جذبت عيادة تجميل فى إسطنبول الكثير من الاهتمام لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعى صورًا قبل وبعد التى تظهر تحسينات جذرية للغاية، لدرجة أن الخبراء اعتبروها مستحيلة التحقيق، فقد اجتاحت العيادة الإنترنت، الأسبوع الماضى، من خلال صورة قبل وبعد لمريض يُشار إليه باسم مايكل فقط، وأظهرت الصورة اللاحقة بعد عملية التجميل المذهلة الرجل أصغر سنا بعقدين على الأقل، وبشرته المتجعدة الآن مشدودة مثل بشرة شاب، ورأس ممتلئ بالشعر، وأنف منحوت بشكل مثالى.
بدا مايكل فى حالة جيدة جدا فى الصورة التى نشرها على إنستجرام بعد العملية التجميلية المبهرة، لدرجة أن بعض المستخدمين تساءلوا عما إذا كانت العيادة قد وضعته ببساطة فى آلة الزمن، لو لم يتم نشر الصورتين معًا، لم يكن معظم الناس ليخمنوا أبدًا أنهما لنفس الشخص، وفقا لموقع oddity central.
ولكن هذه كانت البداية فقط، حيث أظهرت نظرة على الملف الشخصى للعيادة على انستجرام، العشرات من التحولات المذهلة الأخرى التى وجد حتى خبراء الجراحة التجميلية صعوبة فى تصديقها، وعلق أحد مستخدمى إنستجرام على صور مايكل: "أحتاج إلى رؤية سجلات الأسنان وبصمات الأصابع وفحوصات الدم لهذين الرجلين.. ماذا يفعلون فى تركيا؟"، وكتب شخص آخر: "أود أن أرى جميع صور الشفاء بعد العملية والأشهر الفاصلة أيضا.. هذا أمر لا يصدق".
شاب تركي قبل وبعد دخول العيادة
فى منشور إنستجرام الأصلى، ادعت العيادة أن مايكل خضع للعديد من العمليات الجراحية لتحقيق هذا التحول المذهل، بما فى ذلك شد الوجه، وشد الرقبة، وتجميل الجفن السفلى، وتجميل الجفن العلوى، وإزالة الدهون، وتجميل الأنف، وزراعة الشعر، ونصحت العملاء المحتملين بالتواصل مع خبرائها لمناقشة أفضل الإجراءات لهم.
ومع ذلك، فقد أعلن بعض الخبراء أنهم متشككون فى أنه حتى الإجراءات المتعددة يمكن أن تسفر عن النتائج التى تظهر فى صور مايكل والمرضى الآخرين، حيث يقولون إن التحولات متطرفة للغاية بحيث يجب أن يكون هناك تحرير رقمى أو شيء مشابه.
وقال الدكتور نايجل ميرسر، استشارى جراحة التجميل ومقره بريستول، عن صورة مايكل السابقة: "إذا نظرت إلى نسيج جلده فى الصورة السابقة، يمكنك معرفة أن الرجل إما كان مدخنا أو أنه كبير فى السن.. فى الصورة التالية، لديه جلد يبلغ من العمر 35 عامًا، وهذا غير ممكن".
وأضاف ميرسر: "شكل حاجبه قبل وبعده مختلف تمامًا.. وجهه ذو شكل مختلف تماما، ولا أستطيع أن أصدق أنه يمكنك فعل ذلك بمجرد إزالة الدهون، وهى إزالة منصات الدهون فى الخدين لخلق مظهر أنحف للوجه".
صورة دعائية لسيدة قبل وبعد
وبعدها ظهرت صورة "قبل وبعد" لحالة أخرى، انتشرت بسرعة بعد فترة وجيزة من ظهور مايكل، وأظهر هذا تحولا أكثر روعة، حيث تحولت امرأة مسنة بطريقة ما إلى عارضة أزياء شابة وجميلة، وعلى الرغم من أن الماكياج ساعد بالتأكيد، إلا أن الصورتين لا يمكن أن تبدوا مختلفتين أكثر.
وقال جراح التجميل فى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مارك ميخائيل، لموقع "ديلى ميل" البريطانى: "هذه الصور مختلفة تماما، هؤلاء ليسوا نفس الأشخاص.. حتى مع العمليات الجراحية".
فيما كان الدكتور ميرسر أكثر تحفظًا فى حكمه، مشيرا إلى أن الإضاءة يمكن أن تلعب دورا كبيرا فى الصور قبل وبعد، وادعى أن إضافة المكياج وبعض التحرير الرقمى يمكن أن يؤدى إلى تضخيم تأثيرات الجراحة التجميلية.
صور قبل وبعد تظهر التحول الكبير بعد عملية التجميل لسيدة
وقال الطبيب: "مع ما قبل وما بعده، يجب أن يكون لديك نفس الإضاءة.. ففى الصورة المنتشرة تم التلاعب فيها.. لذا، قبل ذلك بدون وضع مكياج، ثم هذه المرة بعد وضع المكياج، من المحتمل أن يكون هو نفس الشخص.. ولكن تم التلاعب بشكل كبير للغاية".
لا يزال الحكم غير واضح بشأن ما إذا كانت العيادة استخدمت نفس الأشخاص لصورهم المذهلة قبل وبعد، أو ما إذا كانت استخدمت التحرير الرقمى لتحسين نتائج الجراحة التجميلية أم لا، ولكن كل هذا الاهتمام يمكن أن يكون سلاحا ذو حدين، قد يجذب العملاء، لكن الفشل فى الارتقاء إلى مستوى توقعاتهم قد يتحول إلى كارثة.