ماراثون الانتخابات الأوروبية يصل إلى يومه الأخير والحاسم.. توقعات بفوز اليمين المتطرف.. تقرير: أزمة تكلفة المعيشة والهجرة والتحول الأخضر أبرز المخاوف لدى الناخبين.. وحرب أوكرانيا وغزة أكبر التأثيرات

الأحد، 09 يونيو 2024 04:00 م
ماراثون الانتخابات الأوروبية يصل إلى يومه الأخير والحاسم.. توقعات بفوز اليمين المتطرف.. تقرير: أزمة تكلفة المعيشة والهجرة والتحول الأخضر أبرز المخاوف لدى الناخبين.. وحرب أوكرانيا وغزة أكبر التأثيرات البرلمان الاوروبى
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصل انتخابات تجديد سلطات الاتحاد الأوروبي إلى يومها الحاسم اليوم الأحد، 9 يونيو، مع التصويت في 21 دولة من أصل 27 في الكتلة، لاختيار ممثليهم لفترة السنوات الخمس المقبلة، وسط آفاق تعزيز اليمين المتطرف.

وستعمل هذه الانتخابات على تجديد مقاعد البرلمان الأوروبي البالغ عددها 720 مقعدا، وسيختار لاحقا من سيترأس المفوضية الأوروبية (الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي) والمجلس (الذي يمثل دول الكتلة).

ومن المقرر أن تجرى اليوم الأحد، انتخابات في فرنسا وألمانيا والمجر، وهي البلدان التي من المتوقع أن يترك فيها اليمين المتطرف بصمته في صناديق الاقتراع، بالإضافة إلى إيطاليا وإسبانيا، حيث بدأت إيطاليا التصويت أمس السبت وتغلق مراكز الاقتراع اليوم، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وأشارت إلى أن مئات الملايين من الأوروبيين أدلوا بأصواتهم هذا الأسبوع في واحدة من أكبر الأحداث الديمقراطية العالمية، حيث تتطلع الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى اكتساب المزيد من السلطة وسط ارتفاع تكاليف المعيشة واستياء فئة المزارعين، في حين أن الحروب في غزة و أوكرانيا لاتزال تشغل ذهن الناخبين وتعتبر من بين المواضيع الرئيسية بنفس القدر من الاهتمام بقضايا الاقتصاد والوظائف والفقر والإقصاء الاجتماعي والصحة العامة وتغير المناخ ومستقبل أوروبا.

ومن غير المتوقع ظهور النتائج الرسمية قبل إغلاق مراكز الاقتراع الأخيرة في جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 في وقت متأخر من اليوم الأحد.

وفي بولندا حيث أدلى شعبها بصوته في وقت يعاني فيه البلد من انعدام الأمن بشكل كبير رغم أنه يقع على طول الجانب الشرقي لكل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وقالت الوكالة إن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا المجاورة أثارت مخاوف من أنه إذا انتصرت روسيا، فإن بولندا والدول المجاورة التي كانت تحت سيطرة موسكو يمكن أن يتم استهدافها بعد ذلك.

كما تعتبر أزمة الهجرة التى تتفاقم أيضًا على امتداد آخر من الحدود الشرقية لأوروبا مع بيلاروسيا من المؤثرات ، حيث تتهم بولندا بيلاروسيا وروسيا بجذب أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الحدود لإثارة عدم الاستقرار.

وتعهد رئيس الوزراء دونالد تاسك بتعزيز الأمن القومي وتشديد الرقابة على الحدود في إطار سعيه إلى تحقيق أداء جيد لحزبه الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي.

وقالت آنا جريجورشيك-لوكزاك، وهي مهندسة معمارية تبلغ من العمر 60 عاماً أدلت بصوتها في وقت مبكر في وارسو - في تصريح خاص للوكالة:" نحن نعلم أن الاتحاد الأوروبي يمر بأزمة، لذا ربما تغير انتخاباتنا شيئًا ما في عملية صنع القرار وكفاءة هذه الكتلة"، بينما لم تذكر الحزب الذي صوتت لصالحه.

أما في بلغاريا، خرج البلغار لاختيار البرلمان الجديد في وقت مبكر من اليوم الأحد، في انتخابات برلمانية أوروبية هي السادسة في بلغاريا خلال ثلاث سنوات، وكانت هناك مخاوف من أن يؤدي إرهاق الناخبين وخيبة أملهم الواسعة من السياسيين الذين لا يفون بوعودهم بمحاربة الفساد وإجراء الإصلاحات إلى انخفاض نسبة الإقبال على الانتخابات وتفكك البرلمان.

وذكرت اللجنة الانتخابية المركزية في لاتفيا أن معدل مشاركة ناخبي البلاد في الانتخابات الأوروبية كان منخفضا، حيث بلغ 33.7 %، وعلى الرغم من أن هذا الرقم يمثل زيادة طفيفة مقارنة ببيانات عام 2019، حيث شارك 33.5% من الناخبين في الانتخابات الأوروبية، إلا أن أكثر من 66% من الناخبين امتنعوا عن التصويت .

 

اليمين المتطرف

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أحزاب اليمين المتطرف قد تفوز بما يصل إلى ربع مقاعد البرلمان الأوروبي، إلى حد تهديد حزب الخضر، الذي سيخرج ضعيفا أيضا من الانتخابات.

وتنقسم الأسرة السياسية اليمينية المتطرفة إلى كتلتين في البرلمان الأوروبي، ولكن الاستعراض الواضح للقوة من شأنه أن يجعلهما محاورين لا مفر منهما في عملية صنع القرار، فمن ناحية هناك كتلة المحافظين والإصلاحيين، ومن ناحية أخرى هناك كتلة الهوية والديمقراطية، التي يفصلها موقفها من الاتحاد الأوروبي ذاته.

ويبدو أن حزب الخضر الأوروبي سيكون من بين أكبر الخاسرين في الانتخابات، ويواجه الحزب رد فعل عنيفاً من جانب الأسر والمزارعين وقطاع الزراعة الذي يعاني ضغوطاً شديدة بسبب سياسات الاتحاد الأوروبي باهظة التكاليف التي تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

والتوقعات بالنسبةإلى كتلة "تجديد أوروبا" الليبرالية قاتمة أيضاً، نظراً إلى التوقعات بأن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان سيهزم حزب النهضة الوسطي بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون في فرنسا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة