دائما ما تقدم المملكة العربية السعودية العديد من المبادرات والخدمات التي من شأنها تسهيل حركة ضيوف الرحمن وتحسين صحتهم العامة والارتقاء بجودة حياتهم خلال الموسم المقدس، بداية من توسيع الحرم المكي وكذلك إنشاء مسار المُشاة من عرفات إلى مزدلفة ومنى، وأيضا مبادرة قطار الحرمين الذي يهدف إلى تيسير وتسهيل التنقل بين العاصمتين المقدستين وغيرها الكثير من المبادرات والخدمات العظيمة للحجاج.
وكان آخر ما تم تقديمه لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل حركة سيرهم خاصة في ظل الأجواء الجوية والحرارة المرتفعة هو مبادرة الإسفلت المطاطي المرن، الذي دشنه صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس الهيئة العامة للطرق، الذي أكد أن هذه المبادرة تهدف تحسين الصحة العامة لضيوف الرحمن والارتقاء بجودة حياتهم.
أوضحت الهيئة العامة للطرق في المملكة، أنه تم تطبيق هذا الابتكار العلمي بالشراكة مع عدد من الجهات في الطريق الموازي لطريق المشاة رقم 6 المؤدي إلى جبل الرحمة بمشعر عرفات، حيث تعتمد التقنية على إعادة استخدام المطاط الناتج عن إعادة تدوير الإطارات في الخلطات الإسفلتية، مما يسهم في الحد من تراكم نفايات الإطارات والحد من التلوث الناتج عن حرقها.
الرصيف المرن في محيط جبل عرفات
ووفقا لوسائل إعلام سعودية، أشارت هيئة الطرق إلى أن التجارب أظهرت أن صلابة الأسطح الإسفلتية والأرصفة العادية تسبب ردود فعل قوية على كواحل وأقدام الحجاج، خصوصاً كبار السن الذين يشكلون 53% من إجمالي الحجاج، أدى ذلك إلى زيادة الضغط على المنشآت الصحية خلال موسم الحج، حيث تركزت 38% من الإصابات في منطقة القدم والكاحل، حيث تساعد هذه التقنية في تخفيف الضغط على الكواحل والأقدام وتعطي شعورًا بالراحة أثناء المشي والركض.
وتهدف التقنية إلى توفير أسفلت مطاطي مرن لممرات المشاة، مما يوفر مزيداً من الراحة والمرونة أثناء السير أو الركض باستخدام مواد ذات مرونة عالية، حيث تم تطبيق العديد من المقاطع التجريبية بالرصف المرن في مركز أبحاث الطرق التابع للهيئة العامة للطرق.
تدشين الطريق المطاطي المرن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة