منظمة العمل الدولية: تزايد الاهتمام فى مصر لمعالجة أسباب عمل الأطفال

الإثنين، 01 يوليو 2024 01:02 م
منظمة العمل الدولية: تزايد الاهتمام فى مصر لمعالجة أسباب عمل الأطفال إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن اليوم العالمي لـ مكافحة عمل الأطفال هذا العام، يتم الاحتفال به تحت شعار "دعونا نعمل على التزاماتنا: للقضاء على عمل الأطفال!"، مشيرا إلى أن هذا الحدث له أهمية خاصة هذا العام لأنه يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال، وهو علامة بارزة في جهود المنظمة لحماية الأطفال.

وأضاف أوشلان: فعلى الرغم من كل الجهود العالمية المبذولة لمكافحة عمل الأطفال، فإن حوالي 160 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لا يزالون يعملون، هذا العدد الهائل يبرز الحاجة الملحة لمواصلة العمل، هؤلاء الأطفال من حقوقهم الأساسية التعليم واللعب والبيئة الصحية والآمنة، وبفضل الجهود المشتركة بين الحكومة المصرية والجهات المعنية ومنظمة العمل الدولية والشركاء الاجتماعيين، فإن خطة العمل الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر ودعم الأسر (2018-2025) تعد شهادة على تعهداتنا المشتركة، نحن نخلق مسارات مستدامة نحو العمل اللائق للجميع.

وتابع: يتزايد الاهتمام في مصر الآن لمعالجة عمل الأطفال على كل من المستوى السياسي وعلى أرض الواقع لمعالجة الأسباب الجذرية لعمل الأطفال في سلاسل التوريد المختلفة بما في ذلك القطن والياسمين والخدمات والصناعات الصغيرة وفي الشوارع، علاوة على ذلك، هناك دعوات لمزيد من الاهتمام والعمل اللازمين لمكافحة عمل الأطفال ودعم الأسر وتمكين النساء والأسر وإيجاد حلول اقتصادية واجتماعية بديلة مستدامة من خلال توسيع شبكات الحماية الاجتماعية، التعليم الجيد، التدريب المهني، زيادة الوعي المجتمعي، جمع البيانات الموثوقة، وتحسين الأطر السياسية والمؤسسية والتشريعية لحماية حقوق الأطفال وضمان حماية رأس المال البشري المستقبلي لهذا البلد.. مصر.

واستكرد: أنا فخور بالإعلان أن منظمة العمل الدولية بالتعاون مع شركاء التنمية والجهات المعنية ينفذون مشروعين هامين لمكافحة عمل الأطفال في مصر: مشروع الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في إفريقيا (ACCEL Africa) الممول من حكومة هولندا ومشروع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في الصناعات الصغيرة والعاملين في الشوارع من خلال دعم تنفيذ الخطة الوطنية في مصر تحت شعار التمكين من خلال التعليم والتعلم في مصر(ETEL Egypt) الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، والأخير يبنى على ما تم انجازه في إطارمشروع ACCEL Africa باستهداف عمل الأطفال في الصناعات الصغيرة والعاملين في الشوارع.

وأشار إلى أنه بالتعاون مع العلامات التجارية العالمية للعطور وبدعم من منظمة العمل، ستبدأ منظمة العمل الدولية مشروع " الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال وتحسين ظروف العمل وتمكين الأسر في سلاسل توريد الياسمين في مصر" (ACCEL Egypt - Harvesting the Future)، والذي يهدف إلى القضاء على عمل الأطفال خلال مرحلة قطف الياسمين من خلال تدابير حماية الأطفال وتحسين ظروف العمل في سلسلة توريد الياسمين في مصر، وبالتعاون مع سفارة سلوفينيا، ستبدأ منظمة العمل الدولية مشروع "التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر من خلال الأنشطة المدرة للدخل الصديقة للبيئة و المستجيبة للنوع الاجتماعي لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين الفتيات والأولاد".

وقال: إن احتفالية هذا العام تتضمن الإنجازات والجهود المشتركة المستمرة للهيئات الثلاثة المكونة من حكومة وأصحاب الأعمال والعمال والشركاء الاجتماعيين. هذه الجهود ضرورية للإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في مصر، لذلك أنا فخور بمشاركة بعض من نجاحاتنا من مبادرتنا مع الأطفال من خلال برنامج "دعم حقوق الأطفال من خلال التعليم والفن والإعلام" (SCREAM)، حيث تم إعادة تأهيل الأطفال وهم الآن تم إعادة دمجهم بالنظم التعليمية المناسبة، وقد وجدت الأسر فرصًا اقتصادية مستدامة وتم شمولها ماليًا، بينما تم دمج التوعية بعمل الأطفال في البرامج الوطنية مثل برنامج "وعي" برعاية وزارة التضامن الاجتماعي التي ستطلق حملة توعية في عدة محافظات تستهدف مكافحة عمل الأطفال، وبالشراكة مع وزارة العمل، سنطلق "أنظمة رصد عمل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الممارسات الجيدة، التحديات، والتوصيات لنظام مراقبة عمل الأطفال في مصر"، بالإضافة إلى ذلك، مع المجلس القومي للطفولة والأمومة (NCCM)، سنطلق "إجراءات التشغيل القياسية لمكافحة عمل الأطفال" وليتم إحالة الأطفال المخرطين في عمل الأطفال إلى الخدمات المناسبة، مؤكدا أنه على الجميع مواصلة العمل بلا كلل نحو الهدف المشترك، لبناء مستقبل حيث يمكن لكل طفل أن يحلم ويتعلم ويزدهر.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة