أعلن المتحدث باسم الداخلية الايرانية أسماء المرشحين الذين تم تأييد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة فى إيران المقررة 28 يونيو الجارى، وأجاز المجلس، وهو هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون مهمتها الموافقة على المرشحين والإشراف على الانتخابات، 6 أشخاص من بين 80 تقدّموا بطلب خوض الانتخابات.
والمرشحون الذين تم تأييد أهليتهم لخوض الانتخابات بحسب محسن إسلامي هم كالتالي :
سعيد جليلى: ممثل المرشد الإيراني في المجلس الأعلى للأمن القومي (محافظ متشدد)
محمد باقر قاليباف: رئيس مجلس الشورى الحالى والقيادى السابق فى الحرس الثورى (أصولي تقليدي)
على رضا زاكانى: رئيس طهران (محافظ متشدد)
مصطفى بور محمدى: أمين سر مجلس جمعية رجال الدين المناضلين ورئيس مركز توثيق الثورة الإسلامية وزير الدواخلية الأسبق (محافظ)
وامير حسين قاضى زاده هاشمي: رئيس مؤسسة الشهيد (اصولى)
مسعود بزشكيان: نائب برلمانى (اصلاحي)
فيما استبعد مجلس صيانة الدستور أسماء بارزة، فى مقدمتها الرئيس الأسبق أحمدى نجاد، ورئيس البرلمان السابق على لاريجانى، والاصلاحى جهانجيري نائب الرئيس السابق حسن روحانى.
محمد باقر قاليباف (أصولي تقليدي)
قاليباف (62 عامًا) قائد سابق لسلاح الجو في قوات الحرس الثوري الإيرانى، وانتُخب رئيسًا للبرلمان الإيراني الجديد يوم 28 مايو الماضي، علمًا بأنه تولى المنصب ذاته في البرلمان السابق.وشغل قاليباف الذي شارك في الحرب الإيرانية العراقية منصب رئيس بلدية طهران من عام 2005 حتى 2017، وكان قبل ذلك قائد قوات الشرطة الإيرانية.
هو واحد من الوجوه البارزة في الساحة السياسية الإيرانية، حاصل على درجة الدكتوراه، في الجغرافيا السياسية من جامعة تربية مدرس، وهو أيضاً طيار.
تمّ تعيينه قائدا للقوات الجوية للحرس الثورى الإيرانى من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي في عام 1996 وبعد 4 سنوات، أصبح رئيساً لقوات الشرطة الإيرانية عام 1999، كما تمّ تعيينه ممثلاً للرئيس محمد خاتمي خلال حملة لمكافحة التهريب في عام 2002، في سبتمبر 2005، تمّ انتخابه عمدة لمدينة طهران من قبل المجلس البلدي للعاصمة ، وهو أيضاً أستاذ في جامعة طهران.
كان قائد مقر خاتم الأنبياء للإعمار في فترة 1994-1997 وقائد سلاح الجو في حرس الثورة الإسلامية من 1997 إلى 2000 ورئيس الشرطة الإيرانية في الفترة من 2000 إلى 2005.
ترشح في انتخابات إيران الرئاسية 2013 لكنه خسر أمام الرئيس حسن روحاني، وحل في المرتبة الثانية، كما كان مرشحاً في انتخابات الرئاسة عام 2005، وأعلن اختياره للمنافسة للمرة الثالثة في انتخابات إيران الرئاسية 2017.
خلف قاليباف علي لاريجاني الذي تولى رئاسة مجلس الشورى منذ العام 2008. ويدير رئيس مجلس الشورى شؤون المؤسسة، لكنه يشغل أيضاً عضوية المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي على غرار رئيسي الدولة والسلطة القضائية. يواجه قاليباف انتقادات بسبب ملفات فساد كبيرة.
سعيد جليلى (المحافظ المتشدد)
جليلى (محافظ متشدد) قريب من مراكز صنع القرار فى البلاد، خدم فى الحرس الثورى وفقد ساقه اليمنى عام 1986 عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا خلال الحرب الإيرانية العراقية التى استمرت 8 سنوات. ولهذا السبب يلقبه أنصاره بالشهيد الحى، بدأ جليلى حياته الدبلوماسية عام 1989، وفى عام 1991 أصبح رئيساً لدائرة التفتيش بوزارة الخارجية وفى الفترة الأولى لرئاسة محمد خاتمى كان مساعداً فى الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية.
منذ عام 2001، انضم إلى مؤسسة بيت المرشد، اذ عمل فى مكتب المرشد شخصياً لمدة 4 سنوات كاملة (2001-2005) منصب إدارة التحقيقات الجارية فى مكتب على خامنئى.فى 28 يونيو 2008، تم تعيين سعيد جليلى ممثلاً له فى المجلس الأعلى للأمن القومى، وهو أعلى مجلس أمنى فى إيران. وفى الفترة نفسها من 2007 إلى 2013، كان مسؤولاً عن المفاوضات النووية الإيرانية، وانسحب فى انتخابات 2013 الرئاسية لعدم امتلاكه حظوظ للفوز، وفى عام 2021، ترشح جليلى مرة أخرى للانتخابات الرئاسية، لكنه انسحب لصالح إبراهيم رئيسى، يرى جليلى الاتفاق النووى مع الغرب المنعقد 2015، تجربة مريرة لا يجب اعادتها مجددا، إذ عارض محاولات حكومة إبراهيم رئيسى لإحياء الاتفاق.
على رضا زاكانى: (محافظ متشدد)
يشغل علي رضا زاكاني الذي يبلغ من العمر 58 عاماً منصب عمدة طهران منذ عام 2021، وكان ممثلاً لأهل طهران في الدورة 7 و 8 و 9 في البرلمان، وفي الدورة الـ11 دخل البرلمان عن محافظة قم. وفاز زاكاني في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مطلع مارس الماضي بعد ترشحه عن محافظة قم وسط إيران، وهو نائب لستة دورات متتالية من السابعة وحتى الثانية عشر الحالية.
وهو أيضًا مساعد الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في 19 مايو الجاري جراء تحطم مروحيته العسكرية في شمال غرب إيران.
وترشح زاكاني للرئاسة في عامي 2013 و 2017 لكن تم رفض أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور، كما ترشح في الانتخابات الرئاسية 2021 وتمت الموافقة على أهليته، لكنه انسحب في الأيام الأخيرة قبل إجراء الانتخابات لصالح الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وفي عام 2013 وصف زاكاني الإصلاحيين بالعملاء والمناهضين للثورة الإيرانية وكلامهم يتناقض مع الثورة ومع آية الله الخميني.
ورافق توليه منصب العمدة العديد من الانتقادات لأن معلومات سجلاته التنفيذية وتعليمه لم تكن مطابقة للشروط القانونية المذكورة لرؤساء بلديات المدن الكبرى، ورافقت فترة عمل زاكاني لمدة ثلاث سنوات في بلدية طهران العديد من الشكوك حول انتهاكات مختلفة.
مصطفى بور محمدى: (محافظ)
أمين سر مجلس جمعية رجال الدين المناضلين ورئيس مركز توثيق الثورة الإسلامية وزير الداخلية الأسبق ، عمل مستشار رئيس السلطة القضائية الإيرانية ووزير العدل الإيراني السابق ، عرف بعضويته في "لجنة الموت" التي نفذت عام 1988 إعدامات جماعية ضد آلاف السجناء السياسيين.
أمير حسين قاضي زادة هاشمي (محافظ متشدد)
يشغل منصب نائب رئيس البرلمان الإيراني.
مسعود بزشكيان: نائب برلمانى (اصلاحي)
المرشح الوحيد من الإصلاحيين الذين تمت الموافقة على أهليته وهو معروف بانتقاده للسلطات.
وكان تقدم 80 شخصا للترشح، وتبدأ الحملات الانتخابية اعتبارا من 12 يونيو الجارى، وتستمر حتى 27 من نفس الشهر، وتجرى الانتخابات يوم 28 يونيو الجارى لانتخاب الرئيس التاسع عن طريق التصويت المباشر.
وكان رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية، محمد تقى شاهجراغى سيكون هناك 60 ألف مركز انتخابى للانتخابات الرئاسية فى أنحاء البلاد، وفى حال عدم حسم نتيجة الانتخابات ستكون هناك جولة ثانية فى يوم الجمعة التالى، فى 5 يوليو.
ويستعد التلفزيون الإيرانى لتنظيم المناظرات بين مرشحى الانتخابات، ووفقا لوكالة مهر قال محمد باقر أعلمى، نائب سكرتير لجنة الانتخابات، أن المناظرات ستقام على الهواء مباشرة، ويجرى تجهيز الاستوديو الرئيسى، ونحن على استعداد للنظر فى مساحة النقاش لأى مرشح يوافق عليه مجلس صيانة الدستور.وأشار باقر أعلمى إلى أن هذه الفترة الانتخابية تواجه بعض الصعوبات، ولكن مع الضغط الجميع ينجز الأمور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة