بعد أيام قليلة من إعلان إغلاقها المفاجئ، تعرضت جامعة فيلادلفيا للفنون UArts، لدعوى قضائية جماعية رفعها تسعة من موظفيها، بما في ذلك العديد من الأساتذة ومديري الأقسام، وفقًا لما نشره موقع "artnews".
تم رفع الدعوى في المحكمة الفيدرالية حيث اتهم الموظفون الجامعة بانتهاك قانون تعديل وإخطار العمال وإعادة تدريبهم، وهو قانون صدر عام 1988 ويتطلب من معظم أصحاب العمل الذين لديهم ما لا يقل عن 100 موظف تقديم 60 إخطارًا - إشعار يومي بالإغلاق الجماعي أو تسريح العمال.
كما اتهم المدعون قيادة الجامعة بحجب الأجور عن ساعات العمل ووقت الإجازات غير المستخدمة، وهو انتهاك لقانون تحصيل مدفوعات الأجور في بنسلفانيا.
وصف اتحاد الأكاديميين المتحدين في فيلادلفيا، وهو الاتحاد الذي يمثل أساتذة UArts ، قرار مجلس إدارة UArts وإدارته بأنه "قاسي"، وطالب مجلس الإدارة بدفع أجور الموظفين مقابل جميع ساعات العمل وتقديم حزمة تعويضات نهاية الخدمة.
وقال إريك ليختزين، المحامي الذي يمثل المدعين: "يعكس هذا الوضع فشلًا تامًا في القيادة، من غير المفهوم كيف يمكنهم الإعلان عن إغلاق الجامعة خلال سبعة أيام، دون سابق إنذار لأي شخص".
وأعلنت الجامعة، وهي مؤسسة عمرها ما يقرب من 150 عامًا ولديها قائمة خريجين شهيرة تشمل إيرفينج بن، وأليكس دا كورتي، وجوناثان ليندون تشيس، عن إغلاقها في 31 مايو، مما صدم ما يقرب من 700 عضو هيئة تدريس و1100 طالب، وفي بيان صدر في ذلك اليوم، كشفت الجامعة أنها فقدت الاعتماد لدى لجنة الولايات الوسطى للتعليم العالي وأنها لن تقدم دروسًا في الخريف، وبعد أيام قليلة، استقال كيري ووك، رئيس UArts.
وقد وعدت الجامعة بتزويد طلابها "بطريق" إلى مدارس فيلادلفيا الأخرى، مثل جامعة تمبل، وجامعة دريكسيل، وكلية مور للفنون والتصميم وفي 2 يونيو، أعلنت الجامعة أن الأمناء وافقوا على الإغلاق في اليوم السابق وأنها لن تفتح أبوابها. كان آخر يوم عمل لها هو 7 يونيو.
وقد أشارت الجامعة إلى انخفاض معدلات الالتحاق وتداعى وضعها المالي كسبب، قائلة: "مع ضعف الوضع النقدي بشكل مطرد، لم نتمكن من تغطية نفقات كبيرة وغير متوقعة، لقد ظهر الوضع فجأة للغاية."
ولم تكشف المدرسة عن تفاصيل مواردها المالية، ولكن وفقًا لصحيفة فيلادلفيا إنكوايرر قال أحد أمناء مجلس الإدارة إن الأمر سيتطلب ما لا يقل عن 40 مليون دولار لإنقاذ الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة