رُوّاد العصر الحديث فى العالم العربي.. "اليوم السابع" في زيارة لمكتبة محمد حسين هيكل صاحب "زينب".. تحتوي على 1440 كتابا.. ومكتبة الإسكندرية تعرضها للجمهور.. مؤلفات وإهداءات تزين المجموعة.. صور

الإثنين، 01 يوليو 2024 03:46 م

الزميلة إسراء إسماعيل بمكتبة هيكل

كتبت إسراء إسماعيل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نملك في عالمنا العربي نخبة رائعة من رُوّاد العصر الحديث، تنوعوا ما بين أدباء، وسياسيين، ومؤرخين، وعلماء، كلهم كان لهم دور في تثقيف الشعوب، وتمثيل بلادهم في دول أوروبا، لذا كان من البديهيِّ أن يهتم البعض بهم ويسأل: ماذا كانوا يقرؤون؟

ولعل مكتبة الإسكندرية قد أجابت عن هذا السؤال، عندما أتاحت الفرصة لأسر هؤلاء الرواد - منذ افتتاحها -، بإهداء مكتباتهم للمكتبة، والتي عملت على تخصيص قسم خاص بهم، تحت اسم "قسم المجموعات الخاصة"، تسمح فيه المكتبة بالاطلاع على الكتب، لكن.. بشروط وقيود؛ نظرًا لقيمة تلك الكتب المعنوية.

ومؤخرا قمنا بزيارة مكتبة الدكتور محمد حسين هيكل باشا - صاحب أول رواية عربية- الذي ولد في الـ20 من أغسطس عام 1888 م، في قرية كفر غنّام التابعة لمحافظة الدقهلية، ودرس الحقوق في مدرسة الحقوق الخديوية، ثم سافر إلى فرنسا للحصول على شهادة الدكتوراه، برغم من حبِّه للأدب، إلا أنه انغمس في عالم السياسة، فكان من مؤسسي حزب الأحرار الدستوريين، كما شغل منصب وزير المعارف 6 مرات، وتوفي في الـ8 من ديسمبر عام 1956، وعمره 68 عامًا.

تحتوي مكتبة هيكل على 1440 كتابا، تتنوع ما بين الأدب، والتاريخ، والسياسة... ومن بين تلك الكتب بعض أعمال عبد الرحمن الرافعي كـ"الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي"، والأمير عمر طوسون "تاريخ مديرية خط الاستواء المصرية"، وأجزاء من مجلة "السياسية الأسبوعية للدكتور القطب محمد طبلية"، وبعض مؤلفات أحمد شفيق باشا مثل: "حوليات مصر السياسية، مذكراتي في نصف قرن"، وكتاب السلوك للمقريزي، إلى جانب بعض الكتب الأخرى مثل:

"سفرة إلى فلسطين ليوسف هيكل، البطل الفاتح إبراهيم لداوود بركات، قبل فوات الأوان لأديب نَصّور، الفاطميون في مصر لد. حسن إبراهيم حسن، فتح العرب لمصر لد. ألفرد ج بتلر، تاريخ مصر الإسلامية لإلياس الأيوبي، تاريخ مصر الحديثة جرجي زيدان، تقويم النيل وعصر محمد علي باشا لأمين سامي باشا، فاروق الأول لأحمد وفيق".

كما تحتوي المكتبة على نسخ من مؤلفات هيكل، من بينها:

"تاريخ بغداد السياسي، حياة محمد"، إلى جانب الإهداءات المقدمة له من بعض الشخصيات، والتي نرصد بعضها:

جولة أثرية من مدير العادلية السورية في دمشق، وهو عبارة عن وصف طوبوغرافي تاريخي أثري عمراني للبقاع والبلدان الممتدّة من شمالي الإسكندرونة إلى أبواب دمشق.. الإهداء: "تقديمي إلى الأديب الكبير الدكتور حسين بك هيكل -حفظه الله-".

الدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة، بقلم عبد الرحمن بن زيدان -نقيب العائلة المالكة-.

غرائب الغرب لمحمد كرد علي، -رئيس المجمع العلمي العربي-، الإهداء: "هدية المؤلف إلى صديقي العالم العامل الأستاذ الدكتور حسين هيكل بك، -رئيس تحرير جريدة السياسية- ذكرى زيارته دمشق 16 أيلول 1924".