أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الرحلة الأصعب فى ملف البيئة كانت مع ملف المخلفات الصلبة والتى بدأت عام 2019، ولولا الدعم والمتابعة الشخصية من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف منذ البداية، لم نكن حققنا فيه هذه الطفرة.
وأوضحت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد فى تصريحات خاصة، أن ملف المخلفات واجهه العديد من التحديات منها التمويل والبنية التحتية وثقافة المجتمع، والتكنولوجيات، وتنوع واختلاف المنظومة بين المحافظات، حيث كان هناك قرار من الدولة المصرية بالبدء بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية بتمويل مصرى، فى وقت كنا نعانى فيه من نقص فى البنية التحتية من مدافن صحية ومحطات وسيطة ومصانع إعادة التدوير، ولا يوجد قانون للمخلفات ، وكانت هناك محاولات لإدماج القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي فى المنظومة.
واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه منذ عام 2019 وحتى العام الحالى تم تحقيق العديد من التطورات والإنجازات فى هذا الملف، حيث إن صدور قانون المخلفات رقم 201 لعام 2020، ساعد على تحقيق العديد من النجاحات، وبدعم من القيادة السياسية والأيادى المصرية تم الانتهاء من العديد من مشروعات الخاصة بالبنية التحتية، وتسهيل دمج القطاع غير الرسمى فى المنظومة، وتوفير التأمين الصحى والاجتماعى لهم، وتحديد مسميات وظيفية بالبطاقات القومية.
وأشارت وزيرة البيئة قائلة: "إلى أن تطبيق منظومة المخلفات فى دولة مثل ألمانيا استغرق ما يقرب من 20 عاما، ورغم ما واجهته الدولة من العديد من الصعوبات والتحديات فى هذا الصدد، إلا أننا نجحنا فى وقت قياسى لإرثاء قواعد واستيراتيجية وطنية حولت ملف المخلفات من تحدى لفرصة.
ونوهت وزيرة البيئة إلى الجهات التى تشارك فى منظومة ادارة المخلفات، بداية من القيادة السياسية، ومتابعة رئيس الوزراء، ووزارة التنمية المحلية، التى تعد شريكا أساسيا بالمنظومة، وصولا للمورد البشرى وهو أهم ضلع، مؤكدة أن العمل على تغيير ثقافة المواطن تجاه التعامل مع المخلفات، وغرس الوعى فى النشء، من خلال أكثر الجمعيات الأهلية فى المحافظات.