قال الكاتب والروائى الكبير يوسف القعيد إنه حضر اعتصام المثقفين من أول لحظة حتى آخر لحظة بوزارة الثقافة، التي تمر في هذه الأيام ذكراها والتي مهدت الطريق إلى ثورة 30 يونيو، وشارك في الاعتصام عدد كبير جدًا من المثقفين الذين اشتركوا في رحيل الإخوان من الحكم، وكان الهدف فض الاعتصام والعودة إلى منازلنا، ومكثوا هناك أيام وليالي في وزارة الثقافة وتم منع علاء عبد العزيز، الوزير الإخواني وقتها من الدخول إلى الوزارة حيث هرب إلى تركيا في ذلك الوقت.
وأضاف يوسف القعيد في تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "كانت فترة عصيبة على مصر، وذكراها بمثابة كابوس نفسي وشعور بغيض، لأن مصر لا يمكن أن تقوم هذه الجماعة الباغية الطاغية بأي حال من الأحوال أو بأي صورة من الصور بحكمها وأنه من رابع المستحيلات كما يقولون، وحتى كانوا تسللوا للحكم في بعض الدول العربية والإسلامية وفشلوا تمامًا بعد أن فشلوا في مصر؛ لأن مصر تعد "مقياس" وما يجري فيها يصبح نموذج أمام العالم كله.
وتابع يوسف القعيد: "أنني قمت بواجبي تجاه بلدي في لحظة عصيبة وشاركني فيها أفضل المثقفين الموجودين في مصر حتى الآن، وكان عمل جماعي قمنا به، ورغم أن العمل الجماعي يفشل عادة إلا أننا قمنا به بفخر واعتزاز وعظمة، ومن أبرز الشخصيات التي حضرت الاعتصام المخرج السينمائي الكبير خالد يوسف الذي امتلك قدرة تنظيمية نادرة ولعب دور جوهري في نجاح هذا الاعتصام، وغيره من الشخصيات المميزة التي لا تنسى أبدًا أثناء مشاركتها في اعتصام المثقفين الذي كام بمثابة شرارة انطلاق الثورة المصرية أمام حكم الإخوان.
ومن بين المشاركين في اعتصام المثقفين الذي أقيم لمدة 45 يوم داخل وخارج وزارة الثقافة "الشاعر الكبير سيد حجاب، والأديبة الكبيرة فتحية العسال، الروائى الكبير صنع الله إبراهيم، الأديب الراحل جمال الغيطانى، بجانب الفنان الكبير المخرج جلال الشرقاوى، والفنانة القديرة سهير المرشدى، والفنانة القديرة رجاء الجداوى، وغيرهم.