تملأ ركام المنزل.
غارة إسرائيلية تستهدف منزل سامر ماجد
"39 فراد من أفراد عائلتى استشهدوا على الفور.. ورأيت بعينى منزلنا يحترق ويهدم"، كانت هذه أولى كلمات "سامر ماجد"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، وهو يتحدث عن تفاصيل استشهاد عائلته في غارة إسرائيلية ضربت منزلهم في الشهر الأول من العدوان، حيث يقول: "كانت الساعة العاشرة مساء، في 27 أكتوبر الماضي، كانت ليلة صعبة في مناطق الشمال وبالتحديد سوق مخيم الشاطئ، كلنا كنا في البيت مع أهلى وكان لدينا نازحين أقاربنا ونسايبنا، وسمعنا بداية إطلاق الأحزمة النارية والقصف زاد والبراميل المتفجرة تسقط على المنطقة والناس من الخوف بدأت تكبر في المخيم بشكل كبير للغاية".
الخوف دخل قلوب كل أفراد العائلة، الأطفال يصرخون والأمهات يحاولن السيطرة على رعب أبنائهن، والرجال يترقبون ويكبرون، الجميع يخشى أن يشاهد ما يحدث من نوافذ المنزل، يسمعون أصوات التفجيرات ولا أحد يعلم أين تحدث والجميع يخشى أن يخرج، لا يستطيعون حتى الخروج من المنزل خوفا من الاستهداف، 50 فراد في العائلة يتواجدون في منزل واحد، الكل يحاول يطمئن بعضه كي تمر تلك الليلة على سلام، لم يكن أحد يعلم أنها الليلة الأخيرة في حياة 39 فردا منهم.
يضيف "سامر ماجد": "قلت للوالد تعالى نجلس تحت بسبب انقطاع الاتصالات، وكانت أول مرة تنقطع الاتصالات عن غزة، وبالفعل نزلنا للطابق الأول وصلينا العشاء وتناولنا وجبة العشاء ومن يريد النوم ذهب للنوم، ثم جاءت الساعة الحادية عشر والثلث، وكنت حينها مستيقظا ولم أنام مع الباقين، وكان الوالد نائم بجانبي في تلك اللحظة، ليسقط صاروخ إسرائيلي أحدث انفجارا ضخما في البيت، لأجد نفسي قد طرت لمسافة 150 متر في الشارع وأصبت، ثم سقط صاروخ أخر على المنزل لأطلع عليه وهو يدمر ويحترق".
سامر ماجد
تضرر 370 ألف وحدة سكنية في غزة
وفى هذا الصدد، أكد تقرير صادر في 2 مايو الماضي، عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، تضرر ما لا يقل عن 370 ألف وحدة سكنية في غزة، بما في ذلك 79 ألفا دمرت بالكامل، بالإضافة إلى تدمير اقتصاد الأراضي الفلسطينية، موضحة أنه سوف يستغرق الأمر حتى عام 2040 لإعادة بناء جميع المنازل التي دمرت في القطاع خلال قرابة 7 أشهر من القصف الإسرائيلي والهجمات البرية، حيث أكد التقرير أنه كل يوم إضافي تستمر فيه هذه الحرب يفرض تكاليف باهظة ومضاعفة على سكان غزة وجميع الفلسطينيين.
يحكى المواطن الفلسطيني، عن تفاصيل ما حدث له بعد استهداف الاحتلال لمنزله قائلا: "جاءت الناس لتنقذنا والظلام يسود الشارع نظرا لانقطاع الكهرباء ولا يوجد نور وحاولوا إنقاذنا بأنوار كشافات الهواتف المحمولة، والمنقذين أخذونى من الشارع ونقلونى في المستشفى، وحينها قلت لهم إن المنزل به 50 نازح، واستشهد في هذا الاستهداف 39 فردا من العائلة، وأصيب 11 آخرين كنت أنا منهم".
نقص الطعام والشراب في مدن غزة
يعود سامر ماجد، بالذاكرة لأيام قبل الاستهداف، وبالتحديد مع بداية يوم 7 أكتوبر، حيث منذ هذا التاريخ ولم يعد الطعام والمياه الصالحة للشرب تصل لأهالى القطاع، مع انقطاع للكهرباء والاتصالات وانعدام كافة مقومات الحياة، وهنا يقول الجريح الفلسطيني: "الطعام والشراب كان معاناة لا توصف منذ أول يوم في الحرب، حيث نعانى من عدم توافر الكهرباء والمياه، وكنا نحمل جالونات مياه من أجل أن يشرب أهل البيت ونغسل ونذهب للحمام، ونقف طوابير كبيرة للغاية على المخابز من أجل الخبز، وكل شيء كان فيه معاناة، فمنذ أول يوم في الحرب بدأت معاناة الكهرباء والمياه لأن جيش الاحتلال منذ بداية الحرب قطع الكهرباء والمياه عن قطاع غزة وظللنا في تلك المعاناة حتى حدث القصف على المنزل".
نصف عدد سكان غزة يواجهون مستوى كارثيا من نقص الغذاء
وفى 19 مارس الماضي، كشف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن معدلات الجوع عالميا، أن النقص الشديد في الغذاء ببعض أجزاء قطاع غزة تجاوز بالفعل مستويات المجاعة وأن الموت الجماعي أصبح الآن وشيكا ما لم يبرم اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار والسماح بزيادة المواد الغذائية إلى المناطق المعزولة بسبب القتال، مؤكدا أن 1.1 مليون من سكان غزة، أي نحو نصف عدد السكان، يواجهون مستوى كارثيا من نقص الغذاء، وهي الفئة الأسوأ، مع وجود نحو 300 ألف في المناطق يواجهون الآن خطر الوفاة بسبب المجاعة.
وهنا يحاول سامر، أن يتذكر الساعات البائسة التي قضاها في المستشفى بعد إصابته، وكيف ظل يعانى من آلام صعبة للغاية دون أن يستطيع طبيب أن يداوي جراحه لانشغال الطاقم الطبي بالأعداد الكبيرة من المصابين التي تتردد كل لحظة على المستشفى، بينما إمكانيات المستشفى لا تستوعب كل تلك الأعداد، حيث يقول "سامر" :"نقلوني أهالى المنطقة للمستشفى وبدأت المعاناة، حيث أصبت في قدمى ويدي، والمستشفيات في غزة حدث ولا حرج، فمنذ أن وصلت للمستشفى في الساعة الثانية عشر منتصف الليل بعد القصف مباشرة وحتى الساعة الثانية عشر ظهرا وأنا ملقى على الأرض ببلاط المستشفى لمدة 12 ساعة أنام على بلاط ولا أجد خرزة لليد".
ويشرح تفاصيل إصابته: "مفصل ذراعى اليمين به كسور، بجانب خلع بالكتف وحروق من الدرجة الثانية في بعض أنحاء جسدي، ومفصل رجلى فيه شظايا وجروح"، هنا لا يمكن وصف حجم الصعاب التي يلاقيها أي جريح فلسطيني وهو يعانى من كل تلك الإصابات ولا يجد طبيب يداوي تلك الجراح لعدد ساعات كبير، بل يحيط به أصوات الصراخ والاستغاثات من الجرحى الذين يترجون الأطباء سرعة إسعافهم، وهو ما يؤكده "سامر" قائلا :"الوضع كان صعب للغاية في مستشفى الشفاء الطبي التي نقلت لها، ولم يكن هناك علاج بالمستشفى، بجانب عدم قدرة الأطباء على التعامل مع المرضى، وضع يرضى له ولا نحسد عليه، وهنا طلبت من شقيقى حازم نقلى للمستشفى الأوروبي في رفح، وبالفعل تم نقلنى في سيارة الإسعاف ".
الوضع المتدهور في مستشفيات غزة
ويكشف الجريح الفلسطيني، الوضع المتدهور للمستشفيات في غزة، خاصة أنه ذهب إلى عدة مستشفيات في القطاع لمحاولة إسعاف إصابته، وهنا يقول: "إمكانيات المستشفيات في القطاع لا تتخطى الـ 1% دون مبالغة كي تستطيع استقبال وإسعاف كل هؤلاء المصابين الذين أصبحوا بالآلاف، فعدد الإصابات التى كانت تأتى في اليوم الذي أصيبت فيه من 4 مجازر حدثت في نفس الساعة التي قصف فيها منزلنا كبير للغاية، ووكل مجزرة جاء منها 50 شهيد و100 إلى 200 مصاب في المتوسط وعلى هذا حدث ولا حرج، ويحاولون اسعاف الإصابات، وعندما جاءوا لعمل خرز للجرح في جسمى، تم التدخل الجراحي وأنا ملقى على الأرض، حيث لا يوجد أسرة، لأن عدد الأسرة الموجودة غير كافي، والمستشفيات في القطاع لم تكن تتوقع أن يحدث حرب إبادة جماعية بهذا الشكل البشع".
وفي 14 مايو الماضي، أكد وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، أن أكثر من 80% من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في قطاع غزة، خرجت عن الخدمة نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن الوضع الصحي في غزة كارثي جدا، ما يحرم المواطنين من حقهم في الحصول على العلاج والدواء، وما يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لإنقاذ المنظومة الصحية في القطاع.
وقبلها بخمسة أشهر، وبالتحديد في 18 يناير الماضي خرجت شهادة لمنسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية، حول الأوضاع السيئة في مستشفيات غزة، خاصة أنه تواجد في تلك المستشفيات على مدار عدة أسابيع حيث وصف حينها خلال مؤتمر صحفى بالأمم المتحدة، الأوضاع بالمزرية في مستشفيات قطاع غزة التي لا تزال عاملة، حيث ينتظر المرضى الموت بسبب نقص شديد في عدد الموظفين والإمدادات، وأكد أنه شاهد يوميا في المستشفيات مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياما لتلقي علاج، وأن المرضي كانوا يطلبون منه في كثير من الأحيان الطعام أو الماء وهذا يُظهر مستوى اليأس، وقال حينها إن المستشفيات تواجه طوفانا من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، والعديد منهم، مثل الغالبية العظمى من سكان غزة، نزحوا من منازلهم، ومديري المستشفيات كانوا يخبروه كيف أن جراحيهم لا يستطيعون إجراء جراحات لأنهم كانوا في الخارج يجمعون الحطب ليشعلوها ويطهوا لعائلاتهم.
مدير مستشفى يوسف النجار: الوضع الصحي صعب للغاية للحالات الحرجة ونقص حاد في الأدوية والعلاجات
بدوره، يؤكد مروان الهمص مدير مستشفى يوسف النجار برفح الفلسطينية، أن هناك نقص حاد في الأدوية والعلاجات والمعدات الطبية، وهو ما يجعل قدرة المستشفيات على علاج المصابين ضعيفة، قائلا: "نحن في الشهر الثامن ولم يدخل من الاحتلال الإسرائيلي عبر المعبر إلا القليل القليل، والمعبر مغلق ولا يدخل لنا أي معونات أو مساعدات طبية أو إغاثية وهذا يزيد الأمور تعقيدا على القطاع الطبي في غزة.
مروان الهمص مدير مستشفى يوسف النجار
"هناك نقص شديد في الوقود ومستشفى غزة الأوروبي من المستشفيات الكبيرة في جنوب قطاع غزة قد أغلقت أقسام كثيرة مثل أقسام الإدارة والهندسة والصيانة وIT وأقسام المبيت والاستقبال والطوارئ إلا ساعات معينة في الليل"، هكذا يصف الدكتور مروان الهمص، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الوضع في مستشفيات القطاع خاصة في الجنوب، في ظل استهداف الاحتلال العديد من المستشفيات وحصاره لها، متابعا :"لم يتبق إنارة أو إضاءة في المستشفيات في قطاع غزة إلا في غرف العناية المركزة والعمليات والحضانة أما ما دون ذلك يتم قطع الكهرباء عنهم بسبب نقص الوقود وتحويل المولد من مولد كبير إلى صغير ذات طاقة صغيرة للغاية، حوالي 200 كيلو وات وهو لا يكفى للأقسام المذكورة التي اضطررنا لغلقها".
ويوضح مدير مستشفى يوسف النجار برفح الفلسطينية، أن الوضع الصحي في القطاع صعب بالنسبة للحالات الحرجة التي لا تجد مأوى أو مبيت، حيث يتم التعامل معها ميدانيا ويتم تحويلها لمستشفى الهيئة الدولية الطبية وهى تعمل في مجال الجراحات، مشيرا إلى أن جزء من حالات المبيت يتم التعامل معها من قبل الطواقم الطبية المحلية التي تعمل مع تلك الهيئة الطبية الدولية في داخل نواصى مدينة رفح، كما تم افتتاح جديد لمستشفى مصغر للصليب الأحمر يقوم بخدمات الأمومة والطفولة وبعض المبيت للأطفال بينما ما دون ذلك وضع صحى كرب وسئ للغاية".
ويتابع مروان الهمص: "نحن في وسط مدينة رفح لدينا مستشفى الكويتى التخصصى تعمل في مجال الإسعاف والطوارئ ومقدمة للطوارئ وتثبيت الحالة حتى استقرارها وتحويلها لمستشفى أخرى ومستشفى المروانى تقوم بنفس العمل بطاقة أقل لأنها افتتحت جديدا والناس لم تعتاد عليها لكنها تقوم بالخدمة كل ما أمكن لكل من يصل إليها والمسافة بينها وبين مستشفى الكويتى حوالي كيلو متر مربع".
نعود لقصتنا الرئيسية، حيث يتابع "سامر ماجد": "أخذت بلاتين في المفصل وننتظر فرج الله للسفر والعلاج، والمشهد أصعب بكثير من أن يسمعه أحد، أنت تعيش ما حدث لن تتخيل حجم الكوارث ولحظة فقدان الأسرة والأهل والبيت وكل ما تملك ، والاستهداف لا نعرف سببه والصورة تقول إن الضربة مباشرة على المنزل من خلال براميل متفجرة ضخمة الحجم"، ثم يعرج إلى الحدث عن أسرته التي فقدتها في هذا الاستهداف قائلا :" فقدت الوالد والوالدة وشقيقتان غير متزوجان، بجانب شقيقان متزوجان استشهدن مع أسرتهن، فإحدى شقيقاتى كان معها 3 أولاد استشهدوا معها، وشقيقة أخرى كان لديها 5 أولاد استشهدوا مع زوجها، وسلفتها وحماتها، بجانب استشهاد شقيقاي أمجد ومحمد مع عائلاتهم وأطفالهم".
الآلاف تحت الأنقاض في قطاع غزة
ويواصل الحديث عن عائلته التي استشهدت في هذا القصف، حيث يقول :"أمجد كان لديه ولد اسمه ماجد وبنتين مريم ورهف استشهدوا معه ومحمد كان لدبه بنت وحيدة تدعى كريمة استشهدت ، بجانب زوجته مع أهلها أيضا وهم أقاربنا كانوا معنا في منزلنا وكانوا يتكونون من 22 شخصا استشهدوا جميعا ولم يتبقى من 50 فرادا سوى 11 أنا منهم".
هناك آلاف ما زالوا تحت الأنقاض بسبب سقوط المنازل على رؤوسهم عقب استهداف الاحتلال عبر طائراته ومدافعه تلك المنازل، حيث في 30 أبريل الماضي أكدت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة بالقصف الإسرائيلي للقطاع، لم يتم انتشال جثثهم بعد، موضحة أن هؤلاء المفقودين غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات، كما فقد آلاف المواطنين حياتهم نتيجة تعذر الوصول إليهم وإنقاذهم من تحت أكوام الركام، منذ بدء العدوان وحتى اليوم، كاشفة أنها تلقت العديد من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين الشهداء في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها عدة أشهر، من أجل إكرام الشهداء بدفنهم بدلا من بقاء جثامينهم تحت الأنقاض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة