دعا أحد كبار أعضاء البرلمان الكندى عن الحزب الليبرالى الحاكم، رئيس الوزراء الكندى جستن ترودو، إلى الاستقالة، بعد هزيمته الكارثية فى الانتخابات الفرعية التى أقيمت الأسبوع الماضى فى مدينة تورونتو.
وقال النائب واين لونج - فى رسالة بالبريد الإلكترونى إلى أعضاء الحزب حصلت عليها وسائل الإعلام الكندية - إن "هناك حاجة إلى قيادة جديدة من أجل مستقبل حزبنا ومن أجل مصلحة بلدنا.. لقد تحدث الناخبون بصوت عالٍ وواضح ويريدون التغيير".
يأتى ذلك فى أعقاب النتيجة الكارثية لليبراليين فى الانتخابات الفرعية التى جرت يوم الاثنين الماضي، عندما فقدوا مقعدهم فى تورنتو الذى كانوا يشغلونه منذ عام 1993.
وفى الأيام الأخيرة، دعا سياسيون ليبراليون سابقون أيضًا ترودو إلى التنحى، وكان من بينهم كاثرين ماكينا التى شغلت منصب وزيرة البيئة فى عهد ترودو من عام 2015 إلى عام 2019.
وقالت ماكينا - فى بيان - إن "الحزب الليبرالى لا يدور حول شخص واحد.. رئيس الوزراء لديه إرث يفخر به، ولكن حان الوقت لأفكار جديدة وطاقة جديدة وقائد جديد".
وأدلت رئيسة الوزراء الليبرالية السابقة فى مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية كريستى كلارك بتصريح مماثل يوم الخميس الماضي، قائلةً إن "رئيس الوزراء لم تعد لديه جاذبية لدى الناخبين كما كان من قبل، ولكن الأهم من ذلك أنه غير قادر حتى على تحفيز بعض الناس فى البلاد الذين من المرجح أن يصوتوا لحزبه".
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المقبلة فى كندا بحلول 20 أكتوبر 2025، وبعد الهزيمة المذهلة يوم الاثنين الماضي، تعهد ترودو - الذى يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 2015 - بالبقاء فى منصبه كرئيس الوزراء، وقال: "ومن الواضح أننى وفريقى بأكمله أمامنا الكثير من العمل الشاق الذى يتعين علينا القيام به لتحقيق تقدم ملموس وحقيقى يمكن للكنديين رؤيته والشعور به".
كان المحافظون قد انتزعوا مقعد تورنتو-سانت بول بأغلبية تزيد قليلًا عن 500 صوت، وشهد ترودو انخفاضًا كبيرًا فى شعبيته بسبب مجموعة من القضايا، بما فى ذلك ضغوط تكلفة المعيشة.
وأشار استطلاع أجرته مؤسسة "إبسوس" مؤخرًا لصالح شبكة "جلوبال نيوز" الإخبارية إلى أن ما يصل إلى 68% من الكنديين يريدون تنحى ترودو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة