مع أن فقراء العالم أكثرهم من المزارعين، فإن المحاصيل التي كانت تزدهر يوماً ما في الحقول الخضراء للمزارع العائلية الصغيرة المروية بمياه الأمطار أصبحت في كثير من الأحيان متعطشةً إلى المياه بسبب موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
وقد أوضح تقرير دولى أن 80% من الفقراء يعتمدون علي الزراعة فيما يعيش 2.3 مليار شخص في مناطق تعاني ندرة المياه، وبحلول بحلول 2050 سيزيد الطلب على المياه بنسبة 30%، كما سيزيد الطلب على الغذاء بنسبة 50% لتوفير احتياجات 10 مليارات شخص.
ومن شأن زيادة الري الأكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وتحسين مستوى إدارته على توفير الغذاء لسكان الكوكب بالمياه المتاحة، وتدعيم سبل كسب العيش، وتنمية الاقتصادات وخلق فرص العمل، والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وزيادة المرونة أمام الصدمات المناخية، بحسب تقرير حديث منشور على الموقع الرسمي للبنك الدولى.
وأشار التقرير أن هذا الأمر يمثل نقطة تحول جذري، لافتا أن ملايين في جميع أنحاء العالم يعانون الفقر وصدمات تغير المناخ، مثل عدم انتظام هطول الأمطار وموجات الجفاف والفيضانات، يعتمدون الري القادر على الصمود في مواجهة تغير المناخ، مما يساعد على الحد من الإجهاد المائي، وزيادة غلة المحاصيل والإنتاجية الزراعية، وإتاحة التنوع في إنتاج المحاصيل، وخفض أسعار المواد الغذائية، وبالتالي يمكنه توفير الغذاء لنحو 1.4 مليار شخص إضافي.
أشار انه يزيد الري القادر على الصمود في مواجهة تغير المناخ الإنتاجية بأكثر من الضعف مقارنة بالزراعة البعلية، ويساعد المزارعين على زيادة إنتاجهم من موارد أقل — من أراضي أقل وموارد مائية أقل.
ومع توقع الارتفاع الكبير في عدد سكان الكوكب بحلول عام 2050 - مما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الغذاء - فإن تطبيق ممارسات الري المستدامة لم يعد خياراً بل ضرورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة